السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختي كانت في احد الاعوام السابقة مريضة بمرض السل وكانت قد افطرت في شهر رمضان نظرا لذلك
وهي بعد ان تحسنت واصبحت قادرة على الصيام بادرت الى صيام ذلك الشهر لكن بعد اعوام
لكنها تعلم انه يجب عليها الفدية مع القضاء
وسؤالها هو
هل يجب عليها الفدية عن ذلك الشهر بعدد السنين التي تاخرت في قضاء ذلك الشهر
اي هل يجب ان تدفع الفدية مضروبة في عدد السنين
يعني مجموع قيمة الفدية في خمس مرات (حسب خمس سنين)
والله مش عارفة انا قدرت اوصل لكم المعنى ولا لا
المهم هي عايزة فتوى تعرف من خلالها ما يجب ان تعمله
واذا كان في اي استفسار هي موجودة عندي وممكن تجاوبكم
وجزاكم الله خيرا
ليس عليها فدية فالفدية لمن ترك الصيام تهاونا و له القدرة عليه…أما هي لم تصم بسبب المرض ..فيكفيها صومها بإذن الله فقط
ألفت نظرك الكريم إلى قول الأخت الفاضلة رباط
بادرت الى صيام ذلك الشهر لكن بعد اعوام
بعد أعوام من شفائها
أليس كذلك يا أخت رباط؟؟
ولو كان كذلك أي أنها بعد ما شفيت بسنة أو سنتين أو عشر سنوات قضت ما فاتها فإنه يبقى في ذمتها الكفارة
وتكون كفارة واحدة سواء كان تأخير القضاء سنة أو عدة سنوات
يعني ما تضرب الكفاره بعدد سنوات التأخير
لا
بل تدفع الكفارة مرة واحدة فقط
جزاك الله خيرا أخي الفاضل
الآن السؤال هو : هل صيامها بعد أعوام كان تهاونا أو لا ؟؟؟ لم تفصلي ..مثلا صامت بعد سنوات بسبب ظروف ألمت بها ..انشغال بالزوج و الضعف الصحي استمر قليلا ؟؟؟
و على العموم سأستفتي لك أحسن
لسنا أهلا للفتوى ..
وهي فعلا قامت بصيام ما فاتها لكن بعد اعوام مرة بسبب الضعف مرة بالتهاون
يعني لازمها الكفارة
بس الكفارة ذه مش لازم تنضرب في عدد السنوات(يعني كفارة الشهر وبس)
انا في انتظار التاكيد عشان اخبرها
تعرفوا انا ما اقدر اجزم في شي لا اعرفه لازم التحقق اولا
عشان ما احمل وزر احد
جواب الشيخ :
الصحيح أن من كان عليه قضاء من رمضان لأعوام ماضية ليس عليه سوى القضاء والتوبة إلى الله من التساهل في تأخير القضاء .
فليس عليه سوى القضاء ، بأن يصوم ما أفطره من رمضان ، خاصة إذا كان إفطاره لعذر .
وليس عليه كفارة على الصحيح من أقوال أهل العلم .
وليس لنا أن نُلزم الناس بما لم يُلزمهم به الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم .
ولكن إذا كان هذا التأخير لغير عُذر فعليه التوبة والندم على هذا التفريط .
وإن كان لِعذُر فلا حرج في التأخير ، وليس فيه إلا القضاء .
والله تعالى أعلى وأعلم .
وكذلك هذا هو رأي الشيخ العلامة عبد الرحمن العجلان المفتي في الحرم المكي حفظه الله
س13 : عندما كنت صغيرة في سن الثالثة عشرة صُمت رمضان وأفطرت أربعة أيام بسبب الحيض ولم أخبر أحداً بذلك حياءً والآن مضى على ذلك ثمان سنوات فماذا أفعل ؟
ج13 : لقد أخطأتِ بترك القضاء طوال هذه المدة فإن هذا شيء كتبه الله على بنات آدم ولا حياء في الدين فعليكِ المبادرة بقضاء تلك الأيام الأربعة ثم عليكِ مع القضاء كفارة وهيَ إطعام مسكين عن كل يوم وذلك نحو صاعين من قوت البلد الغالب لمسكين أو مساكين .
[ الشيخ ابن باز ]
================================================== =============
العنوان تأخير قضاء رمضان
المجيب عبد الرحمن بن عبدالله العجلان
المدرس بالحرم المكي
التصنيف الصيام/القضاء والكفارة/من أخر القضاء حتى دخل عليه رمضان آخر
التاريخ 3/9/1424هـ
السؤال
زوجتي أتتها العادة الشهرية في شهر رمضان المبارك من العام الماضي، فأفطرت مدة 5 أيام من الشهر، وبعدها حملت ولم تتمكن من القضاء خشية أن يؤثر صومها على الجنين، وقبل ما يقارب الشهر ونصف وضعت المولود والحمد لله، وبعد انقضاء فترة النفاس لم يتبق إلا أيام معدودات قبل رمضان، والخشية أن لا تستطيع قضاءها، وذلك خوفا من أن يؤثر الصيام على الرضاعة، ونظراً لاقتراب الشهر المبارك أفيدونا ما العمل أثابكم الله؟ ولكم جزيل الشكر.
الجواب
الواجب عليها القضاء قبل رمضان القادم، فإن جاء رمضان وهي لم تقض فتصوم رمضان الحاضر وبعده – إن شاء الله – تبادر بالقضاء بنية القضاء للأيام السابقة، وإذا كان التأخير لعذر كما ذكرت فليس عليها سوى القضاء، وإذا كان التأخير تساهلاً حتى جاء رمضان الثاني فعليها مع القضاء إطعام مسكين عن كل يوم، فإذا كانت الأيام خمسة أيام فتطعم خمسة مساكين مع القضاء، لكل مسكين كيلو ونصف من قوت البلد.
================================================== ===========
أما الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى فيقول أنه ليس عليها إلا القضاء ولا كفارة عليها إلا على سبيل الإستحباب
السؤال:
أفطرت أياماً من رمضان بسبب الحيض ، وهذا من عدة سنوات . ولم أصم هذه الأيام حتى الآن . فماذا عليّ أن أفعل ؟.
الجواب:
الحمد لله
اتفق الأئمة على أنه يجب على من أفطر أياماً من رمضان أن يقضي تلك الأيام قبل مجيء رمضان التالي .
واستدلوا على ذلك بما رواه البخاري (1950) ومسلم (1146) عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قالت : ( كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ إِلا فِي شَعْبَانَ ، وَذَلِكَ لِمَكَانِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) .
قال الحافظ :
وَيُؤْخَذ مِنْ حِرْصهَا عَلَى ذَلِكَ فِي شَعْبَان أَنَّهُ لا يَجُوز تَأْخِير الْقَضَاء حَتَّى يَدْخُلَ رَمَضَان آخَرُ اهـ
فإن أخر القضاء حتى دخل رمضان التالي فلا يخلو من حالين :
الأولى :
أن يكون التأخير بعذر ، كما لو كان مريضاً واستمرَّ به المرض حتى دخل رمضان التالي ، فهذا لا إثم عليه في التأخير لأنه معذور . وليس عليه إلا القضاء فقط . فيقضي عدد الأيام التي أفطرها .
الحال الثانية :
أن يكون تأخير القضاء بدون عذر ، كما لو تمكن من القضاء ولكنه لم يقض حتى دخل رمضان التالي.
فهذا آثم بتأخير القضاء بدون عذر ، واتفق الأئمة على أن عليه القضاء ، ولكن اختلفوا هل يجب مع القضاء أن يطعم عن كل يوم مسكيناً أو لا ؟
فذهب الأئمة مالك والشافعي وأحمد أن عليه الإطعام . واستدلوا بأن ذلك قد ورد عن بعض الصحابة كأبي هريرة وابن عباس رضي الله عنهم .
وذهب الإمام أبو حنيفة رحمه الله إلى أنه لا يجب مع القضاء إطعام .
واستدل بأن الله تعالى لم يأمر مَنْ أفطر من رمضان إلا بالقضاء فقط ولم يذكر الإطعام ، قال الله تعالى : ( وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ) البقرة/185.
انظر : المجموع (6/366) ، المغني (4/400) .
وهذا القول الثاني اختاره الإمام البخاري رحمه الله ، قال في صحيحه :
قَالَ إِبْرَاهِيمُ -يعني : النخعي- : إِذَا فَرَّطَ حَتَّى جَاءَ رَمَضَانُ آخَرُ يَصُومُهُمَا وَلَمْ يَرَ عَلَيْهِ طَعَامًا ، وَيُذْكَرُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مُرْسَلا وَابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ يُطْعِمُ . ثم قال البخاري : وَلَمْ يَذْكُرِ اللَّهُ الإِطْعَامَ ، إِنَّمَا قَالَ : ( فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ) اهـ
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله وهو يقرر عدم وجوب الإطعام :
وأما أقوال الصحابة فإن في حجتها نظراً إذا خالفت ظاهر القرآن ، وهنا إيجاب الإطعام مخالف لظاهر القرآن ، لأن الله تعالى لم يوجب إلا عدة من أيام أخر ، ولم يوجب أكثر من ذلك ، وعليه فلا نلزم عباد الله بما لم يلزمهم الله به إلا بدليل تبرأ به الذمة ، على أن ما روي عن ابن عباس وأبي هريرة رضي الله عنهم يمكن أن يحمل على سبيل الاستحباب لا على سبيل الوجوب ، فالصحيح في هذه المسألة أنه لا يلزمه أكثر من الصيام إلا أنه يأثم بالتأخير . اهـ
الشرح الممتع (6/451) .
وعلى هذا فالواجب هو القضاء فقط ، وإذا احتاط الإنسان وأطعم عن كل يوم مسكيناً كان ذلك حسناً .
وعلى السائلة – إذا كان تأخيرها القضاء من غير عذر- أن تتوب إلى الله تعالى وتعزم على عدم العودة لمثل ذلك في المستقبل .
والله تعالى المسؤول أن يوفقنا لما يحب ويرضى .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)
تكرر إدراج الرد هنا عن غير قصد
واسفة تعبتكم معانا