السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قال ابن الأثير(الاحتساب في الأعمال الصالحه وعند المكروهات هو البدار الى طلب الأجر وتحصيله بالتسليم والصبر,أو با ستعمال أنواع البر والقيام بها على الوجه المرسوم فيها طلبا للثواب المرجو منها) ………………………فاحتسبي أعمالك اليوميه كفعل الطاعات …والصبر على المكروهات…والحركات والسكنات…ليحسب ذلك من عملك الصالح……..ان الاحتساب عمل قلبي, لا محل له في اللسان,لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا بان النيه محلها القلب…وأنت عندما تحتسبين الاجر من الله ذلك يعني أنك تطلبينه منه تعالى,والله عز وجل لا يخفى عليه شيئ قال الله تعالى((قل ان تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه الله)).والعمل لا بد فيه من النيه…فالتي تحتسب وتنوي بعملها وجه الله فهو لله, والتي تنوي بعملها الدنيا فهو للدنيا فالامر خطير جدا"..جدا".. والنيات تختلف اختلافا عظيما وتتباين تباينا بعيدا كما بين السماء والارض,من الناس من نيته في القمه في أعلى شيئ,ومن الناس من نيته في القمامه في أخس شيئ وأدنى شيئ,فان نويت الله والدار الاخره في أعمالك الشرعيه حصل لك ذلك,وان نويت الدنيا فقد تحصل وقد لا تحصل.قال تعالى((من كان يريد العاجله عجّلنا له فيها ما نشاء لمن نريد))ما قال عجلنا ما يريد !!بل قال ما نشاء–أي لا ما يشاء هو–لمن نريد–لا لكل انسان- فقيد المعجل والمعجل له.اذا من الناس من يعطى ما يريد من الدنيا ومنهم من يعطى شيئا منه ومنهم من لا يعطى شيئا أبدا. وهذا معنى قول الله تعالى((عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد)).أما قوله تعالى(ومن أرادالأخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا)).لا بد أن يجني هذا العمل الذي أرادبه وجه الله والدار الأخرة…وهذا يعني أن تحرصي على الاحتساب.ولا تنسي كذلك أجر احتساب النيه الصالحه الذي لا يضيعه الله ابدا حتى وان لم تتمكني من أداء العمل الصالح الذي تنوين القيام به!!!ان الانسان اذا نوى العمل الصالح ولكنه حبسه عنه حابس فانه يكتب له الأجر ,أجر ما نوى. أما اذا كان يعمله في حال عدم العذر,أي:لما كان قادرا كان يعمله ثم عجز عنه فيما بغد فانه يكتب له أجر العمل كاملا,لأن النبي صلى الله عليه وسلم قالاذا مرض العبد أو سافر كتب له ما كان يعمل صحيحا مقيما).ولهذا ذكر النبي عليه الصلاة وسلام فيمن أتاه الله مالا فجعل ينفقه في سبيل الخير وكان رجل فقير يقول لو لي مال فلان لعملت فيه عمل فلان ,قال النبي صلى الله عليه وسلمفهو بنيته فهما في الاجر سواء). فيا أختي المسلمة اجعلي كل عملك لله ولك أجر ذلك ان شاء المولى عز وجل
:منقول: