1- إن في السحور بركة ،ولو كان جرعة ماء .
2- إنك بسحورك تستن برسولك صلوات ربي وسلامه عليه.
3- إنك تتقوى على الطاعات ، والقيام على الرعية.
4- إنك بقيامك للسحور حتى على جرعة الماء تخالف اليهود والنصارى حيث يصومون بلا سحور.
5- إنك حال سحورك يصلي عليك الله وملائكته ، فيكون سحورك سببا لرحمات تنزل عليك.
وجب علينا أن نطوِّف حول صلاة الله وملائكته على المتسحر:
والسؤال هو :
ما العبادة العظيمة التي يفعلها المتسحر حتى يستحق بها مثل هذا الجزاء العظيم ؟!
حيث إن الأجر العظيم لا ينفك في ذهن كل منا عن عمل جليل !
فما هي ياترى العبادة -الأمر التكليفي- الذي يقوم به المتسحر؟
لما تأملت وجدت :-
إن المتسحر يقوم من نومه ليطعم وهذا استمتاع وليس تكليفا بعمل، فمن يظن أن الأكل تكليف؟
مهلا لحظة :-
يطعم من ماذا ؟
يطعم من رزق الله الذي أنعم الله به عليه من غير حول منه ولا قوة.
إذن المتسحر يطعم من رزق الله مستمتعا بنعمه ‘‘ فيستحق بذا صلاة الله وملائكته عليه ، مع بركة .
ما هذا المعنى العجيب !
مهلاً لحظة :-
هل يجب أن يتصف هذا المتسحر بصفات تجعله يستحق هذا الأجر الجليل؟
مثل أن يكون ممن قام الليل قياما طويلا ، أو قليلا وأحسن في ذلك ، أو يكون متصدقا بمال وفير قبل سحوره، أو .. الخ .
لا لم يشترط الشارع الحكيم على المتسحر أي عمل برّ يلتزمه حتى ينال هذا الأجر السامي.
إذن عدنا للمعنى الأول :
يطعم مستمتعا برزق الله فيبارك له و ينال صلاة الله وملائكته.
فإن قال قائل :
ينال ذلك لامتثاله أمر الله بالسحور ؟
لنا لا نختلف معك على ذلك ولكنه امتثال لأمر أو أداء لتكليف شرعي أقرب للمتعة والتنعم منه إلي الامتثال بالأمر ، أوأداء لتكليف شرعي.
ثم إن هذا الأجر ليس مشروطا بمن استحضر نية الامتثال الشرعي حال سحوره ، وإلا فكل العامة حُرموا هذا الأجر وهذا مما لا دليل عليه ولا برهان، فكل من تسحر عالما بهذا الأجر وطالبا لهذه البركة، أو جاهلا بهما ينالهما ، ويفْضُل العالم بهما الطالب لهما الجاهل بأجر استحضار هذه النويا ليس إلا.
فقد يعطي الله الشكور الكثير من الأجر على أعمال أحب لأنفسنا من سواها -لاستمتاعنا بها- بل ويرزقنا ما نتنعم به في أدائها ، و أمثال هذه الأعمال في الشرع كثير نذكر منها :
– (احتساب النومة ) مقيدة بنية التقوي على الطاعة ،وإلا فهي عادة.
– (في بضع أحدكم صدقة) غير مقيدة بنية.
– (السحور) عبادة ظاهرها التكليف ولكنها متعة بنعم و لها بركة.
فيامن رغب عن السحور ولو بجرعة ماء :-
رغبتَ عن السنة ‘
وحرمت البركة ‘
ولم تحظَ بصلاة الله وملائكته ‘
فما أخسرك ، ما أخسرك ، ما أخسرك.
ألا يحق لنا أن نصدّق على قول الشاعر بلسان الحال والقال:-
دخولي تحت قولك يا عبادي ** وأن سيرت أحمد لي نبياً
الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة ~ْ
الرسول ماذا كان يفعل في نهار وليل رمضان
http://www.facebook.com/AYo0oN