التائبون هم أحباب الله، وخير عباده؛ لإدراكهم معنى العبودية الخالصة لله، والخضوع له، ومراجعة النفس ومحاسبتها قبل الحساب يوم الفزع الأكبر:
( يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم).. فالعبد المؤمن قد يخطئ ولكن سرعان ما يتذكر الوقوف بين يدي الله في ذلك اليوم؛ فيفر إلى الله تائباً، مستغفراً لذنبه؛ فيتوب الله عليه؛
(كل بني آدم خطاء، وخير الخطّائين التوابون)..
قال تعالى: (إن الله يحب التوابين ويحب المطهرين). والتوبة النصوح هي النابعة من إحساس العبد بالذنب، وبالفرار إلى الله،
ولها شروط – كما قال العلماء –
وهي أن يقلع العبد عن المعصية في ساعتها،
وأن يندم على فعلها،
وأن يعزم أن لا يعود إلى المعصية أبدا،
وأن تكون خالصة لله عز وجل..
أما إذا كان الذنب يتعلق بحق العباد فإضافة إلى هذه الشروط عليه أن يتخلص من حقوقهم؛ فإن كان مالاً أو نحوه رده إلى صاحبه، وإن كان حد قذف ونحوه مكّنه منه، أو طلب عفوه، وإن كانت غيبة فيستحله منها.
فتوبوا إلى الله أيها المؤمنون، واستغفروه من كل ذنب؛ إنه هو الغفور الرحيم
إلهي يا رب:
بك أستجير فمن يجير سواك ** فارحم ضعيفاً يحتمي بحماك
يا رب قد أذنبت فاغفر ذنبي ** أنت المجيب لكل من ناداك
قال تعالى: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
…
مشكوره حبيبتي عشوووووووووووقه
على النقل النافع