،،،،،،،،،، (( بسم الله الرحمن الرحيم ))،،،،،،،،،،،،
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد
هذه قواعد مهمة جدا في أسماء الله وصفاته ذكرها الإمام العلامة / محمد بن صالح العثيمين رحمه الله ، وذلك في مقدمة شرحه لكتاب ( لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد ، للإمام / أبو محمد بن عبد الله بن قدامه المقدسي رحمه الله )
أحببت ذكرها لأمرين :-
الأمر الأول :- لأن أسماء الله وصفاته توقيفية أي يتوقف اثباتها على ما جاء عن الشرع ، كما قرر ذلك أهل العلم فلا يجوز أن نثبت شيء من أسماء الله وصفاته إلا بدليل من كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام .
الأمر الثاني :- انتشار الكلام في أسماء الله وصفاته في بعض المنتديات بغير علم حتى أنك تجد من يؤول الصفات ، وهذا أمر خطير جدا مناقض لما في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
أسأل الله بمنه وكرمه أن يوفقنا إلى الصواب ، وأن يجنبنا الزلل والنقصان وأن يرحم الشيخ العلامة / محمد العثيمين وأن يجعل ما قدمه في نفع المسلمين في ميزان حسناته يوم القيامة يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من آتى الله بقلب سليم .
ونبدأ إن شاء الله مع القاعدة الأولى وتكون في أسماء الله ثم بعد ذلك ندخل في صفاته سبحانه وتعالى :-
القاعدة الأولى :-
قال الإمام العلامة / محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :-
( الواجب في نصوص الكتاب والسنة إبقاء دلالتها على ظاهرها من غير تغيير لأن الله أنزل القرآن بلسان عربي مبين والنبي صلى الله عليه وسلم يتكلم باللسان العربي فوجب إبقاء دلالة كلام الله وكلام رسوله على ما هي عليه في ذلك اللسان ولأن تغييرها عن ظاهرها قول على الله بلا علم وهو حرام لقوله تعالى :-
{ قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْأِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ } (لأعراف:33)
مثال ذلك قوله تعالى :-
{ وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَاراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ } (المائدة:64)
فإن ظاهر الآية أن لله يدين حقيقتين فيجب إثبات ذلك له فإذا قال قائل المراد بهما القوة قلنا له هذا صرف للكلام عن ظاهره فلا يجوز القول به لأنه قول على الله بلا علم ) انتهى كلام العلامة / محمد العثيمين رحمه الله
وإلى القاعدة الثانية في أسماء الله من ( قواعد هامة في الأسماء والصفات ) عما قريب إن شاء الله .
=====
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم