(الحبيب!) علي الجفري ..
فهذه كلمات مختصرة، ونصيحة لله وعامة المؤمنين، ذكرت فيها طرفاً من مخالفات المدعو على الجفري لدين الإسلام،أوجبتها الغيرة على دين الله أن ينسب إليه ما ليس منه،فإن الذب عن دين الله جل وعلا ، وبذل النصيحة للمسلمين في دينهم ،وتحذيرهم من دعاة يدعون إلى الباطل، لهو من أجل القربات وأعلاها …
ولا تغتر أخي – بارك الله فيك – من بكاء الرجل، وخشوعه، فمن لم يكن على عقيدة أهل السنة والجماعة، يسير معها حيث سارت، فاضرب بما ترى من حاله عرض الحائط ..
ورحم الله الإمام الأوزاعي حيث قال :- بلغني أن من ابتدع بدعة ضلالة آلفه الشيطان العبادة أو ألقى عليه الخشوع والبكاء كي يصطاد به ..
،فاعرف الحق أخي – بارك الله فيك – تعرف أهله، فما أردت – والله – إلا نُصحك، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم كما في مسند الإمام أحمد ((5/145)) أنه قال :- " أخوف ما أخاف على أمتي الأئمة المضلون " ..
فكن من ذلك على حذر – وفقك الله للحق – ..
علي الجفري وتهوينه جدا جدا من شأن التوحيد والذي هو أصل الملة وأساسها العظيم، والذي ما أرسل الله رسولا ولا أنزل كتاباً إلا من أجل تحقيقه وتثبيته..
– المصرية – :- فنجد أكثر الكلام: التوحيد التوحيد ، هيه!! خطر على توحيدك أوراق توزع : مبطلات التوحيد ، نواقض التوحيد، نواقض التوحيد ؟؟ أهو وضوء ؟؟ التوحيد بهذه السطحية عند الناس؟ ها، نخاف عليكم أنت عندك إشراك أو عندك توحيد، أنا موحد أقول : أشهد أن لا إله إلا الله آتي أقول لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ، فأُخاطب : أني لست على التوحيد …. فسواد الأمة الأعظم على العقيدة الصحيحة بفضل الله .. اهــ
قلت:- لا يختلف مسلمان أن تحقيق التوحيد ظاهراً وباطناً هو عنوان السعادة في الدنيا والنجاة في الآخرة،فهو أصل الملة وركنها القويم، ولأجله خلق الله السماوات والأرضين ولأجله خُلقت الجنة والنار وبسببه انقسم الناس فريقين، فريق في الجنة وفريق في السعير، ولتحقيقه بعث الله النبيين مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجةٌ بعد الرسل،فحق التوحيد – والله – أن تفنى الأعمار في بيانه وشرحه وذكر محاسنه وفضائله، فهو قطب الرحى وأساس الدين، ولا يُوفق إليه علماً وعملاً ودعوةً إلا سعيد رضي، فهو مسلك النبيين وهديهم – صلوات الله وسلامه عليهم – من قبل، فيا هناء من سلك السبيل واقتفى الأثر …
يقول جل وعلا : ((وإذ قال ابراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم))..
يقول الإمام القرطبي – رحمه الله – كما في تفسيره(( 9/368 )):- وكان ابراهيم التيمي يقول :- ومن يأمن البلاء بعد الخليل حين يقول : (( واجنبني وبني أن نعبد الأصنام )) كما عبدها أبي وقومي اهــ .
فإذا كان إبراهيم عليه الصلاة السلام قد خاف الشرك على نفسه، ودعا ربه أن يجنبه وذريته الشرك وعبادة الأصنام، فكيف بمن دونه !!؟؟؟ ..
