تخطى إلى المحتوى

مبررات مناقشة وثيقة حقوق الطفل 2024.

الحمد لله كما ينبغي لجلاله وعظيم سلطانه ، وأصلي وأسلم على خير عباده والمصطفى من أنبيائه ، وعلى آله وصحبه ومن سار على هديه إلى يوم يبعثون.

يا نسل الهدى..!!
إن من أهم مبررات مناقشة القضايا المثيرة للجدل في وثيقة الأمم المتحدة المسماة ( وثيقة حقوق الطفل) هو:

** ما ذكرته د. صالحة عابدين من اللجنة الإسلامية العالمية للمرأة والطفل(IICWC). في المؤتمر التحضيري للجلسة الخاصة للجمعية العمومية للأمم المتحدة بالقاهرة. أن خطورة الصمت الإسلامي إزاء هذه المواثيق الدولية يكمن في أنها تصبح ملزمة للدول ، وتدخل في حيز التنفيذ عند توقيع الدول عليها.

** ما أكدته السفيرة مشيرة خطاب الأمين العام للمجلس القومي للطفولة .على أهمية دور المجتمع المدني في رفع الوعي العام بين عناصر المجتمع المختلفة من خلال التعريف بإتفاقية حقوق الطفل وعقد الطفولة ( عقد الطفولة : هو الفترة الزمنية التي تحدد لإنجاز هدف محدد عالمياً وفقا ً لخطة مرحلية معينة)…وأضافت السفيرة وهو بيت القصيد " أن الأيام المقبلة ستشهد أكبر حدث دولي لتقويم عقد كامل حول حقوق الطفل ، وذلك بإنعقاد الدورة الخاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة الخاصة بالطفولة والتي سيتم خلالها تقييم إنجازات ( 181 ) دولة وقعّت على الإتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي صدرت عام 1989م . وأستغرق إعدادها عشرة أعوام وأدت إلى إثارة إهتماماً واسعاً تجاوز حدود بنودها إلى طرح مشكلات حقوق الطفل بشكل عام ، ودور الأطفال والأسرة ومسؤوليات الدولة والمجتمع..".24/8/2017م.

** ما شهدته العاصمة اللبنانية في 23/2/1422هـ من فعاليات للإجتماع العربي التنسيقي الأول للطفولة ، بدعوة من مؤسسة الحريري ، وبالتنسيق مع المجلس الأعلى للطفولة في لبنان ، وبحضور حرم ملك المملكة الأردنية . وما تم خلال الإجتماع من تقديم موجز عن نتائج المنتدى العربي الإقليمي الذي عقد في الرباط في شهر فبراير عام 2024م حول حقوق الطفل العربي ، والتحضيرات الجارية للإجتماع العربي الذي سيعقد في القاهرة ما بين 2ـ 4 يوليو عام 2024م . والتحضيرلإجتماعات اللجنة الدائمة للطفولة. وما تم البحث فيه حول تفعيل التعاون المشترك بين الحكومات والمجتمع المدني ، وفي " كيفية تأمين حضور عربي مكثف في الإجتماع الخاص للجمعية العامة للأمم المتحدة حول الطفولة" ، وبحث آليات المتابعة والتواصل ، وبحث كذلك موضوع " تخصيص جائزة كتاب في جريدة للطفل العربي"، بحيث يوزع مجانا مع كل جرائد الدول العربي في كل البلاد العربية.

** ما قامت به دولة قطر في 25/ 8/2017م. حيث تبنى المجلس الأعلى لشؤون الأسرة حملة الدفاع عن حقوق الطفل ضمن مشاركتها في الحركة العالمية لحماية الأطفال ، ويصاحب الحملة إستفتاء شعبي علمي لمعرفة أولويات الطفولة حيث سيتم رفع نتائج هذه الحملة للدورة الخاصة للجمعية للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل بمشاركة دول العالم على مستوى الحكومات.وتهدف الحركة إلى :ـ
إثارة الوعي بقضايا الطفولة ، ومشاركة العالم في بحث هذه القضايا والإسهام في حركة عالمية من أجل الأطفال لتوفير عالم أفضل لهم .

