نّ اللّه تبارك وتعالى كريمٌ جوادٌ , فاذا أنفق العبد ابتغاء مرضاة اللّه كافأَهُ . وليست المكافأة أن يعطيه مثل ما أنفق , انّما يُضاعف اللّه عز وجلّ له الأجر
فقد قال سُبحانه في مُحكم تنزيله :{مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُون أَموَلَهُم فِي سَبِيلِ اللَّهِ ,
كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَت سَبعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّاْئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَعِفُ لِمَن يَشَآءُ
"وَاللَّهُ وَسِعُ عَلِيمُ } "سورة البقرة
وفي الحديث النبويّ الشريف ايضاحٌ لهذه المُضاعفة حيث يُبيّن أنّ الثمرةَ تنمو وتزداد حتى تصيرَ أعظم من الجبل . عن أبي هُريرة رضي اللّه عنه قال : قال
رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم : " ما تصدَّقَ أَحدٌ بصدقةٍ من طيِّبٍ , ولا يَقبَلُ
اللّه الّا الطيِّبَ الّا أَخَذَها الرحمَنُ بيَمينهِ وان كنت تمرةً فتَربُو في كفِّ الرحمَن
" حتى تكون أعظَمَ منَ الجبل
وقال عليه أفضل السّلام وأتمّ التسليم : أنفِق يا ابن آدَمَ يُنْفَقُ عليكَ
فلقد كان حبيبك المُصطفى صلّى اللّه عليه وسلّم أجود ما يكون في رمضان ولرسولُ اللّه أجود في الخير من الريح المُرسَلة