ويحدث في اكثر الاسر توافقا وتفاهماً ثم لا يلبث الامر ان ينحل وتنتهي المشكلة لكن الامر الخطير ان يحدث هذا التشاجر امام مرأى أعين الاولاد، والادهى من ذلك ان يشاركوا في هذه المشاجرة وينحازوا الى طرف دون طرف، وربما انقسموا حزبين، كل الى طرف.
هذا الصراع الممنوع والمحرم ان يكون امام الاولاد او بمعرفتهم يختلف تماماً عن الحوار الهاديء في حل مشكلة ما، ويذهب بعض التربويين الى ان الابوين عليهما ان يتعمدا الاختلاف في قضية ما بمشاركة الاولاد وتدريبهم على القدرة لحل هذه المشكلة، والانتهاء بحل يرضي الجميع، وهذا نوع من التدريب على كيفية معالجة امور الحياة.
فالصراع الاسري بين الابوين يحرم وممنوع تماماً وهو خطر على الاسرة بكاملها وخاصة الاولاد، وقد بينت الدراسات العلاقة بين البيوت المتصدعة وبين مشكلات الاحداث المنحرفين اذ ينشأ الطفل على مشاجرات الابوين ولا يستطيع ان يتقبل ذلك كأسلوب ملائم للحياة، وينظر الى هذه الاسرة المفككة المضطربة فلا تعدو ان تكون حياة بائسة لا قيمة فيها، لان الطفل منذ نشأته بحاجة الى استقرار نفسي وشعور بالامان في ظل بيت يحميه ويرعاه من طوفان الحياة.
وينتج عن هذا البيت المتصارع اطفال يميلون الى المشاجرات مع زملائهم ويتخذون الشغب نمطا في حياتهم كما ينتج كذلك فقدان ثقة الاولاد واحترامهم لآبائهم المتشاجرين ويكون لذلك اثر في فشلهم على مواجهة الحياة، وغالبا ما يشاهد الطفل الاذى يلحق بأمه ثم لا يستطيع ان يتدخل لحمايتها فيشعره ذلك بالاحباط العميق، وأخيراً ينتهي الامر بالطفل الى كراهية احد الابوين او كليهما وينفرون من الاسرة كلها ويشعرون بالاشمئزاز نحوها.
ان خطر المشاجرة بحضور الاولاد يستمر معهم بعد الطفولة الى المراهقة وهي اصعب مرحلة يمر بها الانسان، وهي تحدد مستقبله المشرق أو القاتم، فإما أن تجعله انساناً عبقرياً نافعاً لامته، وإما أن تجعله انساناً خمولاً خجولاً وربما جعلته شيطانآ ووبالا على الامة جميعها، وأحياناً يقرر المراهق الانفصال عن هذه الاسرة المفككة ويختار الهروب الى جهة مجهولة يظن فيها الهدوء والراحة، وهذا ينطبق على الفتيان والفتيات جميعاً.
بعد كل ما سبق لا يجوز لنا ان نتصور اسرة تعيش كل عمرها على التوافق والتلاؤم في كل القضايا عبر عشرات السنين، فهذا لن نجده ولو في مجتمع صالح طاهر كمجتمع الصحابة، ولا كذلك في بيوت الانبياء، فإن الاختلاف امر وارد وربما يكون هنالك تأديب للزوجة بشكل او بآخر حتى تعود الامور الى استقامتها، لكن الخطير في هذه المسألة هو اطلاع الأولاد على ما يجري، والأسوأ منه الاستعانة بهم على حل مشاكلهم واجتذاب الأولاد الى طرفهم ففي هذا ضياع الاسرة والنكد والعناء، تنتج المشاجرة بين المتزوجين عن خلافات في وجهات النظر غالبا، ولكن تنتهي عادة الى ايجاد حل لها او انهائها، وهناك فرق بين المشاجرة والتوترات، فالتوترات صراعات يفشل الأطراف في حلها، وقد تنكبت بتأثير قوة انفعالية متراكمة.وليس معيباً ان يختلف الزوجان في امر حياتي يواجهانه، فهو أمر طبيعي.
