اتصل بي أحد الأخوة وأنا في المنزل بعد صلاة العصر من يوم الجمعة وقال ياشيخ أخي انتقل إلى رحمة الله وهو الآن موجود بثلاجة مستشفى الجدعاني بحي الصفا ونريد منك أن تقوم بغسله وتكفينه و تذهب للمستشفى الساعة التاسعة صباحا لنجهزه ونصلي عليه ظهرا…
وفي صباح اليوم الثاني توجهت للمستشفى في الموعد المحدد وعند بوابة المستشفى رأيت الكثير من الناس فظننت أن هناك أكثر من جنازة في المستشفى .. استقبلني أخاه ووالده قلت كم ميت ؟
قال والده فقط ميت واحد وهو ابني فقلت ولماذا هذه الأمة ؟ قال الأب : كلهم حضروا من حسن الخاتمة لموت ابني . سألته كيف مات ؟
قال : حضرت أنا وأبنائي لصلاة الجمعة وبعد انتهاء الإمام من الخطبة وإقامة الصلاة . وفي السجدة الثانية قبل التسليم نزل ملك الموت وتوفاه الله وهو ساجدا في صلاته! في يوم الجمعة وفي بيت من بيوت الله . وهو ساجدا..!!
حملناه إلى مغسلة المقبرة لنغسله.. بدأنا بذلك وإذ بإمام وخطيب المسجد يقول : يا شيخ الشاب مات في مسجدي .. وأنا أولى بغسله.
فقلت : تفضل أنا وأنت واحد ، وحتى لا أحرج الإمام خرجت وانتظرت عند باب المغسلة .. وبينما أوشك الإمام على الانتهاء من التكفين لم يستطع إقفال وربط الجهة التي من على الرأس فطلب مني ذلك ..
فقلت في نفسي : إمام وخطيب مسجد وحافظ لكتاب الله طلب وأصر على غسل الشاب وقام بذلك كاملا ولم يستطيع أن يربط ويقفل جهة الرأس؟! …
فقلت : لابد من أن هناك سر فذهبت مسرعا لأكمل إقفال الكفن فنظرت لوجه هذا الشاب وأنا مندهش وتعجب مما رأيت ……!
رأيت نورا ربانيا يخرج من وجهه !!
ليس كأنوار الدنيا وكان مبتسما ومن شدة الابتسامة , كانت أسنانه ظاهرة لي حينها تذكرت الإمام وكأنه متعمدا يريد أن يريني وجه هذا الشاب …
عندها فتحت باب المغسلة وكل الإخوان الذين كانوا ينتظرون خارج المغسلة دخلوا ونظروا إليه وقبلوه …
ونظر إليَ أحدهم وقال : يا شيخ هل تأكدت من موت هذا الشاب فصرخت في وجهه وقلت ألا ترى ذلك…. قال انظر إليه ياشيخ إنه يبتسم ..
وقمت بتغطية وجهه وحملناه للمسجد قبل صلاة الظهر بساعة وحينها لم نكمل صفا واحدا في المسجد وبعد رفع الأذان وإقامة الصلاة وضعنا الجنازة أمام الإمام .. صلينا وبعد الانتهاء التفتُ للخلف فإذا بالمسجد ممتلئ حتى بكرة أبيه !!!!
ولم يكتفوا حتى الملحق التابع للمسجد قد امتلئ حتى أنهم أغلقوا الطرق والممرات المؤدية للمسجد ولو رأيتم جنازة الشاب وهي تخرج من المسجد مسرعة كأنها تطير لوحدها .. ولا يحملها أحد .. وتسابق الجميع على قبره وأنزلوه من جهة رأسه ووجهوه نحو القبلة وحلوا الأربطة وقاموا بتغطية القبر وحثوا عليه التراب .
قال أحد أقرباء هذا الشاب عمره 28 عاما يأتي من عمله ويتناول غدائه حتى حين صلاة العصر فيذهب وينتظر في المسجد من العصر للمغرب ماذا يفعل ؟
إنه يقوم بتحفيظ أبنائنا القرآن وكان حافظا لكتاب الله … فما أجمل تلك الخاتمة الحسنة نسأل الله لنا ولكم حسن الخاتمة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
في صلاة الفجر كنت في أحد المساجد أقيمت الصلاة ثم كبر الإمام ركع الركعة الأولى
ثم نهض للركعة الثانية وإذا برجل على يميني يقع على وجهه
ولما انتهت الصلاة وإذا بالرجل قد مات ..
فهنيئا له تلك الخاتمة الحسنة ( مات وهو في صلاة .. في مناجاة مع الله تعالى ) فيا حسرتاه على من يموت وهو الملعب أو في المرقص أو أمام القنوات .
من شريط ( قلبي ) للدكتور خالد الجبير
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في منطقة الرياض وفي حي السويدي كان هناك رجل كبير السن تجاوز الستين ,كان يُقال له المؤذن الأول لأنه كان يدخل المسجد قبل أذان الفجر بساعة ويصلي حتى الفجر واستمر على هذا الوضع فترة طويلة … وفي يوم من الأيام دخل المؤذن الرسمي للمسجد
ورأى رجل ساجد وعرف أنه ذلك الرجل الذي كان يدخل المسجد قبل الفجر بساعة ولكن العجيب أن ذلك الرجل العابد أطال السجود … يقول المؤذن : فظننت أنه نائم وانتهيت من الأذان لصلاة الفجر ومع ذلك لم يقم ذلك العابد من سجوده فلما اقتربت منه وناديته … لم يرد علي …فتبين لي أن الله قبض روحه الله وهو ساجد.
قلت : يا لها من خاتمة حسنة , أن يموت المرء ساجداً وفي الثلث الأخير من الليل (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ) .
حدثني بالقصة أحد المقيمين في ذلك الحي..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلتها لكم من موقع قصص…أسأل الله ان ينفع بها…
وأن يرزقنا حسن الخاتمة….
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لاتنسوا قول الله تعالى((فذكر إن الذكرى تنفع المؤمنين))…
انشروها ولكم الاجر بإذن الله…
جزاكِ الله خيراً
اختي الحبيبه
فعلا قصص رائعه
نسأل الله الجنه