انظرو معي الى الحياة الاترون الانسان فيها كعابر سبيل جاء ليعود فهي عبارة عن طريق مهما طال سينتهي وهو بهذا الانتهاء قصير فلحظة الولادة هي عين لحظة الوفاة لقاء وفراق فالزمن الحقيقي لايقاس الا بالعمل الصالح وسبيل النجاة والعمر يمر كله كأنه لحظات وتصبح هذه الحياة قصة قصيرة او رواية عاشها انسان بكل تفاصيله وسكناتها وحركاتها ولحظاتها انتقل من من مرحلة الى اخرى اذ تنتهي به دائرة الحياة الى مابعدها تبدا من الصفر وتنتهي عنده فالسعيد من عاش ساعته ليحيا بعد الموت في سعادة ابدية والشقي من شقى بهذه الساعة وصحب معه الشقاء الابدي الى مالانهاية من الشقاء ياخذه معه ليتعذب بما استعذبه في حياته
والشباب هو سر هذه الحياة وربيعها فمن استقام وانتبه وعمل وحاسب نفسه انتهت حياته بسعادة غامرة ومن غامر واستهتر ذل بعمره وساعته الاخيرة وعاش خريفه مذلولا ومات مذموما مدحورا
الاترون الحديث النبوي اكد على اغتنام الشباب والصحة والفراغ والحياة كلها في عز الشباب
اللهم انا نستودعك خواتيم اعمالنا وان توفقنا لنحسن الى انفسنا في شبابنا قبل هرمنا وان نفوز بسعادة الدارين انك نعم المولى والنصير
الدنيا كماء البحر كلما شربنا منه ازددنا عطشا
لى من رحم ربك
الله يحسن لعباده الصالحين الختام
جزاك الله الخير و وفقك في حياتك.