تخطى إلى المحتوى

يسأل أحد غير المسلمين عن كلمة علقة؟ 2024.

العنوان الطريق إلى الإسلام
المجيب عبد الحكيم بن عبد الله القاسم
عضو هيئة التدريس بكلية المعلمين
التصنيف الفهرسة/ العقائد والمذاهب الفكرية/مسائل متفرقة
التاريخ 28/07/1427هـ

السؤال
يسأل أحد غير المسلمين عن كلمة علقة؟
فقد قرأ في تفسير ابن كثير أن عكرمة قال إنها تعني الدم، ويدعي أن ذلك خطأ نقل من علم الأجنة الإغريقي، وقد شجعته على السؤال ليعرف الحقيقة.
أريد منكم إجابة شافية حول جدوائية نقاش مثل هذه الموضوعات لتعريف الناس بالإسلام.

الجواب
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وبعد:
فليس قبول الإسلام والدخول فيه متوقفاً على مثل هذه المسائل الفرعية الجانبية ، وإنما هذه من وسوسة الشيطان الذي يريد تأخير المكلف عن الإيمان حتى يعرض عن الإسلام ، أو حتى يفجأه الموت فيكون على الكفر والعياذ بالله .
فالإسلام له أسس وأركان عظيمة اعتقادية وعملية :
أركان اعتقادية : من الإيمان بالله تعالى ربا خالقا ومعبودا لا شريك له في إلهيته ولا ربوبيته ولا أسمائه وصفاته ، وكذا الإيمان بالملائكة الكرام ، والإيمان بالرسل أجمعين بلا تفريق بين أحد منهم ، والإيمان بالكتب المنزلة جميعا ، والإيمان بالقدر خيره وشره من الله تعالى .
وأركان عملية: من النطق بالشهادتين وما تتضمنه من التوحيد لله عز وجل، والنبوة والرسالة لمحمد صلى الله عليه وسلم ، وإقامة الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وحج بيت الله الحرام من استطاع إليه سبيلا …الخ.
إلى غير ذلك من الأخلاقيات في التعامل مع البشر، بدءا بالنفس، ثم الغير كالوالدين والأزواج والأولاد والجيران والمسلم وغير المسلم ، وضوابط في التعامل مع غير البشر من الحيوانات والجمادات ؛ مما يدل على كماله وشموله كما قال تعالى :{ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا } [المائدة3].
ومن أراد الدخول في الإسلام فعليه أن ينظر – أولا – في هذه الأسس والأركان والأخلاقيات، ثم يقارن ذلك مع أركان الدين الذي يعتنقه ، هل يمكن أن يكون هو الدين الذي خلق الله هذا الكون وهذا الخلق لأجله ، وهذا الدين الذي يعتنقه إن كان غير الإسلام ففيه من النقص العظيم في البراهين والأدلة ما لا يمكن معه ثبوت حجة ، إن كان من الشرائع السماوية فقد دخلها التحريف والتبديل ، وقد أتى محمد صلى الله عليه وسلم من عند الله بما هو الأكمل في كل زمان ومكان ، وبما بشر به عيسى صلى الله عليه وسلم ، وما أخذ على الأنبياء أن يؤمنوا بمحمد لو بعث وهم أحياء { وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آَتَيْتُكُم مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِنَ الشَّاهِدِينَ (81) فَمَنْ تَوَلَّى بعد! ْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (82) }[آل عمران].
وإن كان من الأديان التي وضعها البشر : فالبشر ليسوا أهلا للتشريع ؛ لما جبلوا عليه من الجهل العظيم والظلم الكبير .{وما أوتيتم من العلم إلا قليلا} [الإسراء85] ، {وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا}[الأحزاب72].

منقووووووووووووول

بوركت اخي
نقل مفيد
لاحرمك الله اجره
جزاك الله خيرا .
جزاك الله خيرا ..
جعله الله في ميزان حسناتك ..
جزاك الله خير
بارك الله فيكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.