تخطى إلى المحتوى

المرأة في مرآة الإسلام 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم المرأة إذا صلت خمسها ، و صامت شهرها ، و أحصنت فرجها و أطاعت بعلها، فلتدخل من أي أبواب الجنة شاءت ، رواه أبو نعيم، و ابن حبان عن أبي هريرة.

الإسلام دين متكامل البناء، فقد حملها الإسلام مسؤولية البناء الأول في كيان الأسرة، و كان لها دور ملحوظ في بناء الدعوة الإسلامية.

فالمرأة المسلمة تلقت أوامر الله، و ترجمتها إلى واقع علمي، حين ساهمت في تربية الأبناء، فكانت مضرب المثل في التضحية و الوفاء، و العفة و الفداء ، حملها الإسلام مسؤولية الرعاية في بيت زوجها مالا و تربية و حفظا، و أمانة و لا تكون قولا بل سلوك و عمل و تحقيق.

فالمرأة المسلمة زوجة طاهرة، أن غاب عنها زوجها حفظته في ماله و عرضه، و أن نظر إليها أسرته، و أن أمرها أطاعته و هي المسئولة الأولى في تربية أولاده تربية صالحة، تبعث جيلا صادقا مؤمنا طيبا متساميا بنفوس الزكية طاهرة تغرس فيه التضحية و الفداء ، ليكون بركان يتفجر في وجه الأعداء الله ، لإعلاء كلمة، و نشر دينه و تعاليمه المقدسة، و بناء مجتمع إسلامي صحيح

ما كان الله سبحانه ليدع الرجل تحت إثقال الحياة، حتى يخلق له من نظام نفسه، من يزول عنه هموم نفسه و يحتمل دونه الكثير من شؤونه، و يضيء له ما بن يديه ، و تلك هي آية الله و رحمته لقوم يتفكرون.

قال الله تعالى { من آيته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها، و جعل بينكم مودة و رحمة ، أن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون } الروم / 20

ينهض الرجل إلى الحياة بعزم و قوة يستمدان عقله و راية ، و تستقبل المرأة الوجود بالعواطف فياضة، يتجلى فيها قلبها الخفاق، فإذا اظهر الرجل برضائه و ذكائه، فان المرأة غايتها الصفاء القلب، و نقاء السريرة ـ ما ينبعث عنها من وقاء و ولاء، و حنان و إحسان

من اجل ذلك كان قول المرأة الصالحة أنفذ في القلب الرجل و املك نفسه من كل قول

و لقد ريع النبي صلى الله عليه و سلم لرؤية الروح الأمين أول عهده به ، و ملكه الفزع منه فلم يجد ـ و هو صفي الله و صفوته من خلقه ـ من يسري روعه و يشد قلبه إلا زوجته خديجة إذ قال : كلا و الله لا يخزيك الله أبدا ، انك تحمل الكل ، و تكسب المعدوم و تعين على نوائب الدهر، ذلك قول المرأة التي آزرت نبي الله وواسته بمالها و قلبها و احتملت دونه خطوبا جمة تنتقل المرأة إلى طور آخر تبلغه، فتبلغ بيه غاية ما أعدت له من شرف العاطفة ذلك طور الأمومة.

هالك ترى معاني الحياة من نبعها الفيضي، حيث تنزل المرأة حقها في الوجود لمن فصل عن لحمها و دمها، تسهر لينام، و تظمأ ليروى، و تحتمل الألم الشديد راضية مغتبطة، تلك هي التضحية بالنفس بلغت بها الأمومة غايتها

هكذا تكون سيدة أهل الجنة

أهلاً و سهلاً بك أختي..

الحمدلله على نعمة الإسلام الذي كرم المرأة..

بارك الله فيك..

لاكي لاكي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.