واليوم وقعت عيني على كلمة في كتاب حافل في ترجمة الشيخ .. ومع كوني قرأت الكتاب كاملا حين صدوره .. غير أن وقعها في نفسي جعلها كأنها جديدة علي ..
يقول الشيخ محمد الموسى – أحد المقربين من الشيخ، ومدير مكتب بيت سماحته -:
(وفي ذلك المشهد – أي مشهد جنازته – تذكرت كلمة قالها سماحة الشيخ قبل وفاته بخمس عشرة سنة تقريبا، وذلك لما جاءه بعض الغيورين وحدثوه على الأوضاع ولاموه وأغلظوا عليه بالقول، وقالوا: الواجب عليك أكبر مما تقوم به؛ لأنك إمام وقدوة ولك مكانتك عند الجميع.
وما علم أولئك بعظم الدور الذي يقوم به.
ولما سمع سماحة الشيخ منهم ذلك الكلام تأثر تأثرا كبيرا، ولم يُرد أن يطلعهم على ما يقوم به، لكنه قال: إذا أنا مت عرفتموني كما عُرف الشيخ محمد بن إبراهيم بعد وفاته) اهـ من كتاب: جوانب من سيرة الإمام عبد العزيز ابن باز (591) – رواية الشيخ محمد الموسى، وإعداد محمد بن إبراهيم الحمد – إصدار دار ابن خزيمة (ولعله أفضل ما ألف عن الشيخ).
رحمك الله يا شيخنا .. كم أتألم لفقدك .. وكم أشعر بالفراغ الذي تركته ..
فالأمور التي يمر بها المجتمع اليوم – سياسية أو اجتماعية أو دينية – تحتاج إلى أن يتصدى لها أهل العلم الكبار ممن لهم من العلم والدين ورفيع المقام ونفوذ الكلمة لدى ولاة الأمر شيء كثير .. كما كان سماحته – رحمه الله وأعلى درجته -.
إن الأمور إذا الأحداث دبرها دون الشيوخ: ترى في بعضها العطبا
لكن الرجاء بالله قوي .. وعلماؤنا الفضلاء فيهم خير كثير .. والله المستعان.
** قرأت هذه الكلمات من أخ فرأيتها تحتاج إلى وقفة متأنية خاصة في زماننا هذا الذي كثرت فيه الفتن وكثر مدعو العلم وصدق رسولنا صلى الله عليه وسلم حين قال : ( إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من صدور العلماء ولكن بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا ) .
أخوكم المحب لكم
أبو عمر الحمادي
وبارك الله فيك أخي ..
جزاك الله خير أخى الكريم على ماتفضلت به.
ورحم شيخنا بن باز رحمة واسعة وادخله فسيح جناته
ورزقنا بمن هم مثله لاننا فعلا في حاجه لمثل هؤلاء
جزاكم الله خير الجزاء أخي الكريم..
وفقكم الله للعلم النافع والعمل الصالح
اخوكم
ابو عمر الحمادي
وفيك بارك
اخوك
ابو عمر الحمادي