تخطى إلى المحتوى

أخواني الأعزاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
أخواني الأعزاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد..
قال تعالى ( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين _ يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون ).
قال ابن سعدي في تفسير هذه الايه الكريمه ( وإن الأخلاء يومئذ ،أي: يوم القيامة ، المتخالين على الكفر و التكذيب ومعصية الله ،(بعضهم لبعض عدو ) لأن خلتهم ومحبتهم في الدنيا لغير الله ،فانقلبت يوم القيامة عداوة.(إلا المتقين ) للشرك والمعاصي، فإن محبتهم تدوم و تتصل ، بدوام من كانت المحبة لأجله ، ثم ذكر ثواب المتقين ، و أن الله تعالى يناديهم يوم القيامة بما يسر قلوبهم ، ويذهب عنهم كل آفة وشر ، فيقول (يا عبادي لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون ) أي : لا خوف يلحقكم فيما تستقبلونه من الأمور ، ولا حزن يصيبكم فيما مضى منها ، و إذا انتفى المكروه من كل وجه ، ثبت المحبوب المطلوب )أنتهى كلامه رحمه الله .
وجاء أيضاً في كتاب الايمان (باب وجوب الموالاة في الله والبغض في الله
عن مجاهد عن ابن عباس أنه قال أحب في الله وأبغض في الله ووال
في الله وعاد في الله فإنما تنال موالاة الله بذلك ولن يجد عبد طعم الإيمان
ولو كثرت صلاته وصومه حتى يكون كذلك ولقد صارت عامة مؤاخاة
الناس على أمر الدنيا وذلك لا يجدي عن أهل ثم قرأ ابن عباس هاتين
الآيتين لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر [ المجادلة ] وقرأ الأخلاء
يومئذ بعضهم لبعض عدو [ الزخرف ] الآية كتاب الإيمان ج1/ص128 لابن أبي عمر العدني.
و أيضاً في شرح كتاب التوحيد(فهذا حال كل خلة ومحبة كانت في الدنيا على غير طاعة الله فإنها تعود عداوة وندامة يوم القيامة بخلاف المحبة والخلة على طاعة الله
فإنها من أعظم القربات كما جاء في حديث السبعة الذين يظلهم الله في
ظله يوم لا ظل إلا ظله قال ورجلان تحابا في الله اجتمعا على ذلك وتفرقا
عليه وفي الحديث القدسي الذي رواه مالك وابن حبان في صحيحه وجبت
محبتي للمتحابين في وللمتجالسين في وللمتزاورين في وللمتباذلين في
وهذا الكلام قاله ابن عباس رضي الله عنه في أهل زمانه فكيف لو رأى
الناس فيه من المؤاخاة على الكفر والبدع والفسوق والعصيان ولكن هذا
مصداق قوله عليه السلام بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ وفيه
إشارة إلى ان الأمر قد تغير في زمن ابن عباس بحيث صار الأمر الى
هذا بالنسبة إلى ما كان في زمن الخلفاء الراشدين فضلا عن زمن رسول
الله صلى الله عليه وسلم وقد روى ابن ماجه عن ابن عمر قال لقد رأيتنا
على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وما منا أحد يرى أنه أحق
بديناره ودرهمه من أخيه المسلم وأبلغ منه قوله تعالى ويؤثرون على
أنفسهم ولو كان بهم خصاصة فهذا كان حالهم في ذلك الوقت الطيب وهؤلاء
هم المتحابون لجلال الله كما في الحديث القدسي يقول الله عز وجل
أين المتحابون لجلالي اليوم أظلهم في ظلي فهذه هي المحبة النافعة لا
لمحبة الدنيا وهي التي اوجبت لهم المواساة والإيثار على الأنفس وذلك
فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم قال المصنف وقال ابن
عباس في قوله وتقطعت بهم الأسباب قال المودة شرح كتاب التوحيد ج1/ص424.
اللهم جنبنا رفقاء السوء . اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك وحب العمل الصالح الذي يقربنا ألى حبك.اللهم اجعل عملنا في رضاك و خالصاً لوجهك الكريم .
جزاك الله خيراً يا جيجي
وبارك الله فيك ..
جزاك الله كل خير
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك

=======

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.