تخطى إلى المحتوى

المفاسد المترتبة على تناقل الصور الإباحية بالجوال أو الإنترنت كثيرة 2024.

ذكــــــــــــــــــرى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

الحـمـدلله وحـده، والصـلاة عـلى من لانبي بعـده :

المفاسد المترتبة على تناقل الصور الإباحية بالجوال أو الإنترنت كثيرة ، أهمها : ثلاث مفاسد كبرى :

المـفـسدة الأولــى :

أن من أرسل الصور أو الأفلام أو القصص الجنسية إلى غيره فإنه يبوء بإثمه مع آثام من أرسلت إليهم من غير أن ينقص من آثامهم شيئاً : قال تعالى : (لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلا سَاءَ مَايَزِرُونَ) (سورة النحل:25) وهذه المواد الإباحية من أعظم الضلال .

ومن أرسلها إلى غيره فهو يضله ، ويدعوه لمشاهدة المحرم ، ويعينه عليه ؛ بل يدفعه إليه دفعاً ، وقد ينتج عن ذلك :وقوعه في الزنى أو عمل قوم لوط أو الاغتصاب أو الوقوع على ذات محرم ، نسأل الله السلامة والعصمة .

وإذا تقرر إنها من الضلال فالذي ينشرها فهو ناشر للضلال ، وإذا أهداها الشاب لزميله فهو يضله ، وكلاهما يحمل أوزار من أرسلت إليهم عن طريقهما ؛ كما هو نص الآية .

الـمـفـسدة الـثانـيـة :

أن في إعطاء هذه المواد المحرمة للغير مجاهرة بالذنب، وخروج من المعافاة التي يحرم منها المجاهرون، قال النبي صَلَى الله عَليْهِ وَسَلّم : (كل أمتي معافى إلا المجاهرين ، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً ثم يصبح وقد ستره الله فيقول : يافلان عملت البارحة كـذا وكـذا وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه) رواه البخاري ومسلم .

الـمـفـسدة الـثالــثة :

أن في تناقل الصور أو الأفلام أو القصص الجنسية إشاعة للفاحشة في الذين آمنوا وقد قال الله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَ اللهُ يَعْلَمُ وَ أَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) (سورة النور:19) .قال ابن القيم _رحمه الله تعالى_ : (هذا إذا أحبوا إشاعتها وإذاعتها فكيف إذا تولوا هم إشاعتها وإذاعتها) .

فليتقِ الله تعالى في نفسه كل من تلطخ بهذا الإثم المبين ، وليبادر بتوبة نصوح قبل أن يدهمه هادم اللذات وهو على هذه الحال السيئة .

ومن ابتلي حتى صار أسيراً فلا أقل من أن يستتر بستر الله تعالى،ولايكون عوناً للشيطان الرجيم على شباب المسلمين وفتياتهم،وليقصر هذا الإثم على نفسه ولا يعديه إلى غيره ،فمن فعل ذلك رجيت له التوبة ،وهو حري أن يعتق من أسر تلك الخطيئة المردية ، مع كثرة دعائه أن يعافيه الله عز وجل من هذا البلاء العظيم .. والحمد لله رب العالمين .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك أخي الفاضل..

اللهم احفظ شباب المسلمين ونساءهم..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.