إن الصلاة عماد الدين ،
وأكاد أراها كالصينية التي تحمل كل حسناتنا ،
فإن صلُحت واستقامت أحسنت حمل حسناتنا وصالح أعمالنا….والعكس صحيح، والعياذ بالله : !!!!!
لذا أرجو ان تسمحي لي أن أنقل لك هذه الوصفات المجرَّبة، التي أرجو أن ينفعك الله تعالى بها:
إنني حين أدخل الخلاء بالقدم اليُسرى لأتوضأ وأقول: " أعوذ بالله من الخُبث والخبائث" ، وأنا حاضرة الذهن والقلب،
وحين أتوضأ وأنا أفكر في أنني مُقبلة على الصلاة ولقاء رب العالمين،
ثم حين أخرج من الخلاء بالقدم اليمنى،و أقول دعاء الفراغ من الوضوء :
" أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم اجعلني من التوابين ومن المتطهرين" بذهن حاضر.
فإن ذلك يُعينني على الخشوع وحضور الذِّهن في الصلاة.
ومما يعين أيضاً "كما ذكرت السيدة الفاضلة" د.رقية المحارب" في كتابها" كيف تخشعين في الصلاة":
إذا فكَّرتَ في الآية التي سوف تقرؤها بعد الفاتحة واخترتها بحيث تكون غير مُتقن لحفظها- حتى لا يشرد ذهنك وأنت تقرؤها بشكل آلي -فإن ذلك يعينك في بقية الصلاة فلا يشرد ذهنك.
وإذا جلست قبل الأذان تحفظ آية جديدة ، أو تراجع آية تحفظها بنية انتظار الصلاة لتدعو لك الملائكة، وبنية اختيار الآيات التي ستقرؤها بعد الفاتحة ، وتقرأ تفسيرها ليتضح معناها في ذهنك ، فإنك ستكون حاضر الذِّهن في الصلاة
فإذا علِمت أنك قرأت في الركعة الأولى سورة كذا، وفي الركعة الثانية سورة (كذا) فإنك نادرا ًما يختلط عليك الأمر بخصوص عدد الركعات التي صليتها :unsure: !!!!
وإذا أحسنت اختيار المكان الذي تصلي فيه، فاخترت مكان دافىء في الشتاء، وبارد في الصيف، واتخذت امامك سُترة ، وكنت بعيدا ًعن الضوضاء قدر الإمكان ، ودهنت عِطرا ًمُنعِشا ً( للنساء في البيوت فقط) ، فإن ذلك يعينك على صفاء الذّهن والنفس ويُدخل على قلبك السرور 😛 .
ولعلنا جميعا نذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم للرجل الذي كان ينقر صلاته كالديك، ألم يقُل له:" ثم اركع حتى تطمئن، ثم ارفع حتى تطمئن…. إلى آخر الحديث؟!!!"
وكأن الاطمئنان الحقيقي – وليس الظاهري – سبب من أسباب الخشوع في الصلاة !!!!
ولعل معناه أن يشعر المصلي بالراحة والاسترخاء والصفاء النفسي لعلمه أنه بين يدَي ملِك الملوك، فيشكو إليه حاله ، ويطلب منه ما يريد، ويستعين به ، ويفرح بقُربه….. ولعل ما يُعين على هذا الاسترخاء أو الاطمئنان هو مزاولة تمرينات التنفُّس قبل الدخول في الصلاة ونحن نتلو آيات من القرآن أو نسبِّح بدون تحريك أعضاء النُطق ،
بأن نأخذ نفَسا ًعميقا ًمن الأنف ببطء،
ثم نحبسه لفترة قدر استطاعتنا،
ثم نُخرجه من الفم ببطء أيضاً ،…..وهكذا عِدة مرات حتى نشعر بالاطمئنان الكامل ،
وذلك كلما تيسر لنا بإذن الله …..فالإعدادا للصلاة جزء من الصلاة !!!!!!:P
وأخيرا ً أقول :
إذا أكثرنا من الطاعات والقربات إلى الله تعالى ،
وانتهينا عن نواهيه سبحانه ،
وأقبلنا عليه بقلوبنا وعقولنا في كل أحوالنا – وليس في الصلاة فقط -….. فإننا بإذنه تعالى نُصبح مثل سيدنا عمر الفاروق الذي كان الشيطان يفر منه هاربا ًحين يرا ه!!!!!!
فهل نحلم بأن نُصبح مثله؟!!!!!
وهل نحاول ان نحقق هذا الحلم ؟!!!!
فوائد قيمة
تنسيق ممتع
جزيت خيرا أختي
اللهم تقبل منا خير الاعمال …….تقبللي تحياتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكي الله خيرا على هذا الموضوع الرائع والممتع.
[COLOR=Red]وجعلنا وجعلك ذخرا للإسلام والمسلمين[/COLOR]
موضوع رائع الله يرزقنا واياكم الخشوع في الصلاة وقبولها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا واكثر من امثالك
العزيزة الاخت وردة وفاء موضوعك جد ممتاز ونحتاج اليه فالانسان يمر بمشاغل في الحياة الله بها عليم
والشيطان يحاول أن يدخل عليه ويذكره بكل شيء وهو في صلاته حتى يسلم ولم يعي منها شيئا ولكن نقطع
عليه الطريق بالاستعاذة من الشيطان الرجيم عند القراءة والدعاء عند الدخول الى الخلاء والدعاء عند الخروج منه كما ذكرت يأخيتي . وأذكر انني قرأت ان الرسول صلى الله عليه وسلم عندما اشتكى اليه أحد الصحابة من الشيطان الذي يوسوس له في صلاته فأخبره الرسول صلى الله عليه وسلم ان ذلك الشيطان أسمه ([SIZE=2]خنزب)[/SIZE] وأمره
ان ينفث عن شماله ويستعيذ بالله من خنزب . ولقد قرأت هذا منذ زمن ولكنه مازال راسخا في ذهني .ولا أدري
صحته .وأرجوا من الاخوات الذين قرأوا عن ذلك ان يفيدونا جزاهم الله خيرا.
وفي الختام الشكر الجزيل لوردة وفاء على الطرح الجيد.
[SIZE=5]
سبحان الله العظيم سبحان الله وبحمده[/SIZE]