نصيحة مـُـوَحد و حاكم المملكة العربية السعودية
الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود _ رحمه الله _
من كتاب : الدرر السنية في الأجوبة النجدية
كتاب النصائح
وهذا الجزء فيه من النصائح بعضها للملوك من آل سعود
من أولهم : محمد بن سعود _ إلى زمن الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن _ رحمهم الله _ .
النصيـــــــــــــــــحة
الحمد لله رب العالمين ولصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وسيد الأولين والآخرين
نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
من عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود على من يراه من
إخواننا الحجازيين والنجديين واليمانيين
السلام عيكم ورحمة الله وبركاته
وفي أثناء هذه النصيحة قال : : :
قال رحمه الله :
وأقبح من ذلك في الأخلاق ما حصل من الفساد في أمر اختلاط النساء بدعوى تهذيبهن وترقيتهن وفتح المجال لهن في أعمال لم يـُـخـْـلــَـقن لها
حتى نبذن وظائفهن الأساسية من : تدبير المنزل وتربية الأطفال وتوجيه الناشئة التي هي فلذة أكبادهن وأمل المستقبل إلى ما فيه حب الدين والوطن ومكارم الأخلاق
ونسين واجباتهن الخـُـلـُـقية من : حب العائلة التي عليها قوام الأمم
وإبدال ذلك بالتبرج والخلاعة ودخولهن في بؤرات الفساد والرذائل
وادِّعاء أن ذلك من عمل التقدم والتمدن
فالا والله ليس هذا التمدن في شرعنا وعرفنا وعاداتنا ولا يرضى أحد في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان أو إسلام أو مروءة أن يرى زوجته أو أحد من عائلته أو من المنتسبين للخير في هذا الموقف المـُـخزي
هذه طريق شائكة تدفع بالأمة إلى هـُـوَّة الدمار
ولا يقبل السيرَ إلا رجل خارج من دينه خارج من عقيدته خارج من عربيته
وقال عن الأجانب من الأوربيين :
ويودون من صميم أفئدتهم لو يـُـمكـِـنهم إصلاح حالتهم هذه التي يتشاءمون منها وتـُـنذر ملكهم بالخراب والدمار والحروب الجائرة
إني لأعجب أكبر العجب ممن يــدَّعي النور والعلم وحب الرقي من هذه الشــبـيـبـة التي :
ترى بأعينها وتلمس بأيديها ما نوّهنا به من الخطر الخـُـلــُـقي الحائق بغيرنا من الأمم
ثم لا ترعوي _ لا تتراجع _عن ذلك , وتتبارى في طغيانها ,
وتستمر في عمل كل أمر يخالف تقاليدنا وعاداتنا الإسلامية العريقة
ولا ترجع إلى تعاليم الدين الحنيف الذي جاء به نبينا محمد صلى الله عليه و سلم رحمة وهدى لنا ولسائر البشر
وقال كذلك :
إني أرى من واجبي بصفتي مسلما , وبحسب عربيتي , وإخلاصي لأبناء قومي ,
أن أقوم بهذه النصائح لمن ولاّني المولى أمرَهم مقتديا في عملي هذا بالنبي صلى الله عليه و سلم الذي أرجوا أن أكون متبعا له في أقوالي وأعمالي وفي محياي ومماتي
صابرا على ما تقوله الناس من الانتقادات غير مبال لها ولا وجل
كما قيل :
إذا كان الذي بيني وبين اللهِ عامرٌ فعسى الذي بيني وبين الناس ِ خرابُ
وذلك لأجل إعلاء كلمة الله ونصرة دينه وإسعاد من ولاّني الله أمرهم
راجيا أن أكون ممن قال فيهم رسول الله صلى الله عليه و سلم :
(ولن تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله )
المعجم الأوسط للطبراني.
جزااااااااااكما
الله
خييييييير
على المرووووووور
اللهم اغفر لنل انك انت الغفور الرحيم