** أنه قد تم رصد مبلغ قيمته 6 ملايين دولار من قبل لجنة الأمم المتحدة من أجل برامج الإنماء الخاصة بالطفولة في دولة باكستان المسلمة للثلاث سنوات المقبلة .

** أن الأمم المتحدة قد حددت عشرة ضرورات أعتبرتها محاور إنطلاق حملتها العالمية، على أن تتخير منها كل دولة ما تراه مناسبا لأنشطتها التفعيلية للحملة. وهذه الضرورات هي :ـ
1.الحد من كافة أشكال التمييز والتهميش ضد الأطفال والذكورة والأنوثة بينهم.
2.إحترام حقوق الطفل.
3.تقديم أفضل رعاية.
4.محاربة مرض نقص المناعة.
5.التوقف عن إيذاء الأطفال وإستغلالهم .
6.الإستماع إليهم.
7.توفير التعليم لهم .
8.حمايتهم من الحروب والنزاعات المسلحة .
9.حماية الكرة الأرضية من أجل الأطفال.
10.محاربة الفقر والإستثمار في الخدمات التي تستهدف أكثر الأطفال فقراً وأسرهم.
———————–
أختكم / د. بنت الرسالة…. أستاذة التخطيط التربوي ـ تطوير النظم وإدارة التغييرـ

أستاذتنا وأختنا الكريمة: د. بنت الرسالة…
قبل أي شيء أقول: حين قرأت لكِ أحسست بالفخر والاعتزاز بكِ، وكلمة شكر في حقّك قليلة، أدعو أن يوفّقكِ ويرعاكِ وينصركِ دائماً، ويثبِّتكِ على الحق.

لقد لاحظت أن من ناقش القضايا المثيرة للجدل في وثيقة الطفل هم الكبار، ولا أجد مبرّراً واحداً يجعلهم يستأثرون بآرائهم، وأتمنى ألاّ يسكت الأطفال.
في مجلس الطفولة في الشارقة من الذي يتحدّث؟! الكبار نيابةً عنهم؟! لا إنهم الصغار يناقشون ويتحدّثون ويسألون… هذا في الإطار المحلي.
لو توسّعنا قليلاً ودخلنا ضمن إطار الدول العربية سنقف أمام خبر يستحق أن نقف قليلاً عنده.
كنت قد تحدّثت عن المؤتمر العربي لحقوق الطفل الذي عقد بالقاهرة في الفترة من 2- 4 يوليو 2024.
في ذلك المؤتمر من الأشياء التي تُحسب له مشاركة أطفال من بعض الدول العربية في المناقشات، وورش العمل، وإلقاء الكلمات في الجلستين الافتتاحية والختامية، وكانت أجمل وأفضل الكلمات كلمة الطفل الكفيف "سليم محمد" من اليمن، كما عبرت كلمة الطفلة "يافا" من فلسطين في افتتاحية المؤتمر عن معاناة أطفال فلسطين بشكل صادق.
أما كلمة الطفل السوداني "مصعب محمود"، الذي استكمل بها كلمة الأطفال في الجلسة الختامية، والتي ارتجل معظمها، ولم يلتزم بما كان مكتوبًا بالورقة التي كانت معه، فقد نالت أكبر وأعلى استحسان من الحاضرين، والتي تحدث فيها بصراحة قائلاً: "واأسفاه على التعليم في بلادنا"؛ ليلخص رأي الأطفال في عدم استطاعة نُظم التعليم في البلاد العربية الوفاء باحتياجات الأطفال، وانتقد مصعب الأسلوب الذي تدار به مناقشات الكبار؛ حيث طالب بتشكيل لجنة من الشباب لمتابعة تنفيذ ما تضمنته وثيقة الأطفال التي اتفقوا عليها بشكل أفضل مما حدث في مناقشات الكبار؛ حيث انتهى زمن المؤتمر ولم تصدر الوثيقة النهائية بسبب طول المناقشات وعدم التركيز على أمور محددة قابلة للتنفيذ، وانتقد مصعب أيضًا عدم وجود أطفال من كل البلاد العربية، وحمّل المسئولية للوفود نفسها التي تفرط في حق أطفال دولها التي تمثلها في المشاركة مع باقي أطفال الدول العربية.
حماسة الأطفال وأمانيهم كانت أفضل ما في المؤتمر، فاللهم لا تفقدهم حماستهم، كما نفتقدها نحن.. أحيانًا‍‍!!.
ولمن يرغب في المزيد : http://www.islamonline.net/arabic/ad…article7.shtml

