تخطى إلى المحتوى

نزهة المتقين: ©§¤°^°¤§©¤ لا للضعف . (خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ)¤©§¤°^°¤§© //متميز 2024.

لاكي

لا للضعف -خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ-
لاكي

إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ،
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا ،
من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
إن هذا الكتاب فصل ليس بالهزل، فلا يليق إلا أن يؤخذ بما يستحق من جد ومن اهتمام
وأخذ الكتاب بقوة لا يعني بحال تشنج العقول ، وضيق النفوس..
فخير من أخذ الكتاب بقوة خاتم المرسلين عليه الصلاة والسلام..
ومع هذا كان أيسر الناس وألينهم..
فإذا جد الجد فإذا هو أحزم الناس..
إنه سيد من أخذ الكتاب بقوة وعزم في العبادات ، فكان يقوم الليل حتى تتفطر قدماه..
ويصوم حتى يقول أهله لا يفطر..
وهو خير من أخذ الكتاب بقوة في ميدان الدعوة ،
فلم يهن ولم تلن له قناة ولم تضعف له عزيمة حتى حقق النصر والفتح المبين..
وهو أفضل من أخذ الكتاب بقوة في ميدان الجهاد وفي سبيل الله..
فكان الأشجع والأروع في المواطن الحرجة حين تحمر الخدود وتشمر الحرب عن ساقها..
وقد أنزل لله آية " خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ" في سياق الأمر بالأخذ بأحكام القرآن..
والأخذ بأوامره والإنتهاء عن نواهيه ..

إن الحديث عن الأخذ بقوة لكتب الله ورسالاته يتكرر في مواضع عدّة من القرآن,
ومن تأمل القرآن وجد حفاوة ظاهرة بهذه القضية، خصوصاً!
في قصة موسى مع قومه، في سياقات مدهشة؛
لترسل لهذه الأمة رسالة واضحة الدلالة،في أنه لن تكون للأمة عودة صحيحة ،
وتمكين في الأرض إلا إذا كانت عودتها إلى كتاب ربها قوية.
ومن أجل هذا كله ؛
استعنا بالله وحده رغبة في الأجر ، ونصحاً للأمة ،
وتحذيراً من هجر القرآن
لاكي

لنتأمل هذه الآيات الكريمة التي خاطبت أتباع موسى عليه الصلاة والسلام :
{خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} البقرة
{خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا} البقرة
{خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ} الأعراف
وفي خطاب الله تعالى لنبيه وكليمه موسى عليه الصلاة والسلام يقول :
{وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ
وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا} الأعراف ،

كما يأمر نبيه يحيى عليه الصلاة والسلام، فيقول:
{يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ} مريم
وفي مقابل هذا نجد الذم الصريح لعلماء أهل الكتاب،
ومن سار في دربهم من محرفة النصوص،
ومتبعي الشهوات،الذين آمنوا ببعض الكتاب وكفروا ببعضه الآخر ،
أو أخذوا ما يشتهون وتركوا ما لا يوافق أهواءهم، في خطاب مليء بالذم والقدح ،
فإذا كان هذا حال الصفوة ، ومن يسمون بالنخب ،
فمن دونهم رجعُ صدى لتحريفهم وإنحرافهم.

ففي آية واحدة لا تتجاوز سطراً واحداً، يجد القارئ لها بيان السبب ،
والعقوبة، والأثر:
{فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ
عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ} المائدة
ألا ما أوضحها من آيات تبين الداء والدواء لمن بحث طالباً للهدى!

