روي ابن ماجه في سننه ، أن رسول الله عليه الصلاة والسلام كان إذا صُدّع غلّف رأسه بالحناء و قال : إنه نافعٌ بإذن الله من الصداع .
وروي البخاري إن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ماشكا إليه أحد وجعاً في رأسه إلا قال له احتجم ، وما شكا إليه احد وجعاً في رجليه إلا قال له اختضب بالحناء .
جاء أحد المرضى إلى ابن سينا قائلاً :
– يا ابن سينا بيّ علة طال أمدها … ؟!
* و ما تطلب مني يا رجل ؟
– أطلب دواء للداء الذي ألّم بيّ .
* و أي العلل تشكو ..؟
– و هل أنا أعرف منك.!
* إنك تشكو من علل في القدمين والدماغ …
– صدقت … وكيف عرفت هذا .؟؟!
* من عدم توازن جسمك في وقفتك ، وتبديل رجليك احداهما بالأخرى بين الحين والحين.
إذن عليك بالحناء فانها تزيل تشقق القدمين وكذلك آلام الرأس .
و يقول العلماء إنه نظراً لاحتواء الحناء على المادة القابضة ، فإنها كثيراً ما تستخدم بين أصابع القدمين خاصة في المرضى المصابين بـ (( التينيا )) بين أصابع القدمين ، ومرض التينيا ينشأ عن نوع من الفطريات . ينتج عن بلولة ( رطوية ) بين أصابع القدمين من الماء و الصابون .
و استخدام الحناء في مثل هذه الأماكن بين أصابع القدمين يجعلها دائماً جافة و يقتل ما بها من فطريات.
و الحناء إذا طليت على الأظافر حسنتها و نفعتها . وإذا عجنت و ضُمد بها مكان الأورام التي ترشح ماءً أصفر اللون نفعتها . هذا بالإضافة لما لها من أثر فعال في علاج الجرب المزمن .
كما ان الحناء لو وضعت على الرأس أو القدمين عالجتهما من الحرارة والروماتيزم ، كما ان إستنشاق روائحها العطرية يفيد في علاج صداع الرأس . و قد ثبت أن الحناء إذا وضعت في الرأس لفترة طويلة ، بعد تخمرها فإن المواد القابضة و المطهرة الموجودة بها تعمل على تنقية فروة الرأس من الميكروبات والطفيليات و الإفرازات الزائدة للدهون ..
و هي تفيد أيضاً في علاج قشرة الشعر .. وإلتهاب فروة الرأس و تعمل على تقليل افراز العرق فتختفي بذلك رطوبة الشعر .
و يعد قدماء المصريين هم الأكثر إستخداماً للحناء بغرض العلاج والتجميل ..
هذا والله أعلم ..!
ولكم تحياتي .
مشكوره يا عزيزتي…..