بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله عز وجل كرمنا بالإسلام وأعزنا به فلا إله إلا هو سبحانه وتعالى ,,, والصلاة والسلام على خير من صلى وصام وعلى آله الأطهار وأصحابه الميامين مصابيح الدجى رضوان الله عليهم أجمعين ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين ,,, وبعد ::
بسطت سجادتي حتى أصلي ,,, وشاء ربي أن وضعتها مقلوبة ,,, وهممت بالصلاة ,, فإذا بها تناديني قائلة ::: يا فلانة ما بك !!! سجادتك مقلوبة !!! قلت لها :: حسناً وما المشكلة في ذلك ,,, قالت يقولون : الصلاة غير صحيحة حينئذ ,,,, قلت لها :: لماذا ليست !! صحيحة فالمهم أن تكون القبلة صحيحة ,,, فتعجبت و قالت ::: هكذا يقولون وهذا الذي أعرفه …
هل تعملون كم عمر هذه الإنسانة ؟؟؟
قد يتبادر إلى أذهان الكثير أنها طفلة في العاشرة في عمرها ـ فلا تثريب عليها حينئذ ـ وإن طال بها العمر ظننا أنها في الخامسة عشر من عمرها ـ إذا لقلنا قريبة عهد بطفولة ـ
بل والله إنها امرأة قاربت الأربعين من عمرها ,,, وهي والله لمن أفقه الناس في المسلسلات والفنانين والفنانات ,,, وتسهر الليالي لتتبع أخبارهم ,, ولو قضت ليلها في تعلم شرع ربها والفقه في دينها لكان خيراً لها ,,,
اعلمـــــــــوا ـ أيها الأحبـــــــــة ـ أن هناك أموراً يتعين على كل مسلم تعلمها وهي واجبة عليه وهي تعلم كل ما تقوم شرائع الإسلام به وما أوجبه الله علينا ,,, كتعلم أحكام الطهارة الواجبة وأحكام الصلاة وأركانها وشروطها ومفسداتها ,,, وتعلم أحكام الصيام ,,, إلى غير ذلك من تعاملاتنا المالية وما الحلال فيها وما الحرام ..
وراجعوا إن شئتم هذا الرابط الهام
فعلى كل مسلم ومسلمة تعلم ما يحب عليه تعلمه مما أوجبه الله علينا من أمور دينا ودنيانا ,,,
فعلى من أراد الحج مثلاً الإلمام بشروطه وواجباته وأركانه ومفسدات الحج ومحظوراته ,,,,
ورحم الله علمائنا لم يألوا جهداً في تعليم الناس هذه الأمــور بفتح حلق الذكر وإقامة الدروس والمحاضرات التي تُبث مباشرة أو مسجلة في القنوات المباركة والمواقع المعروفة ,,, وكذلك المطويات المنتشرة بين الناس وفيها الكفاية والشفاية حتى يتعلم منها المرء ما يجب عليه …
وحتـــى يرفع المرء عن نفسه الحرج فلا يقدم على العبادة جاهلاً فيُنقصها ويقع في المحظور وقد يبطل العبادة فيشق عليه الأمر بعد ذلك ويبدأ في البحث وإلتماس الأعذار ,,,,,
أمــــــــــــا الإبحار في العلوم الشرعية فذاك والله هو العز والسؤدد " من يرد الله به خيراً يفقه في الدين " والموفق من وفقه الله لطلب العلم الشرعي فهو والله عز الدنيا والآخرة إذا صلُحت النية
وفي هذا قال من سمت نفسه وعلت همته الصحابي الجليل معاذ بن جبل وهو على فراش الموت :
يا رب إنني كنت أخافك وأنا اليوم أرجوك، اللهم إنك تعلم أنني ما كنت أحب الدنيا لجري الأنهار و لا لغرس الأشجار وإنما لظمأ الهواجر ومكابدة الساعات ومزاحمة العلماء بالركب عند حلق العلم، ثم فاضت روحه بعد أن قال : لا إله إلا الله
فلله در أقوام عرفوا قيمة الأنفاس وتسخيرها في طاعة الله {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }الذاريات56
فالله الله في أيامنا لنغتنمها في التقرب إلى الله والبعد عن سفاسف الأمور وتوافهها
نسأل الله العلم النافع والعمل الصالح
أختكم في الله
أم المقداد
29 ـ 11 ـ 1445 هـ
الســــــــــ7:30 ص ـــــاعة
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
بارك الله فيك
اللهم أعناعلى ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم لا تعذب السنة عاشت على ذكرك وشكرك
شكرا ًلك