لاكي
إن من أعظم أسباب الخلل في أخذ الكتاب بقوة:
ضعفُ أخذ الذين أوتوا نصيباً من علم الكتابِ كتابَ الله بقوة،
وهذا يعني أن المشكلة تحتاج إلى علاج قوي يتناسب وعمقها:
إما بتصحيح حال من كان حاله كذلك من أهل العلم، أو ـ وهو الأهم ـ أن يُعْتَنى
بتربية ناشئة طلاب العلم اليوم ـ الذين هم علماء الغد ـ على هذه المعاني الكبار ،
وربطهم بكتاب الله تعالى على الوجه الصحيح: تلاوةً، وحفظاً، وتدبراً.
سنقف هنا قليلاً فراشاتي النديات ~
نتأمل ونتدبرمن تفسير السعدي وابن كثير لبعض من آياتِ كتاب الله

في قوله: {‏وَاِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ‏}‏ حين امتنع بنو إسرآئيل من قبول ما في التوراة‏
ألزمهم اللّه العمل ونتق فوق رءوسهم الجبل،
فصار فوقهم
‏{‏كَاَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا اَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ‏}‏
وقيل لهم‏:‏ ‏{‏خُذُوا مَا اتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ‏}‏ أي‏:‏بجد واجتهاد‏.‏
‏{‏وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ‏}‏ دراسة ومباحثة، واتصافا بالعمل به ‏{‏لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ‏}‏ إذا فعلتم ذلك‏.‏
ثم عاد تبارك وتعالى يوبخ بني اسرائيل بما فعل سلفهم‏
في قوله: ‏{‏وَاِذْ اَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا اتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ
وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ *ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ‏}‏
أي‏:‏ واذكروا ‏{‏اِذْ اَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ‏}‏ وهو العهد الثقيل المؤكد بالتخويف لهم‏,‏
برفع الطور فوقهم وقيل لهم‏:‏
‏{‏خُذُوا مَا اتَيْنَاكُمْ‏}‏ من التوراة ‏{‏بِقُوَّةٍ‏}‏ أي‏:‏ بجد واجتهاد‏,‏ وصبر على أوامر الله،
‏{‏وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ‏}‏ أي‏:‏ ما في كتابكم بأن تتلوه وتتعلموه، ‏{‏لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ‏}‏
عذاب الله وسخطه‏,‏ أو لتكونوا من أهل التقوى‏.

وقال تعالى ( يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآَتيناه الحكم صبيا)
قال ابن كثير يرحمه الله :
وأن الله علمه الكتاب وهو التوارة التي كانوا يتدارسونها بينهم,
ويحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار,
وقد كان سنه إذ ذاك صغيراً فلهذا نوه بذكره وبما أنعم به عليه وعلى والديه فقال:{يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ }
أي تعلم الكتاب بقوة أي بجد وحرص واجتهاد
{وآتيناه الحكم صبياً} أي الفهم والعلم والجد والعزم والإقبال على الخير والإكباب عليه والاجتهاد فيه وهو صغير حدث,
قال عبد الله بن المبارك: قال معمر:
قال الصبيان ليحيى بن زكريا: اذهب بنا نلعب, فقال: ما للعب خلقت,
فلهذا أنزل الله {وَآَتيناه الحكم صبيا}.
لاكي

والآن سنتأمل بعض نماذج الصحابة والصحابيات رضوان الله عليهم أخذوا كلام الله بجد واجتهاد "بقوة"..
فالتزموا أوامره.. وكفوا عن نواهيه..
وهم في ذلك طائعين صاغرين لما جاء في الذكر الحكيم من الآمر الناهي جل في علاه..

فعن عائشة – رضي الله عنها – قالت :
( يرحم الله نساء المهاجرات الأول لما أنزل الله {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ } سورة النور.
شققن مروطهن فاختمرن بها ) .
ولابن أبي حاتم من طريق عبدالله بن خثيم عن صفية قالت:
(ذكرنا عند عائشة نساء قريش وفضلهن، فقالت:
إن نساء قريش لفضلاء ، ولكن والله ما رأيت أفضل من نساء الأنصار أشد تصديقاً بكتاب الله،
ولا إيماناً بالتنزيل،لقد أُنْزِلَتْ سورة النور {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ }
فانقلب رجالهن إليهن يتلون عليهن ما أنزل فيها ،
ما منهن امرأة إلا قامت إلى مِرْطها، فأصبحن يصلين الصبح معتجرات
كأن على رؤوسهن الغربان )

