أسبغت كل النعم على هذا المخلوف … الظاهرة والباطنة ..
خلقت الأرض .. وهيئتها له .. وسخر له مافي السماوات وما في الأرض
النجوم والكواكب .. الشمس والقمر .. الليل والنهار ..
وكل ما يخدم هذا الانسان في السماء والأرض وما بينهما من مادة …
* الهواء وما يحمل من غازات نافعة .. والتي بها الضر بتصور الانسان .. وهي لمنفعته ..
الطيور وأهمية الهواء له .. الطائرات .. الرادارات .. الموجات .. فلو لم يكن هواء لذهب كل مصدر قياس لغير رجعة .. لذلك حسابات العلماء خارج الغلاف الجوي ظنية وليست بقينية ..
– فالهيدروجين غاز خطر ولكنه ضروري للانسان .. فهو العنصر الأساسي في تكوين الماء
– الكربون غاز سام ولكنه ضروري لحياة الانسان فبه يحيا النبات .. ولذلك الضوء يجعله يخرج الأكسجين
ويمتص ثاني أكسيد الكربون ولذلك جعل سبحانه النهار معاشا .. للحركه والعمل .. فالأكسجين يزداد مما يؤدي
للنشاط والحيوية .. وجعل الليل سكن وراحة لهذا الجسم بعد الجهد
– والأمثله لاحصر لها ..
* تفكروا .. بالشمس .. كيف سخرها الله تبارك وتعالى لكم
* النجوم .. الكواكب .. القمر .. فعنه تنتج حركة المد والجزر وضرورتها للحياة البحرية والبيئيية .. وبضوءه الكثير من المنافع ..
* الأرض سبحانه سخرها للانسان .. كلمة يراها الكثير عادية !!
ولكن .. أعط لنفسك وقتا ولو بسيطا .. وفكر بكل ما تحمل هذه الأرض من كنوز معادن .. وما يتصور
الانسان بضرها مثل البراكين .. فهي تنفيس عن الأرض وبونها الأرض تنفجر .. فنواة الأرض سائلة
واذا سأل البعض لماذا هي سائله .. الجواب : امسك كرة واملئها هواء .. تصبح خفيفه تتقاذف بين الأيدي
والأرجل .. وأي ثقب بها تنفجر .. ولو ملئتها مادة صلبة لكانت حركتها صعبة ولنجذبت دائما للأسفل..
ولكن املئها بأي سائل فتكون حركتها مثالية
أما عن كون السائل ذو حرارة عالية جدا .. فهذا للحفاظ على الأرض من الانكماش وبالتالي لاحياة بها وعلبها
السائل يعطي الحرارة .. نعم ولكن يأتي التبريد من البحار والتي بها وفبها وعليها ما بهم أهمية كبرى لحياة
الانسان .. الماء المالح والأسماك وسير الفلك و .. و.. و ..ولذلك ماء البحار يشكل النسبة الكبيرة للأرض
والأنهار تبرد الأرض ومصدرها من الجبال والينابيع وما لهم من أهمية للانسان ..
والمياه الجوفية تبرد ومصدرها المطر وما لهم من أهمية لحياة الانسان … الماء العنصر الأساسي للحياة
البشرية .. كلها مترابطة وبقدر ….
الزلازل هي لاصلاح الخلل الناتج عن اختلاف درجات الحرارة في الأرض .. والتي تؤدي للتصدعات
بطبقات الأرض فتأتي حكمة الخالق العظيم بحركة الزلازل للاصلاح ..
ولذلك يوميا توجد الزلازل وعلى مدار الساعة واسئلوا راصدي الزلازل .. فأصلها للمنفعة وليس للمضرة
ولكن الله سبحانه يرسل البعض منها كاشارات انذار والبعض كعقاب ..
وعسى أن تكرهوا شيئا وفيه الخير لكم … وقس بذلك لكل ما تتصور به الضرر ..
فأصله للمنفعة .. وكن على يقين بذلك …
خلق مترابط بنظام محكم .. لخدمة الانسان .. نعم لخدمتك أيها الانسان …
لكن سيختل هذا النظام حتما .. بارادة الله الخالق العظيم … فهو يبدئ ويعيد .. يوم تبدل الأرض
غير الأرض والسماوات ..والتي ستطوى كطي السجل للكتب … فأنت تقرأ ثم تقفل الكتاب فتتوقف عن
القراءة ولكن عقلك يفكر بما قرأت .. تعمل بالدنيا ثم تموت فيتوقف العمل والعاقل يعلم أنه لا بد من مراجعة
لهذا العمل … والله سبحانه وتعالى جعله يوم الحساب …
ومع كل هذا التسخير للانسان نجد أن الكثير لايؤمن حق الايمان …
ويبحث عن المنفعة !!! والتي سخرها الله تبارك وتعالى له في الأصل ..
عظمة وقدرت الله تبارك وتعالى تجلت ..
وحكمته تبينت وتتبين ..
ورحمته ومغفرته مازالت … فماذا تنتظرون .. ؟!؟
آمنوا بالله .. بالله الواحد القهار .. فله الملك واليه يرجع الأمر كله ..
سؤال سهل ولكن أجزم بأنه ممتنع ..
ماذا يؤثر على الانسان لو آمن بالله العظيم … مع كل الدلائل .. ؟؟ وما الضرر الذي سيلحقه ؟؟
فالنهاية المحكمة .. للدنيا .. من الخالق عز وجل .. ستكون لها بداية .. باسم الآخرة
فلكل شيئ بداية بلا نهاية … ونهاية لها بداية … فبداية من يستطيع تعريفها ؟ ونهاية من يستطيع
تحديدها .. اذا هو حدد الأصل لها بالأصل ..!!
وهذا سر مع الخالق العظيم سبحانه وتعالى …..
لا يطلع عليه أحد سوى هو الفرد الصمد .. الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد
المهيمن … الجبار … الخالق … العليم … السميع …البصير … العدل … العظيم … الكبير … الرقيب
الحكيم … المحيي … المميت … القادر … النافع … البديع … الصبور
جزاك الله خيرا ..