أمى يا نبع ضيائنا…
ذوبت العمر لأجلنا..
و ملئت كؤس حبنا..
من سنقبل يديه شوقاً ..
بعد يومٍ طويلٍ مريرْ؟!
من سيربت عليا ليلاً ..
و يدثرنى ملاءةً حريرْ ؟!
لمن صباحات الخير بعدكِ؟..
لمن قبلات الشوق بعدكِ؟..
جمدت أدمعٌ بالعيونْ..
توقفت قلوبُ عن النبضْ..
فُقد اليوم قلبٌ حنونْ..
ليس كمثله على الأرضْ..
ضحيتى بزهرة العمرِ..
و زنابق العمر تذابْ..
قضيتى الأيام تربى ..
دون أن تنتظرى الثوابْ..
و يوم أن بادرنا بالشكرِ..
على ما تحملتى من صعابْ..
تركتينا للابد نبكى..
و رقدت تحت الترابْ..
أمى ..
أحببتك وجها.. عذبا ذا بريقْ..
أحببتك قمرا .. ينير لى الطريقْ..
أحببتك زهرا.. يفوح بالرحيقْ..
ولكن جاء القدر..
و حجابه على الوجه سُدلَ..
و القمر المضئ أفلَ..
و الزهر الرقيق ذبلَ ..
طوبى لك يا أمى ..
سيظل حبك نبراس حياتنا..
طوبى لك يا أمى ..
يا من أذبتى العمر لأجلنا..
رحمك الله و أدخلك فسيح جناته
و الحمد لله رب العالمين
كلماتك رائعة ومعبرة
في انتظار المزيد من مداد قلمك
وفقك الله ورعاك