يا من جعلَ العقيدة له منهجٌ وركيزة , وبنى بها من العلمِ والإيمان نفساً شريفة عزيزة
هلُمّ إلى مُنطلقِ تلكَ العقيدة ومبناها , وموطنها الحقيقي ومعناها
أقبل على طريقِ العقيدة والتوحيد , وهيا بنا إلى سبيلِ العزِّ الوحيد
(((((((( ومن يُطِعِ الله ورسولَه ويخشى الله ويتّقهِ فأولئكَ هم الفائزون ))))))))
ليسَ من منهجٍ يهدي إلى السعادة إلا على ما شرعه الله وحدّثَ به رسولُه
ليسَ من حياةٍ أسعدَ ولا أكملَ ولا أجملَ من حياةٍ كانت على هُدى من الله وبما جاء عن رسولِ الله
ليسَ من نورٍ ولا وضوحٍ ولا نقاءٍ أشدّ من نورِ الله .. والمحجّة البيضاء التي تركنا الحبيبُ صلى الله عليه وسلم عليها
(( نورٌ على نور يهدي الله لنورِه من يشاء ))
فهلا سألنا أنفسَنا :
هل سِرنا سيراً حقيقياً على ذلك المنهج ؟
هل دعونا غيرَنا ممن حادوا إلى ذلك المنهج ؟
هل واصلنا تعليمنا لذلك المنهج أم أننا اكتفينا بمعرفة أركان الإسلام ؟
هل قسَمنا من وقتِنا أغلى لحضاتِهِ لأجلِ ذلكَ المنهج أم أننا أعطينا الدنيا غالي أوقاتِنا .. وما كان للهِ ولرسولِه جعلناه تبع للدنيا ؟
هل نُحسّ بالسعادة أننا على ذلك المنهج أم أنّ قلوبنا في حرجٍ من ذلك ؟
ولمن تردد في إجابة هذا السؤال بالتحديد نقولُ له :
(( إنما كانَ قولَ المؤمنين إذا دُعوا إلى اللهِ ورسولِهِ ليحكُمَ بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئكَ هم المفلحون ))
هيا نبدأ من الآن .. ولنعرِض أنفسَنا على هذه الآية
كم من أمرٍ أمَرَنا اللهُ به .. هل وجدنا من حرجٍ يوم أن قُمنا به ؟؟
كم من نهي نهانا الله عنه .. هل وجدنا من حرجٍ يومَ أن انتهينا عنه ؟؟
كم من شُبهٍ صريحةٍ ذكرها القرآن أو ذكرها حديثٌ نبويّ وأُمِرنا أن نصرف أنفسنا عن مواطنِها وما شاكلها من الشبهات
فهل وجدنا في ذلك حرج أم قلنا هي شبهة لربما لم تكُن حراما
ألم نعلم أنّ الآيات التي قبل تلك الآية هي :
(( ويقولون آمنا بالله وبالرسولِ وأطعنا ثمّ يتولى فريقٌ منهم من بعدِ ذلكَ وما أولئكَ بالمؤمنين ))
فهلا قلنا: (( سمعنا وأطعنا )) ومن تحقق له ذلك بالقولِوالعملِوالاعتقاد فقد تحقق له الإيمان الخالص
نسأل الله أن نكون من أهلِ ذلك المنهج آآآآآآآمين
نسأل الله التوبة النصوحة و المغفرة لي و لوالدي ولكم و لجميع المسلمين و المسلمات …
جزاكِ الله خير ورفع قدركِ
هيَّا بنا الى الروضه