ترجمة: د.عبدالرحمن أقرع
المدير العام لشبكة الزهراوي الطبية
أصبحت الهواتف الخلوية أمراً شائعاً لدى الأطفال والصبية ، وتتضارب الأفكار حول الأمر ويحتدم الجدل مما يجعلنا نطرح الأسئلة التالية:
– في أإي سن يكون اللأطفال جاهزين لامتلاك الهاتف الخلوي؟
– وفي أي سن يحتاجون اليه فعلاً؟
حقيقة فإن معظم المدارس تحظر استخدام الهاتف الخلوي ، وبذلك لا يستطيع الطفل استخدام الهاتف الخلوي في أحوج ما يكون اليه خارج المنزل.
مشكلة الهاتف الخلوية مختلفة عن مشاكل الأبوين الاعتيادية ، وذلك لسبب بسيط: هو أننا لا نستطيع العودة بذاكرتنا الى الطفولة لنعرف كيف تصرف والدانا آنذاك ، لأنه لم يكن هواتف خلوية آنذاك في زمن طفولتنا.
كما تختلف نظرة كل من الأطفال والوالدين الى الأمر ، فالوالدين يعتبرون الهاتف الخلوي كأي مطلبٍ يلح الأطفال في الحصول عليه كجهاز حاسوب أو (بلاس ستيشن، أو غيره.
أما الأطفال فينظرون اليه كخطوة نحو الاستقلال ، وكميزة مجتمعية أمام أصدقائهم.
من محاسن امتلاك الأطفال للهاتف الخلوي هو بقاؤهم في حالة اتصال دائم مع الوالدين معظم الوقت تقريبا، وهذا بساعد في الأمور الطارئة كانتهاء حصة دراسية أبكر من موعدها او انتهاء تمرين في النادي مثلاقبل موعده او غيرها من الحالات الطارئة، حيث يساعد الهاتف الخلوي في التواصل مع الطفل آنذاك.
سبب الأمان الإضافي هذا هو ربما ما يدفع الوالدان الى التفكير بامكانية امتلاك الطفل جهازاً خلويا.
كذلك فان الهاتف الخلوي ضرورة حيوية للتواصل مع الأبناء المراهقين لا سيما أولئك الذين يقودون السيارة منهم.
باختصار: يمكن الهاتف الخلوي الأبوين من تحديد أمكنة وجود المراهقين من الابناء والبنات طوال الوقت.
أسباب أخرى:
الأمن والأمان و الطمأنينة هي أسباب حقيقية للتفكير في امتلاك الأطفال لهاتفٍ خلوي ، ولكن هنالك محاسن أخرى لامتلاكهم لجهاز اتصالٍ كهذا منها:
• يمكن الهاتف الخلوي الأطفال من البقاء على تواصل مع أصدقائهم ممن يمتلكون هواتفاً خلوية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن ضغط الاصدقاء ليس بالأمر المحبذ.
• يعزز الاحساس بالمسؤولية لدى الطفل عندما يتعلم الحفاظ على هاتفه ، وتجنب ضياعه ، والبقاء ضمن حيز محدد من الدقائق المسمح بها.
ولكن: رغم الأخذ بعين الإعتبار قضية الأمان التي يمكن جلبها من خلال الهاتف الخلوي الا أن الأطفال من سن 8-12 مثلا لا يكونون وحدهم معظم الوقت فإذا تعرضوا لطارئ مثلا أو تغيير مواعيد الحصص الدراسية فان بامكانهم استخدام الهاتف الإعتيادي أو الهاتف الخلوي لمن يقوم بالعناية بهم بعيداً عن الأهل كمعلم المدرسة مثلاً أو مدرب النادي.
ومن الأسباب الأخرى أيضاً التي قد تدفع بالأهل الى تأجيل شراء هاتف خلوي لأطفالهم ريثما يبلغوا سناً أكبر هو الإعتبارات المتعلقة بالضرر الصحي الناجم عن الهاتف الخلوي كالضرر الإشعاعي مثلاً.
المال:
الهواتف الخلوية مكلفة، فما ان يتحرر الشخص من حسم امره كمشروع اساسي حتلى يجد نفسه محاطاً بتكاليف اضافية : كارسال الرسائل القصيرة وشراء الرنات واستخدام الإنترنت ، ناهيك عن سعر الجهاز نفسه وسعر استبداله عندما ييفقده الطفل.
