تخطى إلى المحتوى

طال انتظاري لهذا الغضب – قصة قصيرة 2024.

ضاقت ليلى بزوجها عادل وما عادت تصبر على كثرة غضبه ، فهو يثور عليها إذا بدرمنها أي خطأ ، حتى وإن كان غير مقصود ، ويثور غاضباً إذا تأخرت ولو لحظات في إحضار ما يطلبه منها ، وينفجر في الصراخ إذا حاولت تأديب أحد أولادها 000
إزاء هذه الحال لم تجد ليلى بداً من التوجه إلى بيت أهلها ، تعبيراً عن احتجاجها على غضب زوجها المستمر ، وقررت ألا تعود إلى زوجها إلا بعد تعهده لها بعدم الهياج عليها 0

زار عادل بيت عمه ، والتقى زوجته ليلى ، وعبر لها عن اعتذاره الشديد على ما كان يصدر من غضب 0

قالت زوجته : أقبل اعتذارك ، ولكني لن أعود إلى بيتنا إلا بعد تعهدك لي بأن تملك نفسك عند الغضب 0

قال لها : أعاهدك على ذلك 0

قالت : وإن غضبت 0؟

قال : أعدك بأن أعطيك مائة دينار عن كل ثورة غضب أثورها عليك 0

قالت : رضيت 0

عادت ليلى مع زوجها وهي فرحة راضية بما حققت من نصر ، فهي رابحة في كل حال ، إن غضب عادل أعطاها المال ، وإن كتم غضبه ارتاحت واطمأنت 0

مضت الأيام والسلام يسود بيتهما ، فعادل توقف عن ثورات الغضب ، وما عاد يصرخ في زوجته لأي سبب ، وحين كان يثيره أمر لا يرضيه فإنه يستحضر وعده لزوجته بدفع مائة دينار لها فيملك نفسه 0

وقد كان يصحح ما يراه من أخطاء ، وينصح زوجته وأبناءه ، ويوجههم إلى أداء الفرائض الدينية والواجبات ، ولكنه كان يقوم بهذا كله في روية وهدوء وصوت خفيض 0

وفي مرة من المرات التي هاج فيها الزوج وثار 00 استقبلت غضبه المفاجئ بفرح أدهشه في البداية ، ثم انتبه إلى أن غضبه هذا كلفه مائة دينار صار عليه أن يدفعها إلى زوجته0

غرقت ليلى في الضحك وهي تمد يدها إلى زوجها قائلة : هيا 00 أدخل يدك وأخرج محفظتك وناولني مائة دينار 0

ابتسم عادل وهو يخرج محفظته ويناولها زوجته قائلاً : خذي مائة دينار فهي من حقك 0

صارت ليلى تعدّ ما في المحفظة وهي تقول لزوجها وسط ضحكها : طال انتظاري لهذا الغضب 00

قال عادل : لقد فرحت بغضبي لأنك كسبت بسببه مالا 00 وصدقيني أنك تكسبين أكثر بصبرك على غضبي قبل أن أعدك بإعطائك هذا المال !!

واصل عادل كلامه : لقد كنت بصبرك تحسنين التبعل لزوجك ، وحسن تبعلك لي يعدل كل ما يحصل عليه الرجل من أجور كما بشّر – صلى الله عليه وسلم – كل زوجة مسلمة (( حسن تبعلك لزوجك يعدل هذا كله ))0

ولقد كنت أقدر حلمك عليَّ وصبرك على غضبي ، كنت أقدرهما في نفسي كثيراً وأحس بالرضا الكبير عنك ، والنبي – صلى الله عليه وسم – يبشر من رضي عنها زوجها بالجنة : (( أيما أمرأة ماتت وزوجها عنها راضٍ دخلت الجنة ))0

****** ****** ****** *******

هذه القصة أحببت أن تشاركوني قراءتها 000

وأترك لكم التعليق عليها00

وهي من مجلة " الأسرة عدد ( 105)ذو الحجة "

هههههههههه

مره حلوه
فكره جديده نعملها مع رجالنا

أنا ساعات بعملها ..

بس بعبطى بديهملوا تانى .. أصل جوزى عصبى
ولو كملنا لآخر الشهر حتلاقى الراتب كله معايا

لاكي لاكي لاكي

آآآآآآآآآآآآآآآه من الغضب سوف يهلكني هذا الغضب الكامن داخلي
كثيرا ما كنت اتمني ان افجره على ناس جرحوني لكنني اتمالك نفسي فاجد الابتعاد عنهم من افضل الحلول
لكن المشكلة تكمن في عصبيتي الزايده والتي ارها انا مرات انها بدون نفع وهي عصبيتي على ابنائي وصراخي عليهم خاصة في فترة الدورة الشهرية ومرات كثيره اكره نفسي واحاسبها اشد حساب واندم اشد الندم على ماقلته لهم لكن اين السبيل حاولت ان اتبع كذا طريقة لكنها تفشل في النهاية ووجدت الحل في النهاية وهو عزل نفسي عنهم اعلم بانه هذا الحل غير صحيح فانا كثيرا ما اجلس لوحدي بغرفتي ولا ارغب بالتحدث معهم حتى لا انفعل عليهم ربما الخطا مني لاني مثالية اكثر من اللازم فأنا دائما اذكر ابنائي بان الخطأ أو من يرتكب الخطأ يجني الخطأ واتكلم كثيرا عن الاخلاق والمبادئ والقيم لكنني ارى انهم لا يبالون بكلامي فاموت قهرا وهنا تبدأ عصبيتي ويبدأ الصراخ اعلم ان هذا الاسلوب الخاطئ في التعامل مع ابنائي لكني فعلا اعيش الم بداخلي بسبب الغضب الذي بداخلي ربما لانه يعود لتراكمات قديمه لا اعلم
لكنني اعلى في النهاية ان الغضب شيئ كريه على النفس جدا ويارب تبعده عنا جميعا
انا اعتذر عن الاطالة لكنني وجدت ان الموضوع مسني كثيرا

أختى العزيزة .. ورد الصبا
فعلا الغضب شىء مهلك نجانا الله منه ..
لأنك فى الغضب بتجرحى ناس عزيزين عليكى ..
وللأسف كتر الغضب بيخلى اللى حواليكى ما يعتبروا كلامك جد وغضبك منهم
يفقد فعاليته لأنك علطول بتعصبى
ربنا يهديكى ويهدينا .. ويلهمنا الصبر وتمالك النفس عند الغضب

الاخوات الكريمات – بارك الله فيكم – أسأل الله تعالى أن يجعلنى ممن يستفيد من المواقف فديننا الاسلامي ولله الحمد يأمرنى بالحلم وكتم الغيظ والعفو عن الناس والاحسان إليهم.

قال تعالى في وصف أهل الجنة ( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.