فليت نساء المسلمين اليوم تقرأ هذه النماذج ،
فطالما سمعوا آيات الله تتلى آناء الليل وأطراف النهار ، ولكن آيات الله في واد ،
وهن في واد فإلى الله المشتكى، وحسبنا الله ونعم الوكيل

وهذا فاروق الأمة الخليفة العادل
عمر بن الخطاب وما أدراك ما عمر ، عمر فاروق هذه الأمة أول من لقب بأمير المؤمنين ،
الخليفة العادل ، الذكي العبقري ، المحدث الملهم ، عمر الذي وافق ربه في
مواضع كثيرة ، عمر الذي كان ينزل القرآن مؤيد لرأيه ،
عمر الذي ما سلك فجاً إلا سلك الشيطان فجاً غير فجه .

عمر الذي أعز الله به الإسلام ،
عمر الذي توفي رسول الله وهو عنه راض،
عمر الباب الحائل دون الفتنة ،عمر الوقاف عند حدود الله .

عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال :
( قدم عيينة بن حصن فنزل على ابن أخيه الحُرِّ بن قيس ، وكان من النفر الذين يدنيهم عمر ،
وكان القراء أصحاب مجالس عمر ومشاورته ، كهولاً كانوا أو شباباً .
فقال عيينة لابن أخيه : يا ابن أخي لك وجه عند هذا الأمير ، فاستأذن لي عليه،
قال: سأستأذن لك عليه .
قال ابن عباس : فاستأذن الحُرُّ لعيينة ، فأذن له عمر ، فلما دخل عليه قال:
هي يا ابن الخطاب ،فوالله ما تعطينا الجزل ولا تحكم فينا بالعدل .
فغضب عمر حتى همَّ به ، فقال له الحرُّ : يا أمير المؤمنين، إن الله تعالى قال لنبيه
{خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} سورة الأعراف
وإن هذا من الجاهلين . والله ما جاوزها عمر حين تلاها وكان وقافاً عند حدود الله)

فليت الأمة اليوم تكون وقافة عند حدود الله، إذا ذكروا تذكروا
حتى تعود الأمة إلى عزها ومجدها،
فلن يصلح هذه الأمة اليوم إلا بما صلح به أولها.

لاكي

وهذا ثابت بن قيس رضي الله عنه من أهل الجنة
عن أنس بن مالك قال :لما نزلت هذه الآية
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ
وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ
أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ} سورة الحجرات.
كان ثابت بن قيس بن شماس رفيع الصوت فقال :
أنا الذي كنت أرفع صوتي على رسول الله
وأنا من أهل النار حبط عملي وجلس في أهله حزيناً .
ففقده رسول الله صلى الله عليه وسلم:
فانطلق بعض القوم إليه فقالوا له :تفقدك رسول الله مالك ؟
قال أنا الذي أرفع صوتي فوق صوت النبي وأجهر له بالقول حبط عملي أنا من أهل النار .
فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأخبروه بما قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
" لا ، بل هو من أهل الجنة ".
فانظري – رحمنا الله وإياك –
كيف استقرت الآخرة في قلوبهم ، فهانت عندهم الدنيا
وفي الختــام
اليوم المطلوب من الأمة أن تلتزم هذا الأمر ؛ فتأخذ الكتاب بجد وعزيمة لا تعرف الهزيمة..
لكن دون تشدد ودون تشنج أو غلو، ودون تفريط كذلك..
فكلا طرفي الأمر مذموم : الإفراط والتفريط
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا،
ونور أبصارنا، وجلاء أحزاننا ، وذهاب همنا وغمنا ،
وأن يرزقنا تلاوته آناء الليل، وأطراف النهار
لاكي

بارك الله فيك نور
لاول مرة اقرأ تفسير هذه الايات
موضوع رائع ومعاني رائعة غفلنا عنها
جزاك الله الجنان

بارك الله فيك يا غاليه وجعله الله في ميزان حسناتك

لاكي كتبت بواسطة ام سيف2017 لاكي
بارك الله فيك نور
لاول مرة اقرأ تفسير هذه الايات
موضوع رائع ومعاني رائعة غفلنا عنها
جزاك الله الجنان

هلا وغلا أم سيف : )
ربي يسعدك ويحفظك ويرزقك من خيري الدُنيا والآخرة
آمين
وفيك بارك الله ^^
:

*
ما شاء الله نور ~
موضوع قيم ومتكامل..

في زمن الفتن هذا..
في زمن البعد عن الله هذا..
أصبحنا بأمس الحاجة لتذكرة من هذا النوع ~
لمن يذكرنا بأن نأخذ كلام الله بقوة..
فنحل حلاله ونحرم حرامه..
ونأتمر بأوامره وننتهي بنواهيه..

بارك الله فيك
وجازاكِ خير الجزاء

*

نحن بحاجة للعودة للقرآن خصوصا قبل شهرٌ رَمضانٌ لٍـ نري الله من انفسنا خيرا ولو قليلّ

موضوعك يٍ غاليةْ جميل مثلكِ نفعَ اللهٌ بكِ واستعملك فيّ طاعتهّ وجعلكِ مَنْ اهلٍ القرآنٍ وً خاصته

همسة أخيرهً / كُن كَالجَبَلْ لا يتأثرْ إلا بٍ كلامٍ الله

لاكي

معاني عظيمة , تدفع المسلم لأن يكون قويا ً في كل شيء
أعجبتني هذه الفكرة :
وفي خطاب الله تعالى لنبيه وكليمه موسى عليه الصلاة والسلام يقول :
{وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ

وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا} الأعراف ،

فالأخذ بالأحسن معناه القوة : قوة الإيمان , والبدن , القوة في الحق وفي عمل الخير
ومن هذا المنطلق جاءت الآية : لن تنالوا البرَّ حتى تنفقوا مما تحبون . وهذا أعظمُ قوةً في الإنفاق : أن تأتي لما تشتهي وتحب فتتصدق به .
ومنها : القوة في البدن , فالمؤمن القوي ُ خيرٌ وأحب ُ إلى الله من المؤمن الضعيف والمقصود هنا قوة الإيمان والبدن فكان أن حثّ ديننا على الرياضة
ولذلك عندما رأى عمر الفاروق رضي الله عنه رجلا ً يحني ظهره أمامه ويبدي الضعف والمسكنة علاه عمر بالدرة قائلا ً : لا تُمِت ْ علينا ديننا , فالدين يحتاج إلى أشاوس يذبون عنه الطغاة
وكثيرا ً ماكان يردد رضي الله عنه : لست ُ بالخب ولا الخي يخدعني . فالمؤمن ليس بخداع ٍ . ولكن هذا لا يعني ضعفه لدرجة أن الماكر يخدعه
الأخذ بالأحسن يحتاج إلى أقوى درجات الإيمان .. لا تردد ولا خوف ولا تراجع
البعد عن الشبهات يحتاج إلى قوة الإيمان . فالبعض يقف عند حدود الحلال والحرام دون تجاوز .. فتغيب التقوى
والمؤمن الحذر قوي الإيمان هو الذي يجعل بينه وبين الحرام مسافة تسمى مسافة أمان إنها مسافة التقوى . تحميه من الزلل وتبعده عن الآثام , بدل ضعف الإيمان الذي يدفع المسلم للبحث عن الرخص ..
بارك الله بك يا نور .
وجعلك اسما ً على مسمى : نورا ً وهداية لمن حولك .
دمت ِ بحفظ الرحمن

لاكي كتبت بواسطة بيبي مورو لاكي
بارك الله فيك يا غاليه وجعله الله في ميزان حسناتك

هلا وسهلا
جزاكِ الله خيراً حبيبتي

:

همسة:

مع عظيم الثواب المترتب على قراءة القرآن، إلا

أن الله تعالى ـ الذي نـزل الكتاب ـ

لم يجعل ذلك من مقاصد تنـزيله، بل نص على مقاصد التنـزيل في قوله تعالى: {كِتَابٌ أَنـزلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} ص ،

ونعى على أهل الكتاب اقتصارهم على مجرد التلاوة فقال:
{وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ}البقرة

من كتاب
هذا القران يهدي للتي هي أقوم

لاكي كتبت بواسطة سلـوى الـروح لاكي
*
ما شاء الله نور ~
موضوع قيم ومتكامل..

في زمن الفتن هذا..
في زمن البعد عن الله هذا..
أصبحنا بأمس الحاجة لتذكرة من هذا النوع ~
لمن يذكرنا بأن نأخذ كلام الله بقوة..
فنحل حلاله ونحرم حرامه..
ونأتمر بأوامره وننتهي بنواهيه..

بارك الله فيك
وجازاكِ خير الجزاء

*

هلا حبيبة القلب سوسو ()
زدات الصفحات بهاءا ونوراً بطلتك
جزاكِ الله خيراً
:

قال سهل بن عبد الله: ما من ساعة إلا والله عز وجل
مطلع على قلوب العباد، فأي قلب رأى فيه غيره، سلط عليه إبليس.
وعن عبد الجبار بن بشران قال: سمعت سهلا يقول:
من نظرإلى الله عز وجل قريبًا منه، بعد عن قلبه كل شيء
سوى الله عزوجل،
ومن طلب مرضاته أرضاه الله عز وجل، ومن أسلم قلبه تولى الله عز وجل جوارحه.

لاكي كتبت بواسطة بُدور لاكي
معاني عظيمة , تدفع المسلم لأن يكون قويا ً في كل شيء
أعجبتني هذه الفكرة :
وفي خطاب الله تعالى لنبيه وكليمه موسى عليه الصلاة والسلام يقول :
{وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ
وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا} الأعراف ،

فالأخذ بالأحسن معناه القوة : قوة الإيمان , والبدن , القوة في الحق وفي عمل الخير
ومن هذا المنطلق جاءت الآية : لن تنالوا البرَّ حتى تنفقوا مما تحبون . وهذا أعظمُ قوةً في الإنفاق : أن تأتي لما تشتهي وتحب فتتصدق به .
ومنها : القوة في البدن , فالمؤمن القوي ُ خيرٌ وأحب ُ إلى الله من المؤمن الضعيف والمقصود هنا قوة الإيمان والبدن فكان أن حثّ ديننا على الرياضة
ولذلك عندما رأى عمر الفاروق رضي الله عنه رجلا ً يحني ظهره أمامه ويبدي الضعف والمسكنة علاه عمر بالدرة قائلا ً : لا تُمِت ْ علينا ديننا , فالدين يحتاج إلى أشاوس يذبون عنه الطغاة
وكثيرا ً ماكان يردد رضي الله عنه : لست ُ بالخب ولا الخي يخدعني . فالمؤمن ليس بخداع ٍ . ولكن هذا لا يعني ضعفه لدرجة أن الماكر يخدعه
الأخذ بالأحسن يحتاج إلى أقوى درجات الإيمان .. لا تردد ولا خوف ولا تراجع
البعد عن الشبهات يحتاج إلى قوة الإيمان . فالبعض يقف عند حدود الحلال والحرام دون تجاوز .. فتغيب التقوى
والمؤمن الحذر قوي الإيمان هو الذي يجعل بينه وبين الحرام مسافة تسمى مسافة أمان إنها مسافة التقوى . تحميه من الزلل وتبعده عن الآثام , بدل ضعف الإيمان الذي يدفع المسلم للبحث عن الرخص ..
بارك الله بك يا نور .
وجعلك اسما ً على مسمى : نورا ً وهداية لمن حولك .
دمت ِ بحفظ الرحمن

حياك الله وبياك رفيقة الدرب بُدور: )
أحب ردودك القيمة وطلتك على مواضيعي
جزاكِ الله خيراً على اضافتك القيمة الجميلة
وأسأل الله أن يجعل كل حرف كتبتيه في ميزان حسناتك يارب
:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.