سؤالي الآن هل يمكن تفعيل دور الطفل المسلم أكثر في تلك الوثيقة؟!! لماذا لا يتم المطالبة بمشاركة الأطفال ومعرفة آرائهم؟!! لماذا لا تظهر تلك البراعم للنور؟!! أطفالنا وأبناؤنا بهمومهم ومشاكلهم نحن أولى بهم من غيرهم.

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على نبي الهدى وآله وصحبه
الأخت الحبيبة شمس الضحى..
نعم الأطفال لهم دور ولهم رأى .. ولو رجعت لما كتبه د. علي الزهراني لوجدت ما ورده عن النبي صلى الله عليه وسلم عندما أستأذنه أن يسقي الأشياخ عن يساره قبله، لأن الغلام كان يجلس عن يمينه..
أخية ..إن الإعتراض ليس على أن يؤخذ رأي الأطفال.. إنما الإعتراض على أن يُترك الأطفال كيما يتخذون القرار بأنفسهم والكبار ينفذون …
وشتان بينهما .. ففي إسلامنا الطفل هو من القصار الذين لا يتصرفون في أموالهم .. حتى يبلغوا سن الحلم … وهذا هو الفيصل ..
لكنهم يخلطون الأمور لإستدرار عواطف البعض لتميرير مآربهم عبر كلمات مشحونه بالعواطف والإثارة ..
أنه فن دس السم في العسل… والله المستعان . لذلك كان لزاما التدقيق في كل كلمة تكتب في هذه الإتفاقيات .
وفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه..
أستاذتي الفاضلة د. بنت الرسالة…
ماذا عن دور الإعلام العربي….؟!! إن أبعاد هذه الوثيقة خطيرة جداً المفروض أن تأخذ حقّها إعلامياً على الأقل من وسائل الإعلام العربية. الإنترنت على انتشاره في الوطن العربي إلاّ أنّه ما يزال مقصوراً على فئات اجتماعية معيّنة، وعلى الرغم من أنه أحدث الوسائل بالنسبة لنا لكن يظل للتلفاز ومعه الصحف ثقل خاص، وذلك لتوفرها لمختلف الفئات الاجتماعية وانتشارها بشكل أكبر بين عامّة الناس.
ما أريد قوله…
يجب أن تأخذ هذه القضية حقّها إعلامياً كي ينتشر الوعي أمام الرأي العام على الأقل.
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على نبي الهدى وعلى آله وصحبه وسلم .
لا فض فوك يا شمس الضحى..
جعلك الله نوراً يستضاء به في ليل الضلال السافر.
أخية إنها عولمة الإعلام والتضليل المنهجي المدروس… ولهذا أقيمت هذه الندوة ذات الحوار الحي . ليتم مشافهتكم أخواتي الحبيبات ونقل الصورة الكاملة دون غش أو تدليس ..
أخية إنه الهدف الذي نرومه … وهو إختراق التعتيم الإعلامي الذي يلفنا والذي يمسك بزمامه ويسيطر عليه الغرب الكافر ووكلائهم من أبناء أمتي ولا حولا ولا قوة إلا بالله العلى العظيم .
نسأل الله أن يجعلنا أهله وخاصته وخيرة عباده نقول الحق ولا نخاف فيه لومة لائم.
ووفقنا الله وإياك إلى ما يحبه ويرضاه .
الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.