وقد روى أبو داود في سننه(( برقم 4244/ في 11/216 عون )) و الحاكم في مستدركه
((4/449)) – بإسناد صحيح – من حديث ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :- … ولا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين وحتى تعبد قبائل من أمتي الأوثان …… اهــ
فهذا دليلٌ ظاهرٌ في إخباره – عليه الصلاة والسلام – بوقوع الشرك في الأمة لا محالة
فكل مسلم غيور على دين الله يحترق قلبه على تفريط كثير من الناس في هذا الأصل
فليس كل من نطق بكلمة التوحيد فقد كمل إسلامه وتم إيمانه،فمن أتى بالشهادتين ثم جاء بما يناقض أصلها فقد فارق الملة، وهذا أصل متقرر عند من عرف التوحيد، وخالط قلبه حقائقه ومعانيه ، واقرأ في ذلك باب ( حكم المرتد ) في سائر كتب الفقه المتوسطة والمطولة، ويعنون بذلك أشياء يفعلها المسلم أو يقولها يصير بها خارجا عن ملة الإسلام،مع التنبيه على أن لذلك شروطه وضوابطه المعتبرة ..
والمتأمل في واقع العالم الإسلامي في أقطاره كافّة يرى حجم المأساة التي وصل إليها حال التوحيد في نفوس كثيرٍ من المسلمين، ومن ذلك أن في مصر – مثلاً – أكثر من ألف ضريح – أي أكثر من عدد المحافظات – تدعى ويطلب منها الحاجات ، ويستغاث بها من دون الله..
وفي السودان -أيضا- يوجد الكثير من الأضرحة التي يقصدها الناس لسؤال الحاجات..
وأما في الشام فقد أحصى بعض المؤرخين أن في دمشق وحدها (194) ضريحاً ..
وفي الموصل أكثر من(76) ضريحاً مشهوراً كلها داخل جوامع..
وفي السودان – في العصر الحاضر – وصل الأمر عند بعض الرجال أن يجامعوا زوجاتهم عند أضرحة الأولياء بدعوى نيل البركة ..
وتأمل حين يقول أحدهم :- دعوت الله ست سنوات أن يرزقني الولد فلم أُرزق وذهبت إلى شيخي مصطفى النقشبندي في أربيل فما أن استغثت به وطلبت منه الولد حتى رُزقت بطفلين توأمين …(حوار مع الصوفية ص56)..
يقول الشيخ شمس الدين الأفغاني رحمه الله كما في "جهود علماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية "(1/479) :-
(لقد أعترف الشيخ أحمد بن محمد الصديق الغماري أحد مشاهير القبورية بوجود الشرك الأكبر والكفر الصراح في القبورية مبيناً حالة القبورية المغربية، فقال في "إحياء المقبور "(21 – 22) : (إن كثيراً من العوام بالمغرب ينطقون بما هو كفر في حق الشيخ عبد القادر الجيلاني (561 هـ)، وكذلك نرى بعضهم يفعل ذلك مع من يعتقده من الأحياء، فيسجد له، ويقبل الأرض بين يديه في حال سجوده، ويطلب منه في تلك الحال الشفاء والغنى والذرية ونحو ذلك مما لا يطلب إلا من الله تعالى. وإن عندنا بالمغرب من يقول في ابن مشيش (662 هـ): أنه الذي خلق الابن والدنيا. ومنهم من قال – والمطر نازل بشدة – يا مولانا عبد السلام! الطف بعبادك. فهذا كفر اهــ …
فهل يكفي النطق بالشهادتين – أيها الجفري – مع ما سبق من ظلمات الشرك وطاماته؟؟،
أسأل الله أن يرد المسلمين إلى الدين رداً جميلاً …
الجفري يجيز الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم،وذلك عين الشرك ..
قلت :- وهذا الذي يجيزه الجفري ويدعو إليه، هو أصل شرك الأولين، فالعرب لم تكن تعتقد في الأنبياء والأولياء والصالحين أنهم يجلبون النفع أو يدفعون الضر بذواتهم استقلالا، بل كان اعتقادهم فيهم أنهم وسائط تقربهم إلى الله زلفى وأنهم شفعاؤهم عند الله، وبهذا القدر صاروا مشركين..
يقول الله جل وعلا (( والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ..)) يقول قتادة – رحمه الله :- كانوا – أي المشركين – إذا قيل لهم من ربكم وخالقكم ومن خلق السماوات والأرض وأنزل من السماء ماء؟
قالوا : الله، فيقال لهم : ما معنى عبادتكم للأصنام ؟ قالوا ليقربونا إلى الله زلفى ويشفعوا لنا عنده .اهــ ((تفسير الطبري 23/224)) ..
