تخطى إلى المحتوى

•*•*• تدارك الحبل قبل أن ينقطع •*•*• 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

كلمات أسطرها لك و لكِ لعل القلب يعيها و الآذان تسترعيها .. كلمات بسيطة ..

أتمنى أن تكون بطاقة دعوة إلى الجنان لنا نجدها في موازيننا يوم القيامة فتجمعنا تحت ظله إخوانا على سرر متقابلين ..

كم من الأيام قضيت وكم منها لا يزال ينتظرك ..

أخي .. أختي ..

كل هذه الأيام مرت وعبرت إليك سريعا وأنت الآن تتذكرها في لحظات .. وستبقى الأيام تمر سريعا ..

ونحن لا نشعر بها ولا نعلم أن كل يوم ينقضي من عمرنا إنما هو طريق يوصلنا إلى أولى منازل الآخرة ..

ونحن لا ندري أن عمرنا ما هو إلا حبل يتقطع و سينتهي .. سينتهي في يوم ما .. و قد ينتهي الآن وأنت لم تنته
من قراءة ما سطرت لك أو حتى قد ينتهي وأنا لم أنهي بعد كتابة كلماتي هذه .. قد مر سابقونا وتمتعوا بحياتهم كما تمتعنا ..

وضلوا فيها كما ضللنا .. وها هم الآن كل آل إلى ما عمل .. كل صار إلى ما قدم .. والسعيد من أسعد أيامه وعمله بدين الله .. محبة الله .. وخشية الله .. والشقي من ترك أيامه تسير ولم يعتبر بها .. و ترك الحبل يتقطع وما تداركه .. فأشقى أيامه وعمله و كل سيلقى ما عمل .. فإنما العمل بناء .. لبنة لبنة .. لبنة لدار تحت طي التراب ولبنة لدار خلد بإذن الله إليها المآب ..

ولدتك أمــك باكيـــا مستصرخا … و الناس حولك يضحكون سرورا

فاعمل لنفسك أن تكون إذا بكوا … في يوم موتــك ضاحكـا مسرورا

فاعتبر بهذه الايام وتذكر أنك لا تعلم أي يوم هو يومك وأي ساعة هي ساعتك و متى تلك اللحظة .. متى سيكون نفسك الاخير ..

وتذكر أنك تجهل الى أي دار ستؤول .. أإلى نعيم فتهنأ أم إلى عذاب فتندم .. أإلى روضة من رياض الجنة .. أم إلى حفرة من حفر النيران ..

وكلنا نجهل فمتى لها سنعمل و متى سنُتمّ استعدادنا للقاء بارئنا و حساب خالقنا ..

(( ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق ألا له الحكم و هو أسرع الحاسبين ))

ثم انظر إلى أحد صور الحياة و تخيلها .. عندما تحمل على الأعناق يبكيك الباكون ويرثيك الراثون وهم لا يدرون حوبك ولا يعلمون مصيبتك ..

وعندما تسمع وقع أقدامهم وقد تركوك وحيدا في دارك .. دار التراب .. بعد أن كان الجميع يؤنسوك و يأنسون بك .. وضعوك للدود ..

وتركوك غذاءا له ..

كم سيتذكروك ؟؟ يوم .. يومين .. سنة .. أم سنتين .. وماذا بعدها .. ما بقي منك سوى ذكراك .. كل سينشغل بدنياه وينساك ..

والآن قد آل الكل إلى سراب .. تركت كل من أحببت و كل ما كرهت وراء ظهرك الا ما قدمت .. ستحمل عملك فحسب .. فإما يؤنس عيشك و يزيل وحشتك .. وإما يجعل عيشك نكدا و يزيد عليك وحشتك ..

فالخيار هاهنا و الحياة لا تزال و النفس لا يزال .. فاغتنم حياتك قبل مماتك .. و اغتنم هذه الأيام وهذه الحظات قبل أن يفوت الأوان ..

و ثبت قدمك على طريق الحق .. طريق العزة .. الذي ابتغاه الله لك وتابع مسيرك نحو الجنان .. إنما هي أيام نصبر فيها على الطاعات .. ونصبر على ترك الأهواء و الرغبات .. وتفنى هذه الأيام .. ونمضي على هدى الرحمن .. نحو عالي الجنان .. في حياة أبدية سرمدية ليست أيام زاهية فانية ..

احذر هجمة المنون …. ولا تغرنك الأماني

وابكي من الأجفان …. علــى زمــان فــان

فالمنايا قاطعات الآمال …. و الليالي مدنيات الآجال

(( من بريدي المتواضع ))

وستبقى الأيام تمر سريعا ..

وتذكر أنك لا تعلم أي يوم هو يومك وأي ساعة هي ساعتك و متى تلك اللحظة .. متى سيكون نفسك الاخير

تذكرة قيّمة ..
أثابكِ الرحمن على هذا النقل الطيب لاكي ..

شكر الله لكِ …
غاليتي ..عروبه…لاكي

لقد فرحت جداً بوجودك … وسعدت عندما رأيت أسمك…فعوداً حميداً….

موضوع راائع أسأل الله أن يجزاك خير الجزاء عليه….

وأسأل الله الكريم بمنه ولطفه أن يقبض أرواحنا وهو عنا راض…أنه ولي ذلك والقادر عليه..

ودمتي لمحبيك..لاكي

اختي الحبيبه..عروبه..
جزاك الرحمن الجنه ونعيمها على هذه التذكرة …
محبتك ناصحة

حمامة الجنة
walid
محبة القرآن
*ناصحة*

أشكركم جميعاً على المرور والتعقيب ..
بارك الله فيكم ..

مرضنا الغفلة لاكي..
الله المستعان..
…..
منتقى مبارك جاد بها علينا بريدك الطيب..
فلاحرمناك ولاحرمك الله الأجر والثواب..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.