السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لو سمحتوا عندي سؤال وإسمحوا لي جهلي ….
متى تنفخ الروح في الجنين بالضبط ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و جزاكم الله خيرا
أختي وسام جزاك الله خيرا على إجابتك السريعة …
هذا ما كنت أعتقده ، إنه بعد 120 يوم ، ولكن إحدى زميلاتي شككت معلوماتي وقالت بأنها متأكدة بأنه بعد 40 يوم
مرحبا اختي
بصراحه انا سرت ويلست اقرا في الموسوعة اللي عندي موسوعة الفراشه فلقيت ان في الاسبوع الثامن تتحول
المضغه الى جنين بس ما ادري صراحة مع العلم ان في الاسبوع السابع لما يكون مضغه يبدا القلب يعمل ويضخ دم
وهذا اللي اعرفه اتمني اني افدتك
والله اعلم
بعد هذا الوقت بأسبوعين، ذهبت إلى الطبيبة للتصوير، وكان الجنين يمص أصبعه وقلبه يدق ويركل بكل أطرافه!!
هذا معناه أنه طفل حي!
و120 يتحرك الجنين وتشعر به الأم، على الأقل أنا يتحرك الجنين لدي مبكراً.. فكيف لا يكون فيه الروح؟
والله لا أدري، ولكن سوف أبحث!!
هذا توضيح رائع للحديث الرابع من الاربعين نووية
الحديث الرابع
إن أحدكم يُجمَـع خلقـه
عن عبد الله بن مسعود قال: حدّثنا رسول الله وهو الصادق المصدوق: "إن أحدكم يُجمَع خلقُه في بَطن أُمِّه أربعين يومًا نُطْفَة، ثم يكون عَلَقَة مثل ذلك، ثم يكون مُضْغَة مثل ذلك، ثم يُرسِل الله إليه المَلَك، فيَنْفُخُ فيه الروحَ، ويُؤْمَرُ بأربَعِ كلمات: بِكَتْب رزقه وعمله وأجله، وشقيّ أو سعيد، فوالذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها" رواه البخاري ومسلم( ).
وهذا شرح لنقطة الخلاف
وفي هذا القدر من الحديث إشكال:
فهو يدل على أن الإنسان يتقلب في مائة وعشرين يومًا في ثلاثة أطوار، في كل أربعين منها يكون الإنسان في طور، ففي الأربعين الأولى يكون "نطفةً"، وفي الثانية يكون "علقةً"، وفي الثالثة يكون "مضغةً"، وأن الملَك يُرسَل بعد الأربعين الثالثة.
والإشكال يأتي من جهتين:
الأولى: من الوجهة الطبيّة؛ فلقد أثبت الطب حصول الأطوار الثلاثة في نهاية الأسبوع السادس من الحمل أي بعد مضي أربعين يومًا أو اثنين وأربعين يومًا، بل يتم التخليق بنهاية الأسابيع الستة.
(عرض لما في كتاب د. محمد علي البار خلق الإنسان بين الطب والقرآن).
والإشكال الثاني: من الوجهة الشرعية، حيث وردت نصوص كثيرة تعارض هذه الرواية ومُتَّفِقَةٌ مع ما ثبت بالطب، منها:
1- ما ورد في البخاري "إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث الله إليه مَلَكًا…" الحديث.
2- وفي رواية أخرى في البخاري "إن خَلْق أحدِكم يُجْمَع في بطن أمه أربعين يومًا وأربعين ليلة، ثم يكون علقة مثله، ثم يُبْعَث إليه المَلَك".
3- وفي مسلم من رواية حذيفة بن أسيد : "إذا مَرَّ بالنطفة ثنتان وأربعين ليلة بعث الله ملكًا فصورها، وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظامها، ثم قال: ربّ! أذكر أم أنثى؟…" الحديث.
4- وفي مسلم أيضًا: "يدخل الملك على النطفة بعدما تستقر في الرحم بأربعين أو بخمسة وأربعين ليلة فيقول: يا ربّ! أشقي أو سعيد؟ فيُكْتبان…".
5- وفي مسلم أيضًا: "أن النطفة تقع في الرحم أربعين ليلة، ثم يتسوَّر عليها الملَكُ فيقول: يا رب! ذكر أم أنثى؟".
