تخطى إلى المحتوى

الحوار طريقك لحياة زوجية سعيدة 2024.

مع مرور الأيام وانشغال كل من الزوجين بسبب العمل ومتطلبات الاطفال يزداد تشاغل الاب بجمع المال اما الام فهى منهكة بسبب عملها ان كانت عاملة وتربية الاطفال .
ومن ثم يصبح الزوجان فى دوامة الحياة ولا يلتقيان الا ساعات معدودات حين الغذاء او قبل الخلود الى النوم وييدا ان يتسلل الملل الى حياتهم ليقتل الحوار بينهم ويتسرب الملل الى حياتهما .
ولا اقصد الملل من الوقت بل الملل العاطفى وتتحول علاقة الزوجين من حبيبين الى علاقة زوجية رتيبة فلا يرتبط كل منهما بالآخر الا لوجود الاطفال وتبدا حياتهما الزوجية فى الاحتضار ويتسالوا بعدها اين ذهب الحب الذى كان اصبح رفاتا لا يمكن أحياؤه !
ويتفاقم الأمر اكثر بغياب أحد الطرفين عن الآخر في سفرٍ طويل لدراسة أو عمل فيراه رفيقه في العام شهرًا .. كل هذا يؤثر على علاقة كل منهما بالآخر .
ان الزوجين اللذين يفتقدان لغة الحوار بينهما هما في الحقيقة غريبان في بيت واحد يجهلان عن بعضهما البعض أكثر مما يعرفان ..بكثير.
وإذا كان المثل الحكيم يقول: تكلّم حتى أراك فإننا نقول: تكلم حتى يشعر بك شريكك، وتشعر به. حاجتنا شديدة وماسة لتعلم فنون الكلام، وحاجتنا أكثر ربما لتعلم فن الإصغاء.
وهناك اسباب اخرى لفقد لغة الحوار تكشفها الملابسات الزوجية اليومية فقد يخشى أحد الطرفين أو كلاهما من تكرار محاولة فشلت لاقامة حوار من قبل او ان تخاف الزوجة أن تطلب من الزوج، أو تتحرج، إذ ربما يصدها أو يهمل طلبها، أو يستخف به كما فعل في مرة سابقة.
وقد ييأس الزوج من زوجة لا تُصغي، ولا تجيد إلا الثرثرة أو لا تفهم وتتفاعل مع ما يطرحه، أو يحكيه.

الخوف من رد الفعل، أو اليأس من تغيير طباع الطرف الآخر يجعل إيثار السلامة بالصمت هو الحل، وهنا يكون عدم الحوار اختيارًا واعيًا لم تدفع إليه ظروف خفية، أو تمنعه المشاغل، ولم ينتج عن إهمال أو تناسٍ.
والمبادرة هنا لا بد أن تأتي من الطرف الذي سبق وأغلق باب الحوار بصدٍ أو إعراضٍ أو عدم تجاوب.
إن التحاور والتشاور يعني طرفين أحدهما يستمع، والآخر يتحدث ثم العكس، ولا يعني أن أحدهما يرسل طوال الوقت أو يُتوقع منه ذلك، والآخر يستقبل طوال الوقت، أو يُنتظر منه ذلك، وتكرار المبادرات بفتح الحوار، ومحاولة تغيير المواقف السلبية مسألة صعبة، لكن نتائجها أفضل من ترك الأمر، والاستسلام للقطيعة والصمت.
ان الحياة الزوجية هى الحب بمعناه الأشمل الذي يأخذ بين الزوجين معانٍ أعمق وأرحب مما يأخذ بين غيرهما.
ولابد ان يستمر الحوار بعد الزواج ففي فترة الخطوبة وما بعدها -حتى الزفاف- يمكن أن تستمر مكالمات هاتفية بين الطرفين لساعات ثم بعد الزواج يقولون: لا يوجد كلام نقوله!!!
ان فعل الكلام علامة على التواصل، بينما عدمه دليل على الانقطاع والتواصل بكل اشكاله سواء كان فكريا او روحيا .
الحوار -حتى الصاخب- علامة من علامات الحياة: حياة العلاقة، ودفئها، وتدفقها، ومعناه أن الشريك يأنس بشريكه، ويهتم بأمره-ولو شغبًا أو اعتراضًا- ويحب الحديث معه، يتبادلان الضحكات أو الآراء، أو حتى الاتهامات ثم يصفو الجو أو يتكدّر فيتجدد الحب حين يتحرك تيار التواصل، أما الصمت حين يسود يقتل الحب ومن ثم يفنى التفاهم وتنهار الحياة الزوجية .

——————
عواطف

الله يجزاك كل خير ياعواطف موضوعك مهم وجدير بالمناقشة نظراً لهذه المشكلة التي تعانيها أغلب الزوجات .
وأعتقد ان سببها والله العالم أنصراف الأزواج عن زوجاتهم بالأصدقاء أوالتلفزيون أوالإنترنت فأصبح الرجل إذا دخل منزله كان باله مشغول بهذه الأشياء فلايلتفت لزوجته ولا لأولاده مما يؤدي إلى احساس الزوجة بفجوة نظراً لبعد زوجها عنها فهو قريب بجسده ولكن بعيد بعقله وقلبه …لكن كيف للمرأة أن تتغلب على هذه المشكلة وتجعل زوجها يلتفت إليها ويحاورها ويناقشها في أمورهما :

1- يجب عليها التحلي بالصبر عليه فلاتتوقع تغيره بسرعة بين يوم وليلة .
2- البحث عن أسباب بعده عنها ممكن أن تكون هي سبب ذلك كأن تكون طريقة كلامها وطريقة مناقشاتها سيئة بالنسبة له مما يؤدي إلى النفور منها أو عدم مبالاتها له بحيث إذا تكلم بموضوع لم تعري له أي أهتمام أو أي سبب آخر .
3- يجب متابعة أهتمامات الزوج ومشاركته فيها بالتحاور والمناقشة لأن التقارب الفكري له دور فعال في حل هذه المشكلة .
4- كما يجب عليك أختيار الوقت المناسب عندما تريدين مناقشته .
واتمنى للجميع حياة زوجيه هادئة سعيده .

——————
الإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية

بالنسبة لهذا الموضوع لدي تعليق :
فنحن الخليجيات عامة نتوقع ازواجنا مثل الافلام والمسلسلات التي نتابعها عبر الفضائيات ,فبعد الزواج يكتشف كل منا الآخر على حقيقته , ولكن الذكي والفطن في هذه الحاله هو الذي يستخدم عقله في ابقاء الحياه الزوجية كلها شهر عسل , واليك احدى الحيل الذكية حتى لا ينتهي الحوار بينهم ان شاء الله مدى الحياه , وهى ان تتحدثي مع زوجك بكل ما يهتم به او يهمه , مثلا :
الرياضه او السياسة , ناقشي معه الاشياء التي ترينه يهتم بها .
جربي هذه الطريقة وسترين النتيجة ان شاء الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.