وشملت دراسة جامعة هارفارد الأميركية, 690 طفلا من تنزانيا, تراوحت أعمارهم بين 6 – 60 شهرا, أدخلوا المستشفى بسبب إصابتهم بالالتهاب الرئوي, وكان 24% منهم يعانون من الملاريا أيضا و9% يحملون فيروس الإيدز.
وأعطي بعض الأطفال جرعات من فيتامين (أ) عن طريق الفم في أول يوم من دخولهم للمستشفى, وجرعة ثانية في اليوم الثاني, وجرعتين بعد أربعة ثم ثمانية أشهر من خروجهم, في حين تلقت مجموعة أخرى من الأطفال جرعات من دواء عادي في نفس الأوقات, مع قياس أطوالهم وأوزانهم في بداية الدراسة ومرة أخرى بعد عدة أشهر, وبعد مرور سنة أظهرت النتائج أن الأطفال الحاملين لفيروس الإيدز الذين لم تتجاوز أعمارهم 18 شهرا, ممن تلقوا مكملات فيتامين (أ), شهدوا تحسنا كبيرا من ناحية الطول, بينما تحسن الأطفال المصابون بالملاريا الذين لم يبلغوا السنة من ناحية الوزن.
ولاحظ الباحثون في الدراسة التي نشرتها مجلة (طب الأطفال) المتخصصة, أن الأطفال الذين عاشوا في مناطق ذات مصادر مائية قليلة تحسنوا في الطول, ونجحت مكملات الفيتامين في تقليل خطر ضعف النمو المصاحب للإسهال الدائم.
وخلص الباحثون إلى أن إعطاء مكملات فيتامين (أ) كل أربعة أشهر للأطفال تحت سن الخامسة الذين يعيشون في مناطق موبوءة بالأمراض مثل الإيدز والملاريا والإسهال, قد يمثل طريقة فعالة وغير مكلفة لمساعدة الأطفال على النمو بصورة طبيعية.
أختكم
أم رائده
آمين يارب العالمين