-يتبع-
كذلك يمنح الهاتف الخلوي العالم الخارجي وسيلة لاقتحام عالم طفلنا.فالاشخاص الذين يمارسون الاستغلال الجنسي والاعتداءات الجنسية قد يختبؤون وراء رسالة قصيرة مجهولة المصدر ةمن ثم يتكلمون مع طفلك.
كذلك فان الهاتف الخلوي يسبب الشرود للطفل، ورغم ما يقال عن شرود السلئقين اثناء استخدام الهاتف الخلوي الا أن هنالك دراسة أكدت ان الهاتف الخلوي هو مصدر أكبر للشرود أثناء قطع الأطفال للشارع مما يؤدي الى المزيد من الحوادث والاصابات.
ختاما: أين هو المكان الطبيعي للهاتف الخلوي لدى الأطفال؟
يمكن وفق من تسأ اعتبار الهاتف الخلوي لدى الأطفال واحداً من أربع احتمالات:
• ضرورة
• بذخ
• موضة او هوس
• انتهاك وتعد
سواء اكتملت جاهزية الطفل لحمل الهاتف الخلوي أم لا ، او كان في حاجة منطقية اليه ام لا ، فهذا ما على الوالدين أن يقررا، وقبل ذلك عليهما التقدير اذا ما كان الطفل قادراً على حمل هذه المسؤولية أم لا.
هنالك اعتبارات أخرى ينبغي أخذها في الحسبان عند شراء هاتف خلوي للطفل هي:
• نظام الدفع المسبق واعتماد عدد محدد للدقائق ، كي يتفادى الوالدان كلفات إضافية باهظة.
• التمكن من تحديد مدى استخدام الجهاز ، كالقدرة على إغلاق خدمة الرسائل القصيرة والدخول الى الإنترنت، كما أن بعض الهواتف تمكنك من التحكم بالمكالمات الصادرة والواردة ، وهذا مهم.
• اعطاء الهاتف الخلوي للطفل فقط وقت الحاجة ،مثلا : اثناء ذهابه الى المول او في رحلة ، او حيث لا يمكنه استخدام الهاتف الاعتيادي.
• يفضل استخدام هاتف مع خدمة GPS tracker والتي تمكن من تحديد مكان الطفل.
• خوض نقاش حول اشد المواضيع المتعلقة بالهاتف خطورة، مثلا خطر استخدام الهاتف اثناء القيادة ، والالتزام بنظام استخدام الهاتف في المدرسة ، والنمط السلوكي (ايتيكيت)..الخ.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا على اهتمامك بهذا الموضوع وقد اوجزت جوانب كثيره به ولكن تصنيفه للاطفال فانهم لن يتعلقوا به الا اذا وجدوا ان احد الابوين او كلاهما لايضع الهاتف الخلوي عن اذنيه ابدا ليس بسبب اعماله ولكن للقيل والقال اوللتباهي بامتلاك نوعيه غالية الثمن امام من تريد ان تتعالى عليهم اضافه الى مسايره الرفقاء والظهور بمظهر مساوي او اعلى منهم
نعود للقضيه الاساس هي التربيه
شاكره لكم هذا الطرح
انا سمعت معلومه مهمه ان الجوال يخفض مستوى العقل عند
الاطفال ولو لدقائق معدوده ………..فانتبهو لاطفالكم
الفاضلة إباء:
ما تفضلتِ بالإشارة اليه من سلوكٍ للوالدين قائمٌ وموجود، بيد أنه ينبغي التذكر أن زمن أطفالنا غير زماننا، وأن آفاقهم أكثر اتساعاً ، وأن مصادر المعلومات لديهم أصبحت تتخطى حدود المنزل مما يحتم علينا أن نتعامل مع الأمر بكياسة وحصافة.
هنالك ظواهرٌ إيجابية ايضاً في استخدام الأطفال للهاتف الخلوي بحسب الحاجة كما بحسب الحالة العمرية، فلم لا ننظر الى ذلك ايضاً؟
أرى أن التحفظ التام تجاه أية ظاهرة تحمل جوانباً ايجابية كما وأخرى سلبية ليس بالأمر المحمود.
هنالك زمنٌ مختلف وواقع مختلف يحتم علينا التعاطي بشكل مختلف ترسيخاً للمثل والقيم بتماشي مريحٍ مع روح العصر.
والله تعالى أعلم.
اهلا بك اختي أم هنود
للجوال مضار عدة بعضها اثبت وبعضها قيد البحث
ولكننا نتناول الموضوع من جتنبه التربوي
شكراً لمرورك الكريم