يقول دكتور عبدالعزيز الغازي الاختصاصي في علم النفس التربوي أن أول مشكلة تطرح في هذا الجانب هي التقليد فالطفل يحاول أن يقلد ما يراه على التلفزيون من حركات ومغامرات , فلهذا رأينا أطفالا يقفزون من عمارات شاهقة تقليد (للسوبرمان ) لأنهم يعتقدون أن ما يرونه حقيقة وواقع ,
وكل ما جاء به التلفزيون مقدس حتى يصير الكثير منهم يتمسك بما يشاهد أكثر مما يقول والده .
وهناك مسألة أخرى وهى أن هذه الأفلام لها تأثير سلبي على قيم الطفل المسلم , فالمضامين التي تحملها تعزز هيمنة المادة والسلطة والسطوة والسيطرة وتنغرس في نفوس الأطفال مما يسبب لهم نوعاً ما من الابتعاد عن القيم الحضارية العربية والإسلامية .
ويحذر الغازي من ( صور الخيال المريض ) التي تحاول هذه الأفلام زرعها في مخيلة الأطفال وتعمل على شحن عقولهم تبلك الصورة المسمومة التي يكون لها نتائج وخيمة في سن المراهقة والشباب لأنها تحدث نفوراً من القيم الأخلاقية الموجودة في المجتمعات الإسلامية .فهذا النفور هو البذرة الأولى التي تنغرس في اللاشعور في عقول الأطفال .
ويواصل الدكتور الغازي سرد الآثار السلبية للأفلام المستوردة فيقول : بالإضافة إلى الآثار السلبية التي تحدثها هذه الأفلام على نفسية الطفل نجده يتعود الجلوس والاسترخاء لمدة طويلة لمشاهدتها
وهو في حالة حلم , دون أن يقوم بأي حركة , مما يجعل ذلك منه شخصاً متراخياً لا يعمل على تنشيط جسمه وبالتالي تنشيط فكره والتخلي عن ممارسة الأنشطة كالقراءة والتعرف على الطبيعة والرياضة .