قد يتبادر إلى الذهن – عزيزي , تي / القارئ , ئة-
أن النجاح هو:
إنجاز شيء تم التخطيط له سلفا مع بذل جهد لنيله أو تحصيل مبتغى ونيل مطلوب اعتزم على تحقيقه أو إنجاز مثير لإعجاب مثل تحقيق لمجد أو كسب لثروة أو تحصيل لنفوذ وسيادة…………الخ.
هذه التعريفات وغيرها مما هو موجود في الأذهان ومستقر في الأنفس تدور كلها حول نفس الفلك وتسلك جميعها ذات المسلك وهي فعلا تدل على النجاح ولكنها لا تعبر عن معناه ولا تفصح عن حقيقته.
فما هو تعريفك للنجاح – عزيزي ,تي/ القارئ , ئة-؟
عبارة عن أجساد لأرواح وأشكال لحقائق ومباني لمعاني
وفي دنيا الناس اليوم تجد أناسا يكدحون لنيل مجد أو كسب مال أو تحقيق شهرة قد يصلون إلى ذلك ولكنهم يصلون وهم منهكون خائرون بائسون أفئدتهم هواء وأرواحهم خواء مساكين محاويج يستحقون الشفقة بل يستثيرون العطف ويتسولونه
فهل هذا يعتبر نجاحا في عرف العقلاء؟
أعد تعريفك للنجاح
لعلك توصلت معي إلى أن النجاح هو:
التزامك بأمور تهتم بها وأهداف تركز عليها تجد فيها معنى لحياتك وعلة لوجودك وتحدث بها فرقا في العالم وتحظى بالرضا في كنفها وتسعد بالاستغراق فيها.
إن المعنى العميق للنجاح – يا عزيزي,تي –
في الالتزام العاطفي لدرجة يكون حبك للشيء الذي اخترته في الحياة أكبر من أن تقهره الهزائم أو تنثني لك العزائم وأقوى من أن تلوي يديك الظروف أو تكرهك المتاعب.
معنى النجاح يا أخي / أختي – أن تكون مستمتعا بالأداء
مستغرقا في حياة مرضية وتقديم ما يحد ث فرقا ويقدم نفعا ويصنع تأثيرا ويحقق رضاك النفسي وأهمها مرضاة الله سبحانه.
هذا هو النجاح الذي يحمل في ثناياه بذور البقاء ويضم في طياته استمرار العطاء ويحظى بالبركة والنماء.
وإذا صح لنا أن نحلل معنى النجاح يمكننا أن نحلله في البدأ إلى ثلاث عناصر رئيسة هي:
و بتعبير شرعي هو تحقيق مقام الإحسان كأنك ترى الله فإن لم تكن تراه فإنه يراك والإحسان
يا أخي / أختي
فوق الإتقان فبعد أن تتقن عملك أضف عليه لمساتك الجمالية وبصماتك الفنية