إنطلقنا إلى المشاهد ..
في الجامع -بدون ذكر اسماء- هناك قسم اسمه "الجنائز"
من هناك دخلت .. على اليسار قسم الرجال على اليمين قسم النساء ..
غرفة تشعرك بالرعب ..
فيها منضده من حديد متحركه ..
هنا يتمدد الجسد بلا حراك .. :
وفي زاويتها أرفف تحمل المعدات "كفن..مسك..قطن..مقصات .. وأشياء اخرى مخيفه أخذت أقلب بالقماش الأبيض وأتخيله يغطي جسدي ..
يااااه هكذا نحن البشر .. نغادر الدنيا بهذا !!!
وصنبور ماء تتدفق منه مياه دافئه فوق كل منضده ..
تقول المغسله أنها تساعد على إرخاء عضلات الميت بعد خروجه من الثلاجه .. بدت لي الغرفة كالسجن .. تخيلت نفسي على السرير … مجرده من كل شيء ولم يبقى لي إلا عملي ..
يارب عفوك .. أسألك حسن الخاتمه
والمغسله تشرح لي طريقة غسل الميت .. وأنا أحبس دمعتي .. سرحت بعيداً ..وبعد طول سكوت
قلت لها .. بعفويه ..
"خلينا نهرب من هنا " أقصد …خلينا نطلع من الغرفه ..
ياااه يا ام؟؟؟؟ قلت نهرب ؟؟
تخافين من الموت ؟؟
تذكرت قوله تعالى :
" قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم "
إلى أين الهرب .. والنهاية آتيه لامحاله .. إلى أين نهرب والموت حق ؟!!
فكرت كثيراً ..هل أنا جاهزه ؟
هل انتم جاهزون ؟؟
بكيت كثيراً ..وسهرت الليل بالتفكير ..
كيف ستكون خاتمتي .. كيف سأستقبل الموت وكيف سيستقبلني ؟
هل أنا مستعده ؟؟
أمر بات يقلقني ..فادعو لي ولكم ولمن تحبون ..
أن يحسن الله خاتمتنا ويثبتنا عند السؤال ويجعل قبورنا روض من رياض الجنه ..
والله يحسن خاتمنتنا جميعآ ………….
والله خفت نسال الله ان يرحمنا برحمته يارب
اللهم اعنا على ذكرك وحسن عبادتك
شكرا لك اختي جزاك الله الجنه
جزاك الله خير على الموضوع الرائع
اللهم امتنا على طاعتك
اللهم ثبت قلوبنا بعد اذ هديتنا
ولا تزغ قلوبنا
بيسان
اعاننا الله على تلك الحظات