تخطى إلى المحتوى

هل تحف الملائكة من يستمع لدرس علمي في فضائية أو يشارك في منتدى إسلامي ؟ 2024.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الســؤال : قــال صلــى الله عليــه وسلـــم فيما معناه

( مــا مــن قــوم اجتمعوا يذكرون الله فـــي مجـلــس

إلا حفتهم الملائكة) الآن نحن في عصر التكنولوجيا

والمنتديات ، هـــل القــســـم الإسلامي ، أو المنتدى

الإسلامي ،يندرج تحت اسم " المجلس " الذي ورد

في الحــديـث ؟ وعليــه : هل تحف الملائكة مَن

وُجد بالقسم أو كتب فيه وشارك ؟

الجواب : الحمد لله

الحديث المشار إليه في السؤال رواه مسلم (2699)

عَـنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ

صلى الله عليه وسلــم ( … وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِى بَيْتٍ

مِـــنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ

إِلاَّ نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ

الْمَلاَئِكَةُ وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ ) .

وظاهر هــذا الحــديـث يحصر الفضل الوارد فيه فــي

مجالس العلم المعقودة في المساجد دون غيرها مـن

الأماكن ، والمساجد هي أشرف أماكن في الأرض ،

وأحبها إلى الله ، فلا يمكن أن يلحق بها غيرها في

الفضيلة .

ولا يشترط أن يكون هذا الاجتماع في مسجد واحد ،

بل إذا تم سماع قـــول العالم أو الواعظ عــن طريق

القنوات ، وكـــان المستمعون في المسجد فيرجى

أن يشملهم هذا الحديث .

وقـد كـــان الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تنقل بعض

دروسه من المسجد إلى مدينة أخـرى عبر الهاتف ،

فسُئل مرة : يا فضيلة الشيخ ، نحــن نستمع كلامك

الآن ونحن في بريدة فهل يحصل لنا الأجر ،وندخل

في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم(ما اجتمع

قوم في بيت من بيوت الله .. الحديث ) ؟

فأجاب : "نعم ، نرجو هذا لأن اجتماعكم على سماع

الميكرفون كاجتماع الناس عــلى مكبـــر الصــوت ،

أنتم الآن تستمعون الهاتــف كـمــا يسـتــمع النـاس

بالميكرفون ، فأنتم إن شـــاء الله نرجو لكم الأجر

والثواب"انتهى"لقاءات الباب المفتوح"(73/44)

وقد ورد حديث آخـر يجعـل ذلك الفضل لكـل جماعة

جلسوا مجلساً يذكرون الله تعـالى فيــه ، ولم يقيد

ذلك بكونه في "بيت من بيوت الله " .

فعن أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنهما

أَنَّهُمَا شَهِدَا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ

( لَا يَقْعُدُ قَــــوْمٌ يَذْكُرُونَ اللَّهَ عَــزَّ وَجَـــلَّ إِلَّا حَفَّتْهُمْ

الْمَلَائِكَةُ وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَةُ وَنَزَلَتْ عَلَيْهــِمْ السَّكِينَةُ

وَذَكَرَهُمْ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ ) رواه مسلم ( 2700 ) .

فذهب بعـــض العلـماء إلــى العمــل بالإطلاق ، قــال

النووي رحمه الله"ويلحق بالمسجد في تحصيل هذه

الفضيلة : الاجتماع في مدرسة ، ورباط ، ونحوهما

– إن شـاء الله تعالى – ، ويدل عليــه الحديث الــذي

بعده ، فإنه مطلق يتناول جميع المواضع ، ويكـون

التقييد في الحــديث الأول خــرج عــلــى الغـالب ،

لا سيما في ذلك الزمان ، فــلا يكــون لــه مفهوم

يُعمل به" انتهى . "شرح مسلم" (17/22) .

وذهب آخرون إلى أنه لا يحصل هذا الثواب إلا لمن

كان في بيت من بيوت الله .

وقـد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمـــه الله : الحــديث

المروي عـن رسول الله صــلى الله عــليــه وسلــم :

( مــا اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب

الله ويتدارسونه فيما بينهم ؛ إلا نـزلـــت عـليــهـــم

السكينة ، وغشيتهم الرحمة ، وحفتهم الملائكــة ،

وذكرهم الله فيمن عنده) هل لو اجتمع قومٌ في غير

بيت مـن بيوت الله ويتدارسون فــي كتــب الفــقــه

والعقيدة والتفسير والحديث وغير ذلك فهل ينالون

مثل هذا الفضل من الله سبحانه وتعالى ، أم أنهم

أقل درجة من أولئك ؟

فــأجـاب : " إذا دل الكتاب والسنة على ثوابٍ معين

بصفةٍ معينة فإننا لا نتعداه ، الرسول عليه الصــلاة

والسلام قال (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله)

وبيوت الله هي المساجد ، فإذا اجتمع قومٌ في غير

المساجد فإنه لا يكتب لهم هذا الأجر ، لكنـهم فــي

اجتماعهم على خير ولا شك ، أمــا الأجر الخاص

الذي رتب على هذا العمل الخاص فإنـه لا يحصل

إلا بالأوصاف التي اعتبرها الشارع " انتهـى .

" لقاءات الباب المفتوح " .

فلا نجزم بحصول هذا الثواب لكل من اجتمع عــلى

ذكر الله تعالى وتعليم العلم وتعلمه إذا كان في غير

المسجد ، وإن كان هؤلاء مثابين عــلى ما فعلوا

من أعمال صالحة . والله أعلم

موقع الإسلام سؤال وجواب

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وعليكم السلام ورحمة الله

بورك فيكِ غاليتي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك

بارك الله فيك وجزاك الله عنا كل خير

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا

وبارك فيك

جزاكي اله خيرا..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.