يقول الشيخ صنع الله الحنفي كما في كتابه "الرد على من ادعى أن للأولياء تصرفات في الحياة وبعد الممات" :- فمن اعتقد أن لغير الله من نبي أو ولي أو روح أو غير ذلك في كشف كربة فقد أشرك مع الله إذ لا قادر على الدفع غيره ولا خير إلا خيره..اهـ ((فتح المجيد ص203)) ..
ودلائل هذا الأصل في كتاب الله تعالى كثيرةٌ لا تحصى..
يقول الله جل وعلا ((ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذاً من الظالمين )) ، أي من المشركين ..
ويقول جل شأنه (( أمّن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله ))..
فمن دعى مع الله أحداً من نبي أو ولي أو ملك فقد اتخذه الهاً من دون الله..
ويقول سبحانه (( وإن يمسسك الله بضرٍ فلا كاشف له إلا هو وأن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير ))..
الأولياء يمكنهم أن يخلقوا عند الجفري ..
فقال الجفري :- شوف إللي يقول بلا أب ولا أم واللي يقول بلا أم الي يخالفهم مش يخالفهم لأنها مش ممكنة ممن الله يعطيه القوة دي،لكن اللي خالفوهم ليش خالفوهم؟ تحرزاً على الأرحام، ما تيجي واحدة تزني وتقول : كرامة ولي وأنا طَلّعْت ولد، من أجل هذا بس اللي قالوا ممنوع وإلا من حيث الإمكان ممكن.
المناقش :- يمكن يعني يخلقون أشياء ؟؟
الجفري :- مش يخلقون .
المناقش :- بإذن الله .
الجفري :- بإذن الله، الله قال (( تبارك الله أحسن الخالقين )) نسب الخلق للمخلوق .
المناقش :- يعني ممكن :-
الجفري :- ممكن، الله يقول (( تبارك الله أحسن الخالقين )) ، فأثبت كلمة الخلق للبشر (( ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً ))أثبت نسبة الإحياء للمخلوقين .. اهــ
قلت: – وهذا قولٌ قبيح، بل وشركٌ صريح، حتى في توحيد الربوبية الذي أقر به اهل الجاهلية الأولى، ولكن لا غرابة فالرجل غارق في التصوف، فالولي عند القوم يخلق ويرزق ويحيي ويميت ويتصرف في الكون، ويدخل من يشاء الجنة ويدخل من يشاء النار،ولست أدري ماذا أبقى أصحاب هذا الباطل لله جل وعلا !! فنسأل الله الثبات على السنة ..
ثم إن من التحريف أن يُستدل بالآيات والنصوص في غير مواضعها الصحيحة، فليس معنى ((أحسن الخالقين)) أن العباد يخلقون كخلق الله، على معنى الإيجاد من العدم، فهذا مما اختص الله جل وعلا به دون سائر خلقه، فخلق المخلوق تحويل وتغيير لما هو موجود أصلاً ..
يوضح هذا المعنى ما رواه الإمام البخاري في صحيححه (( 10/469 فتح )) برقم((5951)) من حديث عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( إن الذين يصنعون هذه الصور يعذبون يوم القيامة، يقال لهم: أحيوا ما خلقتم )) أي ما تنحتون وتصورون،فخلق البشر تحويل للشيئ من حال إلى حال أو من شكل لآخر..
يقول ابن الجوزي – رحمه الله – في "زاد المسير" ((5/462-463)) :-
فإن قيل : كيف الجمع بين قوله : { أحسنُ الخالقين } وقوله : { هل مِنْ خالقٍ غيرُ الله } ؟ ..
فالجواب : أن الخلق يكون بمعنى الإِيجاد ، ولا موجِد سوى الله ، ويكون بمعنى التقدير ، كقول زهير :[ ولأنت تَفْرِي ما خَلَقْتَ ] وبَعْضُ القومِ يَخْلُقُ ثم لا يَفْرِي
فهذا المراد هاهنا ، أن بني آدم قد يصوِّرون ويقدِّرون ويصنعون الشيء ، فالله خير المصوِّرين والمقدِّرين . وقال الأخفش : الخالقون هاهنا هم الصانعون ، فالله خير الخالقين . اهـ
الأولياء – عند الجفري – لهم التصرف المطلق في الدنيا والآخرة وحتى في الجنة والنار:
المناقش :- أنا أقول على تصريف الولي .
الجفري :- تصريف الولي حتى في الآخرة حتى في الجنة والنار … والأساس أن الله
أعطاهم مقدرة ومن ضمن المقدرة أن الله يعطيهم التصرف …. والتفويض نعم
أعطاهم الله هذا التفويض (( لهم ما يشاؤون)) وثبت (( ولئن سألني لأعطينه )) هذا شيك على بياض على قولهم تمام ؟؟
المناقش : – أنت حددت هنا إلا شيئين، إنزال كتاب …
الجفري – مقاطعا – :- إنزال كتاب فيه نص .
المناقش :- ووجود ولد بدون أب ..
الجفري :- هذه فيها خلاف وسبب الخلاف أن الذين منعوها تحرزاً من الزنى .. اهــ
قلت :- نعوذ بالله من الضلال ،فهذا كلام لا يقره شرع ولا عقل،فالجفري يعتقد أن الله جل وعلا قد يعطي الولي قدرة مطلقة وتفويضاً تاماً وصلاحيات لا محدودة والتي عبر عنها بـ (شيك على بياض ) ولكنه استثنى مسألتين :-
الأولى : أن يُنَزّلَ على الولي كتاباً من عند الله تعالى ..
والثانية : أن يخلق الولي طفلاً في بطن امرأة ..
وما سوى ذلك فمع الولي شيك على بياض – كما يدعي الجفري – يتصرف في الدنيا والآخرة والجنة والنار كيف شاء ..
وهذا الاعتقاد الذي يقرره الجفري ليس من عقائد المسلمين،بل هو اعتقاد غلاة الصوفية الذين شربوا من سقاء اهل الإلحاد والزندقة ، فالمتقرر عند أهل الإسلام أن الله جل وعلا هو المتفرد بالخلق والملك والتدبير، وهو ما يعبر عنه علماء التوحيد، بتوحيد الربوبيه ..
يقول الشيخ صنع الله الحنفي – رحمه الله – كما في كتابه "الرد على من ادعى للأولياء تصرفات في الحياة وبعد الممات :-
فأما قولهم – أي الصوفية – إن للأولياء تصرفات في حياتهم وبعد الممات، فيرده قوله تعالى (( أإله مع الله )) (( ألا له الخلق والأمر )) (( ولله ملك السماوات والأرض )) ونحوها من الآيات الدالة على أنه المتفرد بالخلق والتدبير والتصرف والتقدير ولا شيء لغيره في شيء ما بوجه من الوجوه، فالكل تحت ملكه وقهره، تصرفاً،وتدبيراً وإماتةً وخلقاً، وتَمَدّحَ الرب تبارك وتعالى نفسه بانفراده بملكه في غير ما آية من كتابه كقوله :-
(( هل من خالقٍ غير الله )) (( والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير وإن تدعوهم لا يسمعوا دعائكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبؤك مثل خبير )) اهــ(( فتح المجيد 203)) ..
وأما استدلاله بقوله تعالى ((لهم ما يشاؤون عند ربهم)) فغلط كبير ،وتحريف لمعاني الآيات، فسياق الآية ظاهرٌ جداً في أن المراد بمعنى المشيئة هنا أن لأهل الجنة ما يشاؤون فيها من أنواع النعيم ،فـمعنى (( لهم ما يشاؤون عند ربهم )) أي لهم ما اشتهت انفسم من أنواع الملذات ينالونها في الجنة،وسياق الآية يوضح ذلك،يقول الله جل وعلا :-
((والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات لهم ما يشاؤون عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير))..
وأما استدلاله بحديث (( … ولئن سألني لأعطينه …)) فهو استدلالٌ في غير محله أيضاً،فلا يلزم من كل دعاءٍ يدعو به العبد ربه أن يستجيب الله له ، فقد يدعو المرء بإثم أو قطيعة رحم أو يدعو أن يُخلد في الدنيا، أو أن يُجعل في الجنة في منزلةٍ فوق منزلة النبيين – عليهم الصلاة والسلام – وكل ذلك – وما كان في معناه من سؤال ما لا يليق – لا يصح الدعاء به لكونه اعتداءً ،ومجاوزةً للحد..
وقد روى الإمام أحمد في مسنده (( 4/86 )) وأبو داود في سننه (( 1/35 الصحيح )) – واللفظ له – من حديث عبد الله بن مغفل – رضي الله عنه – أنه سمع ابنه يقول : اللهم إني أسألك القصر الأبيض عن يمين الجنة إذا دخلتها، فقال : أي بني سل الله الجنة وتعوذ بالله من النار فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : سيكون في هذه الأمة قوم يعتدون في الطهور والدعاء ..
بل النبي – نفسه – صلى الله عليه وسلم،سأل ربه ثلاثاً فأعطاه اثنتين ومنعه الثالثة،كما في مستدرك الحاكم ((4/449)) ..
فهل يقول الجفري أن للولي أن يسأل الله ما يشاء بلا حد ولا قيد ؟؟؟ – شيك على بياض – ؟؟ نعوذ بالله من الضلال.
يأتي هنا الإشكال: كيف عرف هذا أن وقت موته قد قرب، هل يعلمون الغيب المطلق ؟ لا يعلمه إلا الله لكن الله يظهر على غيبه المطلق غيبا مقيدا يطلع عليه من شاء من عباده ….
ويقول : … هذا دليل من الأدلة الذي اعتمد عليها أهل السنة والجماعة في جواز أن يطلع الله من شاء من عباده على شيء من الغيب (( عالم الغيب فلا يظهر على غيبه )) هذا الأصل أن الغيب المطلق لا يطلع عليه أحد ثم جاء الاستثناء ((إلا من ارتضى من رسول )) ولم يقل إلا الرسل، إنما(( إلا من ارتضى من رسول )) ومن تأتي لضرب المثل فيكون الرسول وغير الرسول ممن قد يكرم بمثل هذا الإطلاق اهــ
قلت :- وهذا استدلال باطل،وتحريفٌ لمعاني الآيات ، فمعنى الآية ظاهرٌ في أن من يطلعهم الله على الغيب هم الرسل خاصة – عليهم السلام – وهذا قول جمهور المفسرين ..
يقول القاسمي – رحمه الله – كما في ((محاسن التأويل 9/247)) :- قال الزمخشري : يعني أنه لا يطلع على الغيب إلا المرتضي الذي هو مصطفى للنبوة خاصة لا كل مرتضي … وقد خص الله الرسل من بين المرتضين بالإطلاع على الغيب … اهــ
ونسبة مذهبه الباطل إلى أهل السنة والجماعة، وقوله أن هذا من حججهم ،فكذب وافتراء ، بل هو مذهب غلاة الصوفية..
البعض يرفض الصلاة في المساجد التي بها أضرحة.. ما رأيك؟
فأجاب الجفري بما يلي:
(هذا من الخطأ, الحبيب صلي الله عليه وسلم لما توفي اختلف الصحابة كما جاء في صحيح مسلم أندفنه في البقيع أم عند منبره ؟
حتى قال لهم من سمعهم إن رسول الله صلي الله عليه وسلم, قال:إن الأنبياء يدفنون حيث يقبضون فدفن في بيته, فهل الصحابة كانوا جاهلين أم أن عقيدتهم كانت مهزوزة ؟ ففي صحيح مسلم أن عددا من الصحابة رأوا أن يدفن عند منبره في مسجده..الخ) .
قلت : وهذا الحديث الذي احتج به الجفري ليس في صحيح مسلم، بل هو حديث منكر، لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم،، وقد رواه ابن ماجه في سننه وهو فيه برقم ((1628)) من طريق حسين بن عبدالله بن عبيدالله بن العباس، وهو علة الحديث، قال عنه الإمام أحمد :- له أشياء منكرة كما في ((الجرح والتعديل 3/57)) وقال الجوزجاني كما في ((أحوال الرجال برقم 233)) : لا يشتغل بحديثه.
وقال الحافظ في ((التقريب برقم 1460)) : ضعيف.
بل الذي في صحيح مسلم هو النهي عن بناء المساجد على القبور، ومن ذلك ما رواه – رحمه الله – في صحيحه ((5/15برقم 1181نووي )) من حديث عائشة – رضي الله عنها – قالت :- لما كان مرض النبي صلى الله عليه وسلم تذاكر بعض نسائه كنيسة في أرض الحبشة يقال لها (مارية) وقد كانت أم سلمة وأم حبيبة قد أتتا أرض الحبشة فذكرن من حسنها وتصاويرها ، قالت : فقال النبي صلى الله عليه وسلم :إن اولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجداً ثم صوروا فيه تلك الصور، أُولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة اهــ
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – كما في الفتاوى ((22/194)) :-
اتفق الأئمة أنه لا يبنى مسجد على قبر لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن من كان قبلكم كانوا يتخذون القبور مساجد، ألا فلا تتخذوها مساجد فإني أنهاكم عن ذلك … فالمسجد الذي على القبر لا يُصلى فيه فرض ولا نفل فإنه منهي عنه ..اهــ
ويقول – رحمه الله – كما في الفتاوى ((27/140)) :-
بل المساجد المبنية على قبور الأنبياء والصالحين لا تجوز الصلاة فيها، وبناؤها محرم، كما نص على ذلك غير واحد من الأئمة .. اهــ
قلت :- وهذا منصوص الفقهاء من الشافعية والمالكية والحنابلة والحنفية – رحم الله الجميع – ..
وقد عدّ الفقيه الهيتمي – رحمه الله – بناء المساجد على القبور من الكبائر، فقال :
الكبيرة الثالثة والتسعون :- "اتخاذ القبور مساجد" ..((الزواجر 1/120)) ..
هذا ما أردت ذكره باختصار شديد، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب لعالمين ..
منقووووووووول
أعوذ بالله
والله إنها لأمور عظيمة وخطيرة تنافي أسس الدين الاسلامي دين التوحيد
اللهم اهدي الضال وثبت المهتد
جزاك الله خيراً أخي على النقل المهم
حسبى الله ونعم الوكيل اعوذ بالله من الجهل
والله انه البلاء بعينه اين عقول هؤلاء
لاحول وقوة الابالله العلى العظيم
اين الدعاااااات الى يتركون مثل هؤلاء يضيعون الناس هناك من العامة نفوسهم ظعيفة يصدون اى شىء
كيف يسمح لهولاء ان يطلعون على الفضائيات الا يوجد من ينهاهم حتى يقفون عند حدهم
حسبى الله عليهم انهم اخطر على الامة من امريكا واسرئيل
اليهود والنصاره انهم معروفين لجميع اعداء الله ورسوله
حسبى الله ان يقدون هذه الامة الى الهلاك
ويح قلبى يا حسرتاااااااااء على امة التوحيد
والله امر يجعل القلب يدمى انه الشرك بعينه
اااااااااااااين اهل السنة والجماااااااااااعة
الامر فى ازديااااااااد حسبى الله يعبدون القبور سبحاااااااانه الله وهل اهل القبور ينفعون انفسهم او هل يعلمون اين مصيرهم بعد البرزخ جنة او نار نسال الله العفو والسلامة
حسبى الله يتجرون هؤلاء ظلام انفسهم على الله يشركون بالواحد الاحد
استغفر الله العظيم استغفرالله العظيم
اااااااااااااااااااااين اهل السنه اين انتهم ااااااااااااخوانى كيف تسمحوووووووون بمثل هذه
ال حسبى الله حسبى الله حسبى الله
اعوذ بالله من الظلم والظلمات
اسال الله الثبااااااااات على سنة الحبيب عليه الصلاة والسلام
وحسبى الله ونعم الوكيل ولاحول ولاقوة الا بالله العلى العظيم
استغفرالله العظيم استغفر الله العظيم