تخطى إلى المحتوى

هل انت معظم للاشهرالحرم 2024.

الأشهر الحرم
قال تعالى: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ﴾ (التوبة: من الآية 36).
وأخرج البخاري ومسلم من حديث أبي بكرة أن النبي- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- خطب في حجة الوداع فقال في خطبته: "إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض، السنة اