اخوتي وأخواتي في الله ، نود هنا في ركن المواضيع الإسلاميه ، أن نجعل لنا وقفة مع تفسير القرآن الكريم كاملاً حتى نحصل في نهاية الأمر على تفسير القرآن كاملاً ، و أن نبدأ في كل يوم بعدد من الآيات مثلاً كثلاث آيات كل يوم ، حتى يتسنى لنا فهم ألفاظ و معاني القرآن …
و أود هنا أن يشارك من يود المشاركه ، ولكن لنتقيد بتفسير واحد معاً حتى نحصل على التفسير كاملاً لمفسّر واحد فقط ..و أن لا نكرر الآيات المفسره سابقاً ..
وسوف نبدأ إن شاء الله من يوم غدٍ ، وسأبدأ بأول سورة في القرآن بإذن الله …
ولكم تحياتي .
بارك الله فيك
ولكن أقترح أن يكون التفسير :-
( تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ) للإمام العلامة / عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله ، وهو شيخ فضيلة الشيخ العلامة / محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
وذلك لأمور :-
1- سهولته في تفسير الآية .
2- اختياره القول الراجح في تفسير الآية
3- عدم نقله الأحاديث الضعيفة في تفسير الآية
4- توصية العلماء بهذا التفسير وخاصة تلميذه / محمد بن صالح العثيمين رحمه الله ، فقد وصى بهذا التفسير في مقدمة الكتاب وحث كل مسلم على أقتناءه .
والله الموفق إلى كل خير .
وأنا مع الأخ أبو مصعب في اختياره…
الكريمه الجمان ، أخي أبو مصعب ، بودي أن أختار ما طلبتم و لكني لا أملك هذا التفسير …إنما عندي كل من :
ابن كثير
القرطبي
الجلالين
البغوي
البيضاوي
فتح القدير
الوجيز
فماذا أفعل برأيكم …؟
و جزاكم الله خيراً على متابعتكم ..
و لكم تحياتي .
<H2 align=center><EM><U><FONT color=#663366>لا شك أن من أفضل التفاسير ( تفسير القران العظيم ) للإمام ابن كثير رحمه ، وذلك لأنه من أشهرها عند أهل العلم بل إن ما جاء من التفاسير من بعده فهو مرجعا له ، وأيضا سلامة عقيدة المؤلف ،</FONT></U></EM></H2>
<H2 align=center><EM><U><FONT color=#663366>ولكن تفسير ابن كثير طويل ويذكر بعض الأقوال ولا يذكر القول الراحج في الآية ، فهو يحتاج إلى طالب علم لكي يوضح القول الراحج في هذه الآية ، ولذلك تجد أهل العلم يقومون بشرحه في المساجد ومنهم فضيلة الشيخ العلامة / عبد العزيز بن باز رحمه الله </FONT></U></EM></H2>
<H2 align=center><EM><U><FONT color=#663366>ولكن أنصح الأخت طالما أنها عزمت على هذه الفكرة أن لا تسخدم إلا تفسير ابن سعدي رحمه الله </FONT></U></EM></H2>
<H2 align=center><EM><U><FONT color=#663366>هذه وجهت نظري والرأي لك .</FONT></U></EM></H2>
أختي الجمان …أخي ابومصعب …
أقدر لكم هذا التواصل … جزاكم الله ألف ألف خير ….
و بما أنني إستشرت باقي أعضاء الإشراف … ونظراً لعدم توفر تفسير بن سعدي … فقد وقع الإختيار على تفسير بن كثير … و أنا أأسف لعدم تلبية الطلب بالنسبه لتفسير بن سعدي ، مع علمي بأنه سهل أكثر من بن كثير … ولكن .. للظروف أحكام ..
و سوف أبدأ من يوم غد إن شاء الله مع أول سورة في القرآن …
ولكم تحياتي .
قبل أن أشرع في نقل التفسير أحب أن أذكر بأني قد قمت بإختصار التفسير بذكر المهم منه حتى يتسنى لجميع الزوار من إستيعابه مهما تفاوتت أعمارهم ، و يعلم الله بأني لم أنقص حرفاً أو أزيد حرفاً غير بعض الترتيبات اللازمه لفهم المعنى .
كما أطلب من جميع العضوات المشاركه في هذه الدروس بسرد التفسير الذي يلي الأول ، بشرط أن يكون بالتفسير القائم عليه (( وهو هنا ابن كثير )) ، حتى لا يترك كل الجهد على عضو واحد ، فإذناً الآية القادمة ستكون رقم 2 من سورة البقرة ، فمن يتمكن من نقل التفسير لها فليقم بذلك ، بشرط مراعاة أمانة النقل أو الكتابة فهذا الذي ننقل تفسيره هو كتاب الله عز وجل ، فيجب الحرص والدقة … جزاكم الله خيراً .
كما أطلب منكم جميعاً ، بأنكم لو لاحظتم بأن هذه الفكره غير مجدية فأرجو إعلامي حتى لا يكون النقل مجرد حروف منقولة بقدر ما تكون حروف لها فائدتها ولها من يتابعها لآخرها …
======================================
بسم الله الرحمن الرحيم
(( ألــــــم ))
البقرة 1
أولاً شرح الحروف المقطعة في أوائل بعض السور والتي تسمى بــ (( سر القرآن )) :
قد أختلف المفسرون في الحروف المقطعة التي في أوائل السور فمنهم من قال هي مما استأثر الله بعلمه فردوا علمها إلى الله ولم يفسروها .
ومنهم من فسرها واختلف هؤلاء في معناها :
*- فقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم إنما هي أسماء السور، وقد ورد في الصحيحين < خ891 م 880 > عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاةالصبح يوم الجمعة الم السجدةوهل أتى على الإنسان .
*- وقال سفيان الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد أنه قال ((الم وحم والمص وص)) فواتح افتتح الله بها القرآن.
*- وفي رواية أبي حذيفة موسى بن مسعود عن شبل عن ابن أبي نجيح عنه أنه قال ((الم))إسم من أسماء القرآن.
*- وقيل هي اسم من أسماء الله تعالى فقال الشعبي فواتح السور من أسماء الله تعالى .
*- وقال ابن جرير وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا أبو النعمان حدثنا شعبة عن إسماعيل السدي عن مرة الهمداني قال قال عبد الله فذكر نحوه وحكى مثله عن علي وابن عباس وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس هو قَسم أقسم الله به وهو من أسماء الله تعالى .
وروى ابن أبي حاتم وابن جرير من حديث ابن علية عن خالد الحذاء عن عكرمة أنه قال (الم) قسم.
*- قال السدي عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة الهمذاني عن ابن مسعود وعن ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال (أما الم فهي حروف استفتحت من حروف هجاء أسماء الله تعالى ).
*- وقال أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية في قوله تعالى (الم)قال هذه الأحرف الثلاثة من التسعة والعشرين حرفا دارت فيها الألسن كلها ليس منها حرف إلا وهو مفتاح اسم من أسمائه وليس منها حرف إلا وهو من آلائه وبلائه وليس منها حرف إلاوهو في مدة أقوام وآجالهم قال عيسى بن مريم عليه السلام وعجب فقال وأعجب أنهم ينطقون بأسمائه ويعيشون في رزقه فكيف يكفرون به فالألف مفتاح اسم الله واللام مفتاح اسمه لطيف والميم مفتاح اسمه مجيد فالألف آلاءالله واللام لطف الله والميم مجد الله والألف سنة واللام ثلاثون سنة والميم أربعون سنة هذا لفظ ابن أبي حاتم ونحوه رواه ابن جرير.
و أما الخلاصه التي وصل إليها المفسر :
أنه لا منافاة بين كل واحد منها وبين الآخر وأن الجمع ممكن فهي أسماء للسور ومن أسماء الله تعالى يفتتح بها السور فكل حرف منها دل على اسم من اسمائه وصفة من صفاته كما افتتح سورا كثيرة بتحميده وتسبيحه وتعظيمه قال ولا مانع من دلالة الحرف منها على إسم من أسماء الله وعلى صفة من صفاته وعلى مدة وغير ذلك كما ذكره الربيع بن أنس عن أبي العالية لأن الكلمة الواحدة تطلق على معان كثيرة كلفظة الأمة فانها تطلق ويراد به الدين كقوله تعالى ( إنا وجدنا آباءنا على أمة ) وتطلق ويراد بها الرجل المطيع لله كقوله تعالى ( إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين ) وتطلق ويراد بها الجماعة كقوله تعالى ( وجد عليه أمة من الناس يسقون ) وقوله تعالى ( ولقد بعثنا في كل أمة رسولا ) وتطلق ويراد بها الحين من الدهر كقوله تعالى ( وقال الذي نجا منهما وادكر بعد أمة ) أي بعد حين على أصح القولين .
إن مجموع الحروف المذكورة في أوائل السور بحذف المكرر منها أربعة عشر حرفا وهي (( ا ل م ص ر ك ه ي ع ط س ح ق ن )) يجمعها قولك(( نص حكيم قاطع له سر )) وهي نصف الحروف عددا والمذكور منها أشرف من المتروك وبيان ذلك من صناعة التصريف قال الزمخشري وهذه الحروف الأربعة عشر مشتملة على أصناف أجناس الحروف (( يعني من المهموسة والمهجورة ومن الرخوة والشديدة ومن المطبقة والمفتوحة ومن المستعلية والمنخفضة ومن حروف القلقة)) وقد سردها مفصلة ثم قال فسبحان الذي دقت في كل شيء حكمته وهذه الأجناس المعدودة مكثورة بالمذكورة منها وقد علمت أن معظم الشيء وجله ينزل منزلة كله ومن ههنا لحظ بعضهم في هذا المقام كلاما فقال لا شك أن هذه الحروف لم ينزلها سبحانه وتعالى عبثا ولا سدى ومن قال من الجهلة ان في القرآن ماهو تعبد لا معنى له بالكلية فقد أخطأ خطأ كبيرا فتعين أن لها معنى في نفس الأمر فإن صح لنا فيها عن المعصوم شيء قلنا به وإلا وقفنا حيث وقفنا وقلنا ( آمنا به كل من عند ربنا ).
ولم يجمع العلماء فيها على شيء معين وإنما اختلفوا فمن ظهر له بعض الأقوال بدليل فعليه اتباعه، وإلا فالوقف حتى يتبين هذا مقام المقام الآخر في الحكمة التي اقتضت إيراد هذه الحروف في أوائل السور.
وقال بعضهم إنما ذكرت ليعرف بها أوائل السور حكاه ابن جرير وهذا ضعيف لأن الفصل حاصل بدونها فيما لم تذكر فيه وفيما ذكرت فيه البسملة تلاوة وكتابة وقال آخرون بل ابتدئ بها لتفتح لإستماعها أسماع المشركين إذ تواصوا بالإعراض عن القرآن حتى إذا استمعوا له تلا عليهم المؤلف منه حكاه ابن جرير أيضا وهو ضعيف أيضا لأنه لو كان كذلك لكان ذلك في جميع السور لا يكون في بعضها بل غالبها ليس كذلك ولو كان كذلك أيضا لا ينبغي الإبتداء بها في أوائل الكلام معهم سواء كان افتتاح سورة أو غير ذلك ثم إن هذه السورة والتي تليها أي البقرة وآل عمران مدنيتان ليستا خطابا للمشركين فانتقض ما ذكروه بهذه الوجوه وقال آخرون بل إنما ذكرت هذه الحروف في أوائل السور التي ذكرت فيها بيانا لإعجاز القرآن وأن الخلق عاجزون عن معارضته بمثله هذا مع أنه مركب من هذه الحروف المقطعة التي يتخاطبون بها .
ولم ترد كلها مجموعة في أول القرآن وإنما كررت ليكون أبلغ في التحدي والتبكيت كما كررت قصص كثيرة وكرر التحدي بالصريح في أماكن .
وقد جاء منها على حرف واحد كقوله (( ص ن ق)) وحرفين مثل ( حم ) وثلاثة مثل ( الم ) وأربعة مثل ( المر ) و ( المص ) وخمسة مثل ( كهعيص ) و ( حمعسق ) لأن أساليب كلامهم على هذا من الكلمات ماهو على حرف وعلى حرفين وعلى ثلاثة وعلى أربعة وعلى خمسة لا أكثر من ذلك ولهذا كل سورة افتتحت بالحروف فلا بد أن يذكر فيها الإنتصار للقرآن وبيان إعجازه وعظمته وهذا معلوم بالإستقراء وهو الواقع في تسع وعشرين سورة ولهذا يقول تعالى ( الم ذلك الكتاب لا ريب فيه ) ( الم الله لاإله إلا هو الحي القيوم نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه ) ( المص كتاب أنزل إليك فلا يكن في صدرك حرج منه ) ( الر كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور باذن ربهم ) ( الم تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين ) ( حم تنزيل من الرحمن الرحيم ) ( حم عسق كذلك يوحي إليك وإلى الذين من قبلك الله العزيز الحكيم ) وغير ذلك من الآيات الدالة على صحة ما ذهب إليه هؤلاء لمن أمعن النظر والله أعلم .
ومنهم من زعم أنها دالة على معرفة المدد وأنه يستخرج من ذلك أوقات الحوادث والفتن والملاحم فقد ادعى ماليس له وطار في غير مطاره وقد ورد في ذلك حديث ضعيف وهو مع ذلك أدل على بطلان هذا المسلك من التمسك به على صحته وهو ما رواه محمد بن إسحاق بن يسار صاحب المغازي حدثني الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس عن جابر بن عبد الله بن رئاب قال مر أبو ياسر بن أخطب في رجال من يهود برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتلو فاتحة سورة البقرة ( الم ذلك الكتاب لا ريب فيه ) فأتى أخاه حيي بن أخطب في رجال من اليهود فقال تعلمون والله لقد سمعت محمدا يتلو فيما أنزل الله تعالى عليه ( الم ذلك الكتاب لا ريب فيه ) فقال أنت سمعته قال نعم قال فمشى حيي بن أخطب في أولئك النفر من اليهود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا محمد ألم يذكر أنك تتلو فيما أنزل الله عليك ( الم ذلك الكتاب ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بلى فقالوا جاءك بهذا جبريل من عند الله فقال نعم قالوا لقد بعث الله قبلك أنبياء ما نعلمه بين لنبي منهم ما مدة ملكه وما أجل أمته غيرك فقام حيي بن أخطب وأقبل على من كان معه فقال لهم الألف واحدة واللام ثلاثون والميم أربعون فهذه إحدى وسبعون سنة أفتدخلون في دين نبي إنما مدة ملكه وأجل أمته إحدى وسبعون سنة ثم أقبل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد هل مع هذا غيره فقال نعم قال ماذاك قال المص قال هذا أثقل وأطول الألف واحد واللام ثلاثون والميم أربعون والصاد تسعون فهذه إحدى وثلاثون ومئة سنة هل مع هذا يامحمد غيره قال نعم قال ماذاك قال الر قال هذا أثقل وأطول الألف واحدة واللام ثلاثون والراء مئتان فهذه إحدى وثلاثون ومئتا سنة فهل مع هذا يامحمد غيره قال نعم قال ماذا قال المر قال هذا أثقل وأطول الألف واحدة واللام ثلاثون والميم أربعون والراء مئتان فهذه إحدى وسبعون ومئتان ثم قال لقد لبس علينا أمرك يامحمد حتى ما ندري أقليلا أعطيت أم كثيرا ثم قال قوموا عنه ثم قال أبو ياسر لأخيه حيي بن أخطب ولمن معه من الأحبار ما يدريكم لعله قد جمع هذا لمحمد كله إحدى وسبعون واحدى وثلاثون ومئة وإحدى وثلاثون ومئتان وإحدى وسبعون ومئتان فذلك سبعمئة وأربع سنين فقالوا لقد تشابه علينا أمره فيزعمون ان هؤلاء الآيات نزلت فيهم ( هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات ) فهذا الحديث مداره على محمد بن السائب الكلبي وهو ممن لا يحتج بما انفرد به ثم كان مقتضى هذا المسلك إن كان صحيحا أن يحسب ما لكل حرف من الحروف الأربعة عشر التي ذكرناها وذلك يبلغ منه جملة كثيرة وإن حسبت مع التكرر فأطم وأعظم والله أعلم
ولكم تحياتي .
و أخيراً في وحده عبّرت الموضوع ..و ردت عليّ ..!!؟؟!؟
تسلمين يا حبيبتي بنت الجزيره .. الله يجعل السرور رفيقكِ يا رب ..
ولكم تحياتي .