الاختلاف بين الخوارج والرافضه للدكتور ناصر 2024.

مقارنة بين الخوارج والرافضة
عقدها الدكتور ناصر العقل -حفظه الله-

الخوارج والرافضة
وهما فرقتان نشأتا في وقتٍ واحدٍ ومن منبتٍ واحدٍ
لكن كثيراً من أصولهما وغاياتهما تختلف

اتفقت الخوارج والرافضة
على (( الغلو))
فقد اتفقتا على أصل الغلو واختلفتا في صوره
فغلوا الخوارج في تشددهم في الدين والأحكام
وغلو الرافضة في الذوات والأشخاص

اتفقت الخوارج والرافضة
على (( قلة العلم الشرعي وضعف الفقه في الدين ))
فالخوارج الميزة الغالبة فيهم الإغترار بالعلم القليل
وليس لهم جَلَدٌ على طلب العلم والرسوخ فيه
والروافض لايطلبون العلم على أهله ولا يأخذونه على أئمة الحديث والسنة
وأغلب مصادرهم عن أهل الكذب والوضع
وكلا الفريقين لايهتم بالحديث والسنن إلا مايوافق أهواءهم

اتفقت الخوارج والرافضة
على (( مجانبة السنة والخروج على جماعة المسلمين وأئمتهم))
فالخوارج خرجوا عن الجماعة في الإعتقاد والعمل
و خرجوا على أئمة المسلمين بالسيف
وأما الرافضة فإنها فارقت الجماعة في الإعتقاد والعمل
وترى الخروج بالسيف لكنه مشروط عندهم بخروج مهديهم الوهمي

اتفقت الخوارج والرافضة
على (( فساد الإعتقاد في الصحابة ))
فالخوارج يكفرون بعض الصحابة
كعلي وعثمان ومعاوية وأبي موسى وعمرو بن العاص
– رضي الله عنهم-
وأصحاب الجمل وأصحاب صفين أوأكثرهم
والرافضة يكفرون سائر الصحابة ولا يستثنون إلا نفراً قليلاً

اتفقت الخوارج والرافضة
على (( تكفير المخالف لهم من المسلمين))
فالخوارج كفّروا بعض الصحابة بسبب التحكيم
وكفروا مرتكب الكبيرة من المسلمين
وكفروا كل من خالفهم ولم ينضم لمعسكرهم
بين (كفر نعمة وكفر شرك)
والرافضة كفروا سائر أئمة المسلمين وعامتهم
بعد تكفيرهم للصحابة إلا نفراً قليلاً
وأنهم نواصب أنجاس

………………………………..
…………………………………

الإختلاف بين الخوارج والرافضة

الخوارج أبغضوا بعض أهل البيت وناصبوهم العداء
لذلك سموا (ناصبة)
الرافضة غلو وبالغوا وقدسوا بعض أهل البيت

الخوارج لا يكذبون في الدين ولا في الرواية لأنهم يرون الكذب كبيرة من الكبائر
التي توجب التكفير
والرافضة تعتمد على الكذب في الرواية والتلقي لمصادر الدين

الخوارج أكثرهم أعراب وأهل جفاء وغلظة في الطباع
والرافضة أكثرهم أعاجم وهمج ورعاع

الخوارج صعب قيادهم ولا يسلمون لأي أحدٍ
والرافضة أهل طاعة عمياء يتبعون كل ناعق
وكل من رفع شعاراتهم وادعى محبة أهل البيت وتقديسهم والانتصار لهم تبعوه
ولو كان زنديقاً أو فاجراً

الخوارج يأخذون بظواهر النصوص بلا فقه وجمعٍ بين النصوص وبلا اعتبارٍ لدلالة المفهوم ولا قواعد الإستدلال فغلبوا نصوص الوعيد والخوف وأهملوا نصوص الوعد والرجاء
والرافضة بعكسهم فهم أهل تحريف للفظ أو المعنى مع تعطيل للنصوص
ولا يأخذون بدلالة النصوص اللغوية ولا الشرعية ويفسرونها على هواهم
على النهج الباطني والرمزي والإشاري

الخوارج ليس فيهم لا زنادقة ولا نفاق
والرافضة فيكثر فيهم الزنادقة والمنافقون
فتفرعت عنهم المذاهب الباطنية والإلحادية