سيدنا محمد صلي الله عليه و سلم و علي اله و صحبه و من والاه الي يوم الدين
اما بعد دعونا هذه المره نتحدث عن اخبار الله للملائكه انه جاعل في الارض بشرا يخلفون بعضهم بعضا و بعد ان تكلمنا عن سجود الملائكه لادم و فندنا و لله الحمد هذه القضيه
و كما وعدتكم ان لا نتكلم كلمه واحده بلا دليل هيا بنا ننسف هذا الامر
ايضا يقول جل و علي في كتابه الكريم وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ البقرة : 30
الان يوجد لدي مثيري الشبهات الكثير مما يرمونه الينا مثيرين ذلك علينا و مفترين علي دين الله حيث يقول من يرمي الشبهه
1- هل الله يستاذن الملائكه في ان يجعل خليفه علي الارض ؟؟
2- هل الملائكه تعترض علي اخبار الله لها بذلك و لديها علم الغيب في ان تعلم انه سوف يسفك الدماء ؟؟
نرد و بالله التوفيق و كما تعودنا دائما ان لا نتكلم كلمه واحده بلا دليل تعالو نبدا القصه من بدايتها
من بدايتها كيف اليس هذه هي بدايتها لالالا هناك بدايه قبل هذه البدايه و سوف نبدا بها باذن الله
و دليلنا الاول سوف يكون من كتاب البدايه و النهايه للامام ابن كثير رحمه الله و بالتحديد من باب خلق ادم الصفحه الاولي في هذا الباب
ذكر امامنا رحمه الله انه قبل خلق ادم كان هناك من يعيش علي الارض و هم من الجن فكانو مفسدون في الارض الا رجل من الجن كان يقال له عزازيل و اليكم ما جاء في الكتاب بالنص
قال الحسن البصري لم يكن ابليس من الملائكه طرفه عين قط و قال شهر بن حوشب كان من الجن فلما افسدو في الارض بعث الله اليهم جندا من الملائكه فقتلوهم و اجلوهم الي الجزائر و البحار و كان ابليس ممن اسر فاخذوه معهم الي السماء فكان هناك فلما امرت الملائكه بالسجود امتنع ابليس منه و قال بن عباس و كان اسمه عزازيل
اذا فهذه هي البدايه و قال الله للملائكه انه جاعل في الارض خليفه و لكن هل ذكر الله تعالي لهم ذلك علي سبيل استاذان الملائكه ؟؟
اطلاقا و لكنه مجرد خبر يخبرهم اياه الله كان يخبرهم بانه جاعل في الارض خليفه و هنا نلاحظ شي ما اني جاعل تدل علي ان الله قد اخذ القرار و انتهي الامر انه جاعل فعلا و لم يقل الله ما راءيكم يا ملائكتي مثلا او ما ادراكم لو جعلت خليفه في الارض او الي اخره من صيغ الشوري فكان رد الملائكه اتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء الا تتذكر ما حكيناه بالاعلي عن الجن و فسادهم بالارض؟؟
فكان ذلك توقع من الملائكه بان الانسان سوف يفسد في الارض و يسفك الدماء مثل الذي قبله من ساكني الارض و لم يكن ابدا اعتراضا علي امر الله او اخبار الله لهم بانه جاعل في الارض خليفه و لم تكن ابدا الملائكه تعلم الغيب و دعونا نذكر ما ورد في تفسير هذه الايه لندعم به كلامنا باذن الله
جاء في تفسير الجلالين
(و) اذكر يا محمد (إذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة) يخلفني في تنفيذ أحكامي فيها وهو آدم (قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها) بالمعاصي (ويسفك الدماء) يريقها بالقتل كما فعل بنو الجان وكانوا فيها فلما أفسدوا أرسل الله عليهم الملائكة فطردوهم إلى الجزائر والجبال (ونحن نسبح) متلبسين (بحمدك) أي نقول سبحان الله وبحمده (ونقدس لك) ننزهك عما لا يليق بك فاللام زائدة والجملة حال أي فنحن أحق بالاستحلاف (قال) تعالى (إني أعلم ما لا تعلمون) من المصلحة في استخلاف آدم وأن ذريته فيهم المطيع والعاصي فيظهر العدل بينهم ، فقالوا لن يخلق ربنا خلقا أكرم عليه منا ولا أعلم لسبقنا له ورؤيتنا ما لم يره فخلق الله تعالى آدم من أديم الأرض أي وجهها بأن قبض منها قبضة من جميع ألوانها وعجنت بالمياه المختلفة وسواه ونفخ فيه الروح فصار حيواناً حساساً بعد أن كان جماداً
جاء في تفسير الدرر المنثور
أخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس قال: لقد أخرج الله آدم من الجنة قبل أن يدخلها قال الله {وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء} وقد كان فيها قبل أن يخلق بألفي عام الجن بنو الجان، ففسدوا في الأرض، وسفكوا الدماء. فلما أفسدوا في الأرض بعث عليهم جنودا من الملائكة، فضربوهم حتى ألحقوهم بجزائر البحور، فلما قال الله {وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء} كما فعل أولئك الجان فقال الله {إني أعلم ما لا تعلمون}.
جاء في تفسير بن كثير
وَإِذْ قَالَ رَبّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنّي جَاعِلٌ فِي الأرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدّمَآءَ وَنَحْنُ نُسَبّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدّسُ لَكَ قَالَ إِنّيَ أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ يخبر تعالى بامتنانه على بني آدم بتنويهه بذكرهم في الملأ الأعلى قبل إيجادهم, فقال تعالى: {وإذ قال ربك للملائكة} أي واذكر يا محمد إذ قال ربك للملائكة واقصص على قومك ذلك, وحكى ابن جرير عن بعض أهل العربية وهو أبو عبيدة أنه زعم أن إذ ههنا زائدة وأن تقدير الكلام وقال ربك, وردّه ابن جرير, قال القرطبي وكذا رده جميع المفسرين حتى قال الزجاج هذا اجتراء من أبي عبيدة {إني جاعل في الأرض خليقة} أي قوماً يخلف بعضهم بعضاً قرناً بعد قرن وجيلاً بعد جيل كما قال تعالى: {هو الذي جعلكم خلائف الأرض} قال: {ويجعلكم خلفاء الأرض} وقال: {ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة في الأرض يخلفون} وقال: {فخلف من بعدهم خلف} وقرى في الشاذ: {إني جاعل في الأرض خليقة} حكاها الزمخشري وغيره, ونقل القرطبي عن زيد بن علي وليس المراد ههنا بالخليفة آدم عليه السلام فقط كما يقوله طائفة من المفسرين, وعزاه القرطبي إلى ابن عباس وابن مسعود وجميع أهل التأويل وفي ذلك نظر بل الخلاف في ذلك كثير حكاه الرازي في تفسيره وغيره والظاهر أنه لم يرد آدم عيناً إذ لو كان ذلك لما حسن قول الملائكة: {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء} فإنهم أرادوا أن من هذا الجنس من يفعل ذلك وكأنهم علموا ذلك بعلم خاص أو بما فهموه من الطبيعة البشرية, فإنه أخبرهم أنه يخلق هذا الصنف من صلصال من حمإ مسنون أو فهموا من الخليفة أنه الذي يفصل بين الناس ما يقع بينهم من المظالم ويردعهم عن المحارم والمآثم, قاله القرطبي: أو أنهم قاسوهم على من سبق كما سنذكر أقوال المفسرين في ذلك, وقول الملائكة هذا ليس على وجه الاعتراض على الله ولا على وجه الحسد لبني آدم كما قد يتوهمه بعض المفسرين, وقد وصفهم الله تعالى بأنهم لا يسبقونه بالقول أي لا يسألونه شيئاً لم يأذن لهم فيه, وههنا لما أعلمهم بأنه سيخلق في الأرض خلقاً, قال قتادة: وقد تقدم إليهم أنهم يفسدون فيها, فقالوا: {أتجعل قيها من يفسد فيها ويسفك الدماء} الاَية, وإنما هو سؤال استعلام واستكشاف عن الحكمة في ذلك يقولون: يا ربنا ما الحكمة في خلق هؤلاء مع أن منهم من يفسد في الأرض ويسفك الدماء, فإن كان المراد عبادتك فنحن نسبح بحمدك ونقدس لك أي نصلي لك كما سيأتي. أي ولا يصدر منا شيء من ذلك, وهلا وقع الاقتصار علينا ؟ قال الله تعالى مجيباً لهم عن هذا السؤال: {إني أعلم مالا تعلمون} أي إني أعلم من المصلحة الراجحة في خلق هذا الصنف على المفاسد التي ذكرتموها مالا تعلمون أنتم فإني جاعل فيهم الأنبياء وأرسل فيهم الرسل ويوجد منهم الصديقون والشهداء والصالحون والعباد والزهاد والأولياء والأبرار والمقربون والعلماء والعاملون والخاشعون والمحبون له تبارك وتعالى المتبعون رسله صلوات الله وسلامه عليهم, وقد ثبت في الصحيح أن الملائكة إذا صعدت إلى الرب تعالى بأعمال عباده يسألهم وهو أعلم: كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون: أتيناهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون. وذلك لأنهم يتعاقبون فينا ويجتمعون في صلاة الصبح وفي صلاة العصر, فيمكث هؤلاء ويصعد أولئك بالأعمال كما قال عليه الصلاة والسلام: «يرفع إليه عمل الليل قبل النهار وعمل النهار قبل الليل» فقولهم: أتيناهم وهم يصلون وتركناهم هم يصلون من تفسير قوله لهم: {إني أعلم ما لا تعلمون}, وقيل معنى قوله تعالى جواباً لهم: {إني أعلم ما لا تعلمون} إني لي حكمة مفصلة في خلق هؤلاء والحالة ما ذكرتم لا تعلمونها, قيل إنه جواب {ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك} فقال: {إني أعلم ما لا تعلمون} أي من وجود إبليس بينكم وليس هو كما وصفتم أنفسكم به. وقيل بل تضمن قولهم: {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك} طلباً منهم أن يسكنوا الأرض بدل بن آدم, فقال الله تعالى لهم: {إني أعلم ما لا تعلمون} من أن بقاءكم في السماء أصلح لكم وأليق بكم. ذكرها الرازي مع غيرها من الأجوبة, والله أعلم.
و دعونا نذكر شي اخير و بالله التوفيق كلمه خليفه اختلف علي معناها المفسرون حيث كان لهم عده اقوال
1- ان خليفه تعني يستخلف بعضهم بعضا
2- ان خليفه أي صاحب السلطه لكي ينفذ احكام الله علي الارض فلا يعصيه فيها احد لان الله هو من اختاره لذلك
هذا و اتمني من الله ان اكون قد استطعت الرد علي مثيري الامر مما بتبين لنا نسف ادعاء المدعين و افتراء المفترين علي الاسلام العظيم هذا و لله الحمد و المنه
و صلي اللهم علي نبيك حبيبك محمد صلي الله عليه و سلم و علي اله و صحبه اجمعين
منقووووووووووووووووووووووول
ملحوظة : انا لا انظر الى عدد الردود و لكن كل ما يهمنى عدد المشاهدين للموضوع اتمنى من الاخوة و الاخوات نقل الموضوع الى المنتديات الاخرى
فضلا و ليس امرا ادعو لى ان يفقهنى الله فى الدين