تخطى إلى المحتوى

اليوم الثقيل ،،، 2024.

اليوم الثقيل

كان عون بن عبدالله يذكر ذنبه ويبكي قائلاً :

ويحي كيف أغفل ولا يغفل عني ؟
أم كيف تهنئني معيشتي و اليوم الثقيل ورائي ؟
أم كيف لا يطول حزني ولا أدري ما يفعل بي ؟
أم كيف تهنئني الحياة ولا أدري ما أجلي ؟
أم كيف تعظم فيها رغبتي والقليل فيها يكفيني ؟
أم كيف آمن ولايدوم فيها حالي ؟
أم كيف يشتدد حبي لدار ليست بداري؟
أم كيف أجمع لها و في غيرها قراري ؟
أم كيف يشتدد عليها حرصي ولا ينفعني ما تركت فيها بعدي ؟
أم كيف أوثرها وقد أضرت بمن آثرها قبلي ؟
أم كيف لا أبادر بعملي قبل أن يغلق باب توبتي ؟
أم كيف يشتد إعجابي بما يزايلني وينقطع عني ؟
أم كيف اغفل عن أمر حسابي وقد أظلني واقترب مني ؟
أم كيف أجعل شغلي فيما قد تكفل به لي؟
أم كيف أعاود ذنوبي وأنا معروض على عملي ؟
أم كيف لا أعمل بطاعة ربي وفيها النجاة مما أحذر على نفسي ؟
أم كيف لا يكثر بكائي ولا أدري ما يراد بي ؟
أم كيف تقر عيني مع ذكر ما سلف مني ؟
أم كيف لا يشتد هولي مما يشتد منه جزعي ؟
أم كيف تطيب نفسي مع ذكر ما هو أمامي ؟
أم كيف يطول أملي و الموت في أثري ؟
أم كيف لا أراقب ربي وقد أحسن طلبي؟

المصدر كتاب… سمير المؤمنات

لاكي
لاكي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.