السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالأمس القريب مر علي حديث لأول مره أقرأه
واستشعرت معه المعنى فإذا به عظيماً ..
كيف لا وهو سبحانه وتعالى مطلع على خلقه جمييعاً
في هذه الليله .. وغافر لذنوبهم جميعاً .. أي عظمه وأي عفو ومغفره منه سبحانه وتعالى
لكن تحدث في هذه الليله من البدع التي تناقلها الناس " والتي أيضاً لأول مره أسمعها "
وهذا والله لا يعود إلا لجهلنا الشديد عن كثير من الأحاديث .. " اللهم زدنا علما في ديننا "
نقلت لكم هذا الحديث أسأل الله أن يكون به من المنفعه … والفائده ..
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه
إلا لمشرك أو مشاحن" [رواه الطبراني وابن حبان وهو حديث صحيح]
وقفات مع الحديث
الوقفة الأولى
أن الله يغفر فيها لكل عباده إلا المشرك فتفقد نفسك يا عبد الله وفتش باطنها
فلعلك أن تكون مبتلى بشيء من هذه الشركيات المنتشرة في الأمة
ولا تظنن بنفسك خيرا بل فاتهمها في جانب الله وفي تقصيرها، ولا تقل أني
بريء من الشركيات ..
إذا كان أبو الأنبياء وإمام الحنفاء خليل الرحمن يخشى على نفسه الشرك
بل يخشى على نفسه وعلى بنيه عبادة الأصنام " كيف بنا نحن !!! "
من يأمن البلاء بعد إبراهيم؟ فلا يأمن الوقوع في الشرك إلا من هو جاهل به
وبما يخلصه منه، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: ((أخوف ما أخاف عليكم
الشرك الأصغر فسئل عنه؟ فقال: الرياء)) ..
الوقفة الثانية
خطورة الشحناء والبغضاء بين الناس .. وأن الله لا يغفر للمتشاحنين
والشحناء هي: حقد المسلم على أخيه المسلم بغضا له لهوى في نفسه
لا لغرض شرعي ومندوحة دينية، فهذه تمنع المغفرة في أكثر أوقات
المغفرة والرحمة .
قال بعض السلف : أفضل الأعمال سلامة الصدور وسخاوة النفوس والنصيحة
للأمة وبهذه الخصال بلغ من بلغ، وسيد القوم من يصفح ويعفو
فأقِل يا عبد الله حتى تُقال.
الوقفة الثالثه
إحياء بعض الناس لليلة النصف من شعبان .. وبعضهم يصليها في جماعة
ويحتفلون بأشياء وربما زينوا بيوتهم .. وكل هذا من البدع المحدثة التي
لم يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا صحبه ولا تابعوهم .
أما إحداث البدع في هذه الليلة فإن أهلها هم أولى الناس
بالبعد عن رحمة الله، وأن ينظروا هم حتى يتوبوا من بدعتهم.
الوقفة الثالثة
أن لا يصوم الإنسان بعد منتصف شعبان بنية استقبال رمضان وحتى يحتاط
لشهر رمضان بزعمه فإن هذا من التنطع والغلو في الدين قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: " إذا انتصف شعبان فلا تصوموا حتى رمضان "
ولا يدخل في هذا أن يصوم الإنسان ما كان معتادا له من صيام الاثنين
والخميس مثلا، أو ثلاثة أيام من كل شهر، أو القضاء، أو النذر .
حرمة صيام يوم الشك قال عمار بن ياسر رضي الله عنه: من صام اليوم
الذي يشك فيه فقد عصى أبا القاسم. ويوم الشك هو اليوم الذي يشك فيه
هل هو من رمضان أو من شعبان و هو يوم الثلاثين فيحرم صومه بنية الاحتياط
قال: صلى الله عليه وسلم:
" لا تقدموا رمضان بيوم أو يومين إلا من كان يصوم صوما فليصمه"
هذا والله أعلم
إن كان صواب فهو من الله وإن كان خطأ فهو من نفسي والشيطان
الوقفات مقتبسات من صيد الفوائد
اسمحي لي ان اقتبس اجزاء من الموضوع الي المنتدي الخاص بي
تحياتي لك وان شاء الله يكون فعلك في ميزان حسانتك
انتظر الاذن بفارغ الصبر
وجزاك الله بالمثل عزيزتي
الإشراق
ياهلاا فيك يالغلا
أسمح لك وأنا سعيده بذلك
ولو رغبتي بنقل الموضوع جميعه لا مانع