الحليم
الحليم الذي لا يعجل بالانتقام ، الحليم الذي لا يمنع احسانه وافضاله عن عباده من أجل ذنوبهم فيرزق العاص ويرزق المطيع ، الحليم الذي يحسن العهد وينجز الوعد ، الحليم الذي لا يستفزه طغيان ولا عصيان ، وفي قصة جميلة جدا تبين مدي حلم الله علينا كان هناك شاباً كثير الذنوب .. فكان يتوب ثم يرجع الي الذنب فلما كثرت ذنوبه وتكررت وسوس له الشيطان فقال له :
إلي متي تذنب وتتوب ثم تعود ؟ لن يغفر لك الله . وأراد أن يقطع أمله في مغفرة الله . فلما جاء الليل قام الشاب وتوضأ وصلي ركعتين ثم رفع بصره الي السماء ونادي ربه قائلاً : يامن أصلحت الصالحين … وتبت علي المذنبين إن اصلحتني تجدني صالحاً وإن اهملتني تجدني عاصيأ .. يامقلب القلوب ثبت قلبي علي طاعتك وكرهني في معصيتك .
فقال الله سبحانه وتعالي لملائكته : يا ملائكتي هل سمعتم دعاؤه ؟ اشهدوا أني غفرت له ما مضي من ذنوبه وعصمته فيما بقي من عمره .هذه القصه تبين لنا مدي حلم الله علينا مهما كثرت الذنوب وتكررت التوبه .
والآن ماذا تعلمنا من هذا الاسم الجليل ؟
أن يتجمل الانسان بالحلم والصبر ولا يتسرع ، فهذا ليس من خلق الاسلام ، علمني هذا الاسم كمان أن لا أستعجل في حكمي علي الأشخاص بل أعطيهم فرصه للحكم عليهم ، وعلمني الاسم أيضاً ألا اكون سريع الغضب .
جزاكِ الله خيرا ..