تخطى إلى المحتوى

( وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ ) 2024.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( وَاللّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الْرِّزْقِ فَمَـا

الَّـذِيـــنَ فُضِّلُواْ بِـرَآدِّي رِزْقِهـِمْ عَــلَى مَا مَلَكَــتْ

أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاء أَفَبِنِعْمَةِ اللّهِ يَجْحَدُونَ )

النحل71

وهذا من أدلة توحيده وقبـح الشرك بـه ، يقــول

تعــالى : كــما أنكم مشتركون بأنـكــم مخلوقون

مرزوقون إلا أنـــه تعــالى ( فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَـلَى

بَعْضٍ فِي الْرِّزْقِ ) فجعل منكم أحرارا لهم مــال

وثروة ، ومنـكـم أرقاء لهم لا يملكون شيئا من

الدنيا ، فكـمـا أن سادتهم الــذيــن فضلـهــم الله

عليهـــم بالرزق ليســوا ( بِرَآدِّي رِزْقِهِمْ عَـــلَى

مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيـهِ سَوَاء ) ويرون هـذا

مـن الأمور الممتنعة ، فكذلك من أشركتم بهـا

مع الله ، فإنها عبيد ليس لها من الملك مثقال

ذرة، فكيف تجعلونها شركاء لله تعالى ؟!

هل هذا إلا من أعظم الظلم والجحود لنعم الله؟!!

ولهذا قال ( أَفَبِنِعْمَةِ اللّهِ يَجْحَدُونَ ) فلـو أقــروا

بالنعمة ونسبوها إلى من أولاها ، لما أشركوا

به أحدا .

" تيسيــرالكريم الرحمن في تفسير كلام المنان "

للشيخ : عبدالرحمن السعدي ـ رحمه الله تعالى ـ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.