إليك أختي المسلمة يخط قلمي هذه الأحرف لتأخذي منها العظة والعبرة ….
وأنا أبحث عن الطريق المؤدي إلى الخير وجدت طريقين.. مشيت بأحدهما بداية حياتي ويا للأسف كان اختياري خاطئ؛ حيث دخلت حياتي الآلام والأحزان والأهوال وغير ذلك … كل هذا قد دخل قلبي …دخل وكان سبب ذلك اختياري الخاطئ ..كان اختيار ندم عليها فؤادي …
وحين تجوالي في هذا الطريق المظلم وجدت نوراً قريباً مني، فذهبت إليه مسرعة فإذا هي لؤلؤة تتلألأ، فسألتها عن سبب تلألؤها فأجابتني بكلمة هزت كياني ..أحسست بعدم وجودي لفراغ قلبي منه …أحسست بأني ضائعة فقد أوهمت نفسي وجميع من حولي بالسعادة!!
سألت اللؤلؤة عن الطريق المؤدي إليه.. إلى الراحة ..قالت لي ارجعي وابحثي عنه..
وحقاً، فقد طالت الأيام ودارت حتى استطعت الرجوع إلى الطريقين اللذان كانت بهما البداية وستكون نهاية ذلك الطريق …بداية طريق الخير والصلاح بإذن الله…
أخذت الطريق الأول.. طريق النور حين كانت في بدايته عواصف شديدة وأمطار غزيرة.. حاولت الصمود والثبات وفعلاً صمدت والحمد لله…
فدخلت إلى ذلك الطريق المحفوف بالزهور فقد جذبتني الأزهار …ولكن حين محاولتي لقطف إحداهن وجدت بأنها قاسية تملأها الأشواك، وحاولت الابتعاد عنها وظللت أسير في ذلك الطريق حتى وصلت إلى مجموعة من الأزهار..
فترددت بالاقتراب منها، ولكن كان هناك شيء يجذبني إليها.. فما أحسست إلا ويدي تقطف تلك الزهرة …
أصبحت الفرحة تملأني، لذلك وجدت نفسي أحاول أن أكمل ما بدأت به…
وها أنا أحاول قطف جميع الأزهار فأول زهرة قطفتها هي الهداية من الهادي..
والثانية.. والثالثة.. كلهن كن مكملات لبعضهن….
فكانت هي أجمل هدية قدمتها لي الحياة من بداية مسيرتي في ذلك الطريق حتى الآن ….
أعرفتِ الطريق الذي أقصده ….
إنه طريق الإيمان.. طريق الراحة والاطمئنان…
ظلال الأيك ..
ظلال الأيك ..
حيااااك الله وبياك وجعل الجنة مثوانا ومثواك…
شكر الله لك ماكتبت..
ونحمد الله على نعمة الهدايه…