.000 أعرف نبيك 000 . 2024.

نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بشر من البشر اصطفاه الله لحمل الرسالة وتبليغ الأمانة فأخرج الناس من الظلمات إلى النور ومن الضلالة إلى الهدى … إمام المرسلين … وشفيع العالمين … ونذير الأولين والآخرين … وبشير المهتدين … فكيف وهو كذلك لا نعرف عن سيرته إلا القليل …
هل تريدي أن تشربي من حوضه صلى الله عليه وسلم شربة لا تظمئي بعدها أبدا .. وأن تصاحبيه في جنات الفردوس الأعلى … فلتبدئي في البحث والتنقيب عن سيرته صلى الله عليه وسلم وعن أخلاقه وخصائصه صلى الله عليه وسلم التي خصه الله بها دون غيره من الأنبياء والرسل … فمعرفة النبي صلى الله عليه وسلم من الأصول الثلاثة التي يجب على الإنسان معرفتها ,, وكل عبد يسأل عنه في قبره ….

و إليك هذه الكلمات المختصرة في بيان شيء من حياته و أخلاقه صلى الله عليه وسلم لتكون زادا للمتقين و عبرة للمعتبرين و موعظة للمتقين ……

هو سيد ولد آدم و فخرهم في الدنيا والآخرة محمد بن عبد الله بن عبد المطلب خير أهل الأرض نسبا على الإطلاق قال عليه الصلاة والسلام : ( فأنا خيرهم نسبا وخيرهم بيتا ) .. نشأ يتيم الأبوين } أَلم يَجِدكَ يَتِيماً فآوَى { .. حفظه ربه في صغره وصانه في شبابه فما استلم صنما ولا مس وثنا .. رفع الله ذكره وأعلى شأنه .. أول من ينشق عنه القمر و أول الناس يشفع يوم القيامة و أكثر الأنبياء تبعا و أول من يقرع باب الجنة و أول من يعبر الصراط . .. أشد الناس تواضعا و أحسنهم بشرا .. يوقر الكبار ويتواضع للصغار إن مر على صبيان سلم عليهم .. لا تغضبه الدنيا وما كان لها .. أعرض عن هذه الدار وعمل لدار القرار .. كان يقول : ( مالي وللدنيا ما أنا والدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها ) كان يمر به هلال و هلال وما يوقد في بيوته نار .. ويبيت الليالي المتتابعة طاويا و أهله لا يجدون عشاء .. كامل الخوف من ربه مع ما لاقاه من الجوع فقد كان يجد التمر على فراشه فيقول : ( لولا أني أخشى أن تكون من الصدقة لأكلتها ) .. وسع الناس بخلقه .. حليم لا يجزئ بالسيئة ولكن يعفو و يصفح لا يغضب لنفسه ولا ينتصر لها .. يجذبه الأعرابي يريد مالا فيلتفت إليه مبتسما ويعطيه سؤله عفا عمن سحره و صفح عمن قاتله وقال لهم في فتح مكة اذهبوا فأنتم الطلقاء … لين الجانب دائم البشر يتفقد أصحابه ويؤثر أهل الفضل بأدبه .. جميل المعاشرة حسن الصحبة .. يصل ذوي رحمة عف اللسان لم يكن فاحشا ولا متفحشا بل كان أشد حياء من العذراء في خدرها .. تقول عائشة – رضي الله عنها – : ( إنما كان فراش النبي الذي ينام عليه أدما حشوه ليف ) ..هذا هو خلقه صلى الله عليه وسلم } وإنَّكَ لَعَلَى خُلُقٌ عَظِيم { وهذه هي حياته ..ض
عباد الله ,, كيف يليق بالإنسان الضعيف الذي كل شيء يتخطفه وكان على شفا حفرة من النار فأنقذه الله منها برسالة سيد المرسلين محمد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم . كيف يليق به بعد هذا المن و العطاء أن يتأخر عن طاعة الله ورسوله وقد جعله الله بهما كرما ومنة , مرافقا في الجنة لأكرم خلقه صلى الله عليه وسلم , هذا والله لا يليق بمن كان له فلب أو ألقى السمع وهو شهيد .. } ومَن يُّطِعِ الله وَالرّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الّذِينَ أَنعَمَ الله عَلَيهِِـم مِن النّبِيّينَ وَالصّدّيقِينَ وَالشّهَدَاء وَالصّالِحِينَ وَحَسُنَ أولئِكَ رَفِيقاً {
اللهم ارزقنا محبتك وطاعتك والعمل بما يرضيك ياحي ياقيوم , اللهم ارزقنا محبة رسولك وطاعته والعمل بسنته والموت على ملته والحشر في زمرته ووالدينا وجميع المسلمين الحيين منهم والميتين برحمتك يا أرحم الراحمين … وصلى الله على سيد الأولين والآخرين