والشعور بالنقص يحدث للفرد عندما يجد نفسه عاجزا عن أن يحل ما يعرض له من مشكلات ويصاحبه انفعال الخوف والقلق والتردد وعدم القدرة على اتخاذ القرار فيبدو الفرد عديم الثقة بالنفس (خجول) .
ولكي نعالج طفلا خجولا يجب أن ندرك أولاً أنه حساس وفي أمس الحاجة لأن نعيد إليه ثقته في نفسه وذلك عن طريق تصحيح فكرته عن نفسه وعلى قبول بعض النقص الذي يعاني منه على أساس أن لكل منا نقاط ضعف . كما يجب أن ندرك أن الطفل الخجول في حاجة ماسة إلى تنمية شخصيته وتكوين قدراته للأخذ والعطاء مع الغير ولذلك ننصح بالآتي :
أولاً : يجب أن يشعر الطفل الخجول بحبك وقبولك له ولذلك يجب أن تتعرف على مصادر خجله وكيف نشأت وذلك عن طريق دراسة حالته من جميع نواحيها.
ثانيا : يجب تهيئة الجو الآمن عن طريق الألفة والطمأنينة بين الطفل والمحيطين به سواء في الأسرة أو المدرسة فكلما كان هناك جو من الدفء العاطفي في البيئة كلما استطاع الطفل أن يعبر عن شعوره من شكوك أو خوف أو قلق وكلما استطاع التحدث مع الكبار عن مشاكله ووجد حلا لها.
ثالثا : عدم دفع الطفل للقيام بأعمال تفوق قدراته إذ أنه ليس معنى تشجيع الطفل ومحاولة بث ثقته في نفسه أن تدفعه إلى القيام بأعمال تفوق طاقته الجسمية أو قدراته العقلية بل يجب أن تختار الأعمال التي تشعر بأنه في مقدوره القيام بها وتدفعه إليها لتكسبه شعورا بالأهمية والتقدير في نظر نفسه وفي نظر الآخرين حوله.
رابعا : يجب تدريب الطفل الخجول على الأخذ والعطاء وتكوين الصداقات مع أقرانه من الأطفال وذلك بتشجيعه على الاختلاط وعمل صداقات ويمكننا أن ننجح في ذلك إذا اهتممنا بالمظهر الخارجي للطفل من حيث ملابسه وساعدناه بإتاحة الفرص له للاختلاط مع الأطفال سواء من الأقارب أو مع الأطفال فى المدرسة أو النادى .
وفى ضوء هذه الأساليب لعلاج الخجل يمكن تخفيف الخجل شيئا فشيئا عند الطفل الخجول ويمكن اكتشاف مزاياه ونقاط القوة فى قدراته وتنمية شخصيته فى جو من الدفء العاطفى والأمان والطمأنينة .
الكثير من الأطفال إذا تركوا بلا تشجيع واتباع للنقاط التي ذكرتها، قد يكبرون لتكون شخصيتهم انطوائية ومنعزلة. ولكن بالرعاية الصحيحة من الأهل، قد يتغلب على هذه المشكلة وينمو صاحب شخصية قوية وفريدة.
وفعلا نجد الخجل الزائد قد يعيق نجاح بعض الأطفال ويؤثر على حياتهم في المستقبل
شكرا مره أخرى أختي دانا 2
الموضوح رهيب