ويحدث في اكثر الاسر توافقا وتفاهماً ثم لا يلبث الامر ان ينحل وتنتهي المشكلة لكن الامر الخطير ان يحدث هذا التشاجر امام مرأى أعين الاولاد، والادهى من ذلك ان يشاركوا في هذه المشاجرة وينحازوا الى طرف دون طرف، وربما انقسموا حزبين، كل الى طرف.
هذا الصراع الممنوع والمحرم ان يكون امام الاولاد او بمعرفتهم يختلف تماماً عن الحوار الهاديء في حل مشكلة ما، ويذهب بعض التربويين الى ان الابوين عليهما ان يتعمدا الاختلاف في قضية ما بمشاركة الاولاد وتدريبهم على القدرة لحل هذه المشكلة، والانتهاء بحل يرضي الجميع، وهذا نوع من التدريب على كيفية معالجة امور الحياة.
فالصراع الاسري بين الابوين يحرم وممنوع تماماً وهو خطر على الاسرة بكاملها وخاصة الاولاد، وقد بينت الدراسات العلاقة بين البيوت المتصدعة وبين مشكلات الاحداث المنحرفين اذ ينشأ الطفل على مشاجرات الابوين ولا يستطيع ان يتقبل ذلك كأسلوب ملائم للحياة، وينظر الى هذه الاسرة المفككة المضطربة فلا تعدو ان تكون حياة بائسة لا قيمة فيها، لان الطفل منذ نشأته بحاجة الى استقرار نفسي وشعور بالامان في ظل بيت يحميه ويرعاه من طوفان الحياة.
وينتج عن هذا البيت المتصارع اطفال يميلون الى المشاجرات مع زملائهم ويتخذون الشغب نمطا في حياتهم كما ينتج كذلك فقدان ثقة الاولاد واحترامهم لآبائهم المتشاجرين ويكون لذلك اثر في فشلهم على مواجهة الحياة، وغالبا ما يشاهد الطفل الاذى يلحق بأمه ثم لا يستطيع ان يتدخل لحمايتها فيشعره ذلك بالاحباط العميق، وأخيراً ينتهي الامر بالطفل الى كراهية احد الابوين او كليهما وينفرون من الاسرة كلها ويشعرون بالاشمئزاز نحوها.
ان خطر المشاجرة بحضور الاولاد يستمر معهم بعد الطفولة الى المراهقة وهي اصعب مرحلة يمر بها الانسان، وهي تحدد مستقبله المشرق أو القاتم، فإما أن تجعله انساناً عبقرياً نافعاً لامته، وإما أن تجعله انساناً خمولاً خجولاً وربما جعلته شيطانآ ووبالا على الامة جميعها، وأحياناً يقرر المراهق الانفصال عن هذه الاسرة المفككة ويختار الهروب الى جهة مجهولة يظن فيها الهدوء والراحة، وهذا ينطبق على الفتيان والفتيات جميعاً.
بعد كل ما سبق لا يجوز لنا ان نتصور اسرة تعيش كل عمرها على التوافق والتلاؤم في كل القضايا عبر عشرات السنين، فهذا لن نجده ولو في مجتمع صالح طاهر كمجتمع الصحابة، ولا كذلك في بيوت الانبياء، فإن الاختلاف امر وارد وربما يكون هنالك تأديب للزوجة بشكل او بآخر حتى تعود الامور الى استقامتها، لكن الخطير في هذه المسألة هو اطلاع الأولاد على ما يجري، والأسوأ منه الاستعانة بهم على حل مشاكلهم واجتذاب الأولاد الى طرفهم ففي هذا ضياع الاسرة والنكد والعناء، فهذه الظاهرة مـتى تـنتـهي من بيوتنا ؟ ؟