6- وأخيرًا فإن رواية مسلم لحديث ابن مسعود كالتالي: "إن أحدكم يجمع خلقه أربعين يومًا، ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك، ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك، ثم يُرسَل الملكُ فَيَنْفُخُ فيه الروح".
ويلاحظ أن رواية مسلم لهذا الحديث وروايتي البخاري السابقتين لم تذكر النطفة قط. وإنما ذكرت أن الخلق يُجْمع في بطن الأم أربعين يومًا، ثم يُفَصِّل الحديث ما يحصل في هذه الأربعين.
قال ابن القيم: "فيأذن الله لملَكِ الرِّمم في عَقْده وطبخه أربعين يومًا… وفي تلك الأربعين يُجْمَع خلقُه".
– والمتأمِّل في رواية البخاري للحديث ومقارنتها برواية مسلم يجد أن رواية البخاري له تنشئ فِهْمًا مختلفًا عن سائر الروايات والأحاديث المرويَّة؛ وهذا ما دعا كثير من العلماء إلى القول بترجيح رواية مسلم واعتبار أن رواية البخاري وقع فيها سَقْط وإضافة:
فأما السقط فهو "في ذلك" في قوله "ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك، ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك"، (كما هي رواية مسلم السابقة).
فالمقصود حصول مرحلة العلقة والمضغة في الأربعين التي يكون فيها التخليق، وهو ما تشهد له بقية الأحاديث.
وإما الإضافة فهي كلمة "نطفة" الواردة في متن الحديث المُثْبَت هنا في الأحاديث الأربعين النووية.
– والمَلَك المرسَل هو الملك الموكَّل بالرحم.
والمراد هنا بإرساله: الأمر له بالتصرف، وإلاّ.. فهو موكَّل بالرحم من حين كون الجنين نطفة.
– والفعل "يُرْسَل" وكذلك الفعل "يُؤمَر" فيهما إسناد الفعل لله ، فهو الذي أرسل وهو الذي أمر.. فلا إرادة ولا اختيار لهذا الملَك مع قوته وقُربه جدًا من هذا الجنين، فكيف بغير من أصناف المخلوقين الأخرى ممن يَنسِب لهم المشركون القدرة على التصرف والاختيار في هذا الكون.. تعالى ربنا عن ذلك علوًا كبيرًا.
وفى هذا الحديث إشارة إلى ألوان من توحيد الربوبية، لا يخفى..
– ثم يكون إرسال الملك بعد الأربعين الأولى؛ لما مَرَّ من حديث حذيفة بن أسيد: "إذا مر بالنطفة ثنتان وأربعون ليلة بعث الله إليها مَلَكًا فصورها، وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظامها، ثم قال: يا ربّ! أذكر أم أنثى؟ فيقضي ربُّك ما شاء، ويكتُبُ الملَكُ، ثم يقول: يا ربّ أجله؟ فيقول ربُّك ما شاء، ويكتُبُ الملكُ، ثم يقول: يا ربّ! رزقه؟ فيقضي ربُّك ما شاء، ويكتب الملَكُ، ثم يخرج الملَكُ بالصحيفة في يده، فلا يزيد على ما أُمِر ولا ينقص".
– ووقع الخلاف في ترتيب النفخ والكتابة:
ففي البخاري: "ثم يبعث الله إليه مَلَكًا بأربع كلمات، فيكتب عمله وأجله ورزقه، وشقي أو سعيد، ثم ينفخ فيه الروح".
وفي رواية أخرى له: "ثم يبعث إليه الملَك فيؤذن بأربع كلمات، فيكتب رزقه وأجله وعمله، وشقي أم سعيد، ثم نفخ فيه الروح".
الخقاقة ….إيمان علي.. جزاكم الله خيراً على ردودكم
أما أنت يا ام سهيل جزاك الله خيرا على تعبك الواضح في الرد والبحث عن المعلومات الصحيحة ومن المصادر الموثوق بها .. وجعل الله ثواب تعبك في البحث والرد في ميزان حسناتك بإذن الله …
وأنا متأكدة بإن جميع الأخوات الاتي كان لديهن تسائل حول هذا الموضوع ، فسيجدن الجواب الشافي في إجابتك الغنية والمفصلة ….
لك مني كل المحبة والإحترام