تخطى إلى المحتوى

هل يستحب الإكثار من الصيام في شهر شعبان ؟ 2024.

هل يستحب الإكثار من الصيام في شهر شعبان ؟

الجواب :

بسم الله ، الحمد لله ، والصلاة والسلام على خير خلق الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه ، أمابعد :

فصيام شعبان الوارد في السُّنة المراد به التقوي على رمضان .

وتوضيح ذلك : أن الإنسان إذا دخل عليه شهر الصوم وكان قد ألف الصوم قبل ذلك بصيام أيام من شهر شعبان دخل عليه الصوم وقد اعتاده وألفه ، ولذلك تجد بعض الناس إذا لم يصم قبل رمضان يتعب تعباً شديداً في الأيام الأولى ، ولربما قصر في الطاعات وترك أموراً من الخيرات ؛ وذلك لأنه لم يروض نفسه على الصوم قبل أن يدخل عليه شهره ، ومن هنا جاءت السُّنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يكثر من الصوم كما في حديث عائشة في شعبان ، وأما النهي عن الصوم في حديث العلاء على القول بتحسينه بعد منتصف شعبان فهذا مبني على من يرهقه الصوم ؛ وذلك أنه لو صام لأن منتصف الشهر الأول عنده مهلة أن يتقوى ويتعود فيه على الصوم ، فإذا صار النصف الثاني فإنه قريب من الشهر فلو أكثر من الصوم لربما أضعفه عن صيام رمضان ، ولذلك النفوس تمل وتسأم الطاعة إذا أكثر منها كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك وقال : (( اكلفوا من الأعمال ما تطيقون فإن الله لايمل حتى تملوا )) ، وعلى هذا حمل نهيه-عليه الصلاة والسلام- عن الصوم على هذا الوجه .

أما إذا بقي يوم الشك وهو اليوم الذي يُشَك أنه رمضان أو شعبان فالنص وارد عن رسول الله-r- بتحريم صومه وقال : " من صام يوم الشك فقد عصى أبا القاسم-r- " ، وففي الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنه وعن أبيه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( لا تقدموا رمضان بصوم يوم أو يومين إلا رجلاً كان يصوم صوماً فليصم )) ، وعلى هذا فإنه لا يصوم يوم الشك ولا اليوم الذي قبله ، عملاً بهذه السُّنة ، والتفصيل في هذا صحيح لأننا ألفنا من النبي صلى الله عليه وسلم أنه منع من الصوم في حال الأذية والإضرار وأجازه في غير ذلك ، ومن هذا يفصل في أحوال الناس ويقال لهم إن السُّنة أن يصوموا من شعبان تقوياً على رمضان ومن أجل أن يألفوا الطاعة فإذا دخل عليهم رمضان اعتادوا وارتاضوا ، وأما إذا كان ذلك يرهقهم ويضعفهم فلايمكن للشخص أن يشتغل بالسُّنة عن الواجب ، ولايمكن أن يحافظ على سنة تضعفه عن واجب ، والله – تعالى – أعلم .

هل من السنة الصيام في الأيام الأخيرة من شهر شعبان غير يوم الشك ؟

الجواب :

الصيام في سرر الشهر وهي الليالي التي يستسر فيها الهلال سنة محفوظة عن رسولالله-r- ، وقال العلماء : إنها مع أيام البيض سنن تنوع يعني من شاء أن يصوم الثلاث البيض فهي من منتصف الشهر ، ومن شاء صام ثلاثة أيام في أول الشهر ، ومن شاء صام الثلاثة الأيام من آخر الشهر إلا شهر شعبان يحتسب فيها يوم الشك فلا يصومه وهذا ؛ لأن النبي-r- قال لزيد : (( هل صمت من سرر الشهر )) فهذا يدل على أنه من السنة صيام السرار أيام

السرار وهي : اليوم الأول والثاني والثالث ، أو اليوم السابع والعشرين والثامن والعشرين والتاسع والعشرين ، أو الثامن والعشرين والتاسع والعشرين والثلاثون ؛ لكنهم يستحبون – دائماً – أن تكون السادس والعشرون والسابع والعشرون والثامن والعشرون إلى التاسع والعشرين ، وذلك خشية أن يكون الشهر ناقصاً ، فالسنة أن يصام هذا ولذلك قالوا : في حديث أبي هريرةرضي الله عنه : " أوصاني خليلي بثلاث ومنها أن أصوم ثلاثة أيام من كل شهر " قيل : إنها هذه الثلاث إن شاء صامها البيض ، وإن شاء صامها السرار من أول الشهر أو آخره ، والله – تعالى – أعلم .

من فتاوي فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن محمد المختارالشنقيطي

أثابك الباري ياغاليه ووفقك للخير

جزيتي خيرا وبورك فيكِ لاكي
شكرا لك شموسة
جزاك الله الف خير
بارك الله فيك يا غالية
وفقتِ لما يحب ويرضى
جزاكن الله خيراً على المرور لاكي
أثابك الله ولا حرمك الاجر لاكي
جزاكِ الله خيراًً يا الامل لاكي
بارك الله فيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.