تخطى إلى المحتوى

هل أنتم : " لا تحبون الناصحين " 2024.

لاكي

إن الله أوجب على المؤمنين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فقال:
( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (آل عمران : 104)

وإن الله تعالى أخرج هذه الأمة لتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر فقال :
( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ )
(آل عمران:110)

وقال تعالى واصفاً حال المؤمنين
( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (التوبة:71)

لاكي

فإقامة الصلاة وإتاء الزكاة والصيام لا يكفي لأن تكون من المؤمنين بل لابد من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

قال ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ـ ( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنْ الْمُنْكَرِ أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللَّهُ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْهُ ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلَا يُسْتَجَابُ لَكُمْ ) أخرجه الترمذي وقال حديث حسن

وقال الله تعالى واصفاً حال المؤمنين :
( يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ) (آل عمران:114)

وختاما اسمع هذه الوصية من محب مشفق عليك ( يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) (لقمان:17)

لاكي

و قد عد العلماء الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر أنه الركن السادس من أركان الإسلام ، و ذلك أنه بدون هذا الأمر فلن يكون هناك إسلام.

و عن أبي تميم بن أوس رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( الدين النصيحة ، قلنا : لمن يا رسول الله ؟ قال : لله ، ولكتابه ، ولرسوله ، ولأئمة المسلمين وعامتهم ) رواه البخاري و مسلم .

و هذا حديث عظيم ، ويكفيك دلالة على أهميته أنه يجمع أمر الدين كله في عبارة واحدة
وهي قوله صلى الله عليه وسلم :
( الدين النصيحة )
فجعل الدين هو النصيحة ، كما جعل الحج هو عرفة ، إشارةً إلى عظم مكانها ، وعلو شأنها في ديننا الحنيف .

لاكي

و الذي ننبه عليه في هذا البحث هو من يصدون الناس عن الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و انتبه فقد تكون منهم و أنت لا تدري .
و ما أكثرهم للأسف و مع ذلك فم لا يعلمون خطورة ما يفعلون و يحسبون أنهم يحسنون صنعا .

فحين ترى أحدا ما تعرفه أو لا تعرفه يفعل منكرا و تقوم بتذكيره و نصيحته
ليكف عن ذلك تجد أنك غالبا ما تسمع الردود الآتية :
ابدأ بنفسك
أو طبق أنت ماتقول
أو ليس لك شأن بغيرك
أو شكرا يا شيخنا ( بسخرية )
أو تجد من يهمز و يلمز
أو من يقول لك ألست أنت من كنت تفعل كذا و كذا و يذكرك ببعض ذنوبك أو أخطائك

و قد يتعمد تسميع الحاضرين لكي يمنعك من التجرؤ على ارتكاب هذا الأمر ثانية
( و هو الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر )
و يهيئ له الشيطان أنه قد فعل ما عجز عنه الآخرون الخائبون
الذين لم يستطيعوا صدك عن هذا الأمر !!!!!!!!!!!!

لاكي

و نقول لمثل هذا :
اتق الله فلقد ارتكبت من المخالفات و المحظورات و المنهيات ما لا يعلمه إلا الله
و نسرد لك منها على سبيل المثال لا الحصر :
1- الصد عن سبيل الله فتمنع من يدعو الناس إلى الله .
2- كره الخير للمسلمين فأنت لا تحب أن يستقيم الناس على طاعة الله .
3- فعله هذا دليل على امتلاء صدره بالحقد و الغل على الناصح و المنصوح له فلا يريد الخير لأيهما .
4- كذلك هذا دليل على أنه يكره الخير لنفسه لأنه يكره التذكير بالله و بحدوده.
5- و الأخطر من ذلك أنه وقع في الأمر بالمنكر و النهي عن المعروف .
6- الوقوع في الكبر عن الاستجابة لأمر الله و رسوله .
7- استغلال ذنوب الناس لصدهم عن الاستقامة و ليقتل فيهم الخير و النزعة الإيمانية و ليقتلوا فيهم الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر .

و لكن الأشد من ذلك هو وصف الله عز و جل لمن يصد عن الأمر و النهي :

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُوداً }النساء61

{الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً وَهُم بِالآخِرَةِ كَافِرُونَ }الأعراف45

{الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }التوبة67

{الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ }هود19

{الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً أُوْلَـئِكَ فِي ضَلاَلٍ بَعِيدٍ }إبراهيم3

{وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ }الزخرف37

و قوله عز و جل على لسان الناصحين :
{فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِن لاَّ تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ }الأعراف79

8- و صار ممن قال الله عز و جل فيهم : ( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) (النور:19) وهؤلاء هم المنافقون حقا .

9- التعيير بالذنب و ما أشد أخطاره و أضراره .
و هذه الأخيرة لها أسباب نذكر منها أيضا على سبيل المثال فقط :
ظن الواقع في هذا الأمر أن الناصح لهم يظن نفسه أفضل منهم ،
أو أنهم يظنونه يعيرهم فيردون عليه بالمثل بظنهم ،
و من الأسباب أيضا تتبع عورات و عيوب و أخطاء الآخرين
و عدم نصحهم بها ليتجنبوها بل يظل يحملها لهم لحين ينصحونه… و غير ذلك .

لاكي

و نرد على هذه الأخطاء بالتنبيهات الآتية :
لا يشترط فيمن يأمر بالمعروف أو ينهى عن المنكر أنه أفضل من المأمور أو المنهي
فقد تقبل الإمام أحمد النصيحة من سارق
لما أمره بالصبر على فتنته ما دام على الحق ، و قد انتفع بها الإمام أحمد و ظل يدعو لهذا الرجل بالخير .

كذلك لا يشترط في الآمر و الناهي أن يكون معصوما ،
فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
" كل ابن آدم خطاء و خير الخطائين التوابون " .

و لا يشترط أيضا في المأمور و المنهي أن يكون فاجرا أو فاسقا أو كافرا بل إن الله عز و جل قيد الانتفاع بالذكرى بالمؤمنين دون غيرهم فقال عز و جل :
" و ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين " .

لاكي

و ننبه الآمر و المأمور إلى أهمية التفريق بين النصيحة و التعيير :
حيث أن النصيحة تكون بالحسنى و باللين و بالحكمة و الموعظة الحسنة
و تكون في السر إلا أن يتطلب الأمر غير ذلك في أضيق الحدود و بالحجة
و البرهان و التذكير بالله و رسوله و بالطرق الغير مباشرة إن أمكن .

أما التعيير فإنه يكون خلاف ذلك و يكون سببه سوء السريرة و كره الخير للمسلمين ،
فكم من شخص كان يمكن أن يستقيم فلما عيرته بذنبه صددته عن الاستقامة
و تحملت وزر ذلك ، و كم من شخص مقصر في أمور الدين لما سأل عن أمور بسيطة
في الدين استهزأت به و أحرجته و أهنته فكنت سببا في امتناعه عن التعلم
و الاستمرار في الخطأ و التقصير و الإعراض عن معرفة أمور دينه………. إلخ .

فالنصح و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و الانقياد لهم بغض النظر عن مصدرهم واجب على كل مسلم سواء كان طائعا أو عاصيا .

يتبـــــــــع
لاكي

جزاك الله خيرا اختي
حقيقة الامر بالمعوف و النهي عن المنكر من الصفات التي يجب ان يتحلى بها المسلم ولكن و للاسف هناك البعض سامحهم الله لا يتقبلون ذلك
أخيتي مشتاقة لبلادي
جزاك الله خيراً موضوع جداً رائع
جعله الله في موازين حسناتيك
جزاك الله خيرا عزيزتي
وبارك فيك
موضوع هام
وأسأل الله أن يهدينا جميعا
هلااااااااااا مشتاقه
جزاك الله خير على الموضوع المفيد .
فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
" كل ابن آدم خطاء و خير الخطائين التوابون " .
نعم ليس منا من هو معصوم من الخطأ.
وكلنا في حاجة للنصيحه التي فيها الخير وطاعة الرحمان .
قال عيسى -عليه السلام -:
" استكثروا من شيء لا تمسه النار .قالوا : وماهي ياروح الله ؟ قال : المعروف ."
قال زهير :
ومن يجعل المعروف من دون عرضه ……………… يفره ومن لايتق الشتم يشتم
قال الشافعي :
تغمدني بنصحك في إنفرادي ……………..وجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس امر …………… من التوبيخ لا ارضى استماعه .
فيجب مراعاة الشخص عند نصحه وعدم جرحه حتى يتقبل النصح ويكون لنا الاجر في الدعوة بالحسنى .
اسأل الله ان يجعلنا ممن ينصح بالحق ويتقبل النصيحة بصدر رحب .
لكِ مني صادق الود

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته،

موضوع قيم
جزاكِ الله خيراً أختي

مع التشديد على أن النصيحة تكون باللين و بالحكمة، فالأسلوب الخاطىء قد يؤدي إلى نتيجة عكسية..

***

خذ بعلمي و إن قصرت في عملي ،، ينفعك علمي و لا يضرك تقصيري

لاكي كتبت بواسطة assia d لاكي
جزاك الله خيرا اختي
حقيقة الامر بالمعروف و النهي عن المنكر من الصفات التي يجب ان يتحلى بها المسلم ولكن و للاسف هناك البعض سامحهم الله لا يتقبلون ذلك

جزانا واياكي أختي الكريمة
اللهم اهدنا لما تحب وترضى واجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه

لاكي كتبت بواسطة شذا المحبة لاكي
أخيتي مشتاقة لبلادي
جزاك الله خيراً موضوع جداً رائع
جعله الله في موازين حسناتيك

وايــــاكي أخية
الأروع مروركم
بارك الله فيكي

لاكي كتبت بواسطة ام صائب لاكي
جزاك الله خيرا عزيزتي
وبارك فيك
موضوع هام
وأسأل الله أن يهدينا جميعا

واياكي أختي العزيزة
اللهم امين
جزيتي الجنان

لاكي كتبت بواسطة *باسمه* لاكي
هلااااااااااا مشتاقه
جزاك الله خير على الموضوع المفيد .
فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
" كل ابن آدم خطاء و خير الخطائين التوابون " .
نعم ليس منا من هو معصوم من الخطأ.
وكلنا في حاجة للنصيحه التي فيها الخير وطاعة الرحمان .
قال عيسى -عليه السلام -:
" استكثروا من شيء لا تمسه النار .قالوا : وماهي ياروح الله ؟ قال : المعروف ."
قال زهير :
ومن يجعل المعروف من دون عرضه ……………… يفره ومن لايتق الشتم يشتم
قال الشافعي :
تغمدني بنصحك في إنفرادي ……………..وجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس امر …………… من التوبيخ لا ارضى استماعه .
فيجب مراعاة الشخص عند نصحه وعدم جرحه حتى يتقبل النصح ويكون لنا الاجر في الدعوة بالحسنى .
اسأل الله ان يجعلنا ممن ينصح بالحق ويتقبل النصيحة بصدر رحب .
لكِ مني صادق الود

جزيتي الجنان باسمتي
إضافتك قيمة جداً ما شاء الله
سعدت جداً بمرورك حبيبتي
أحبك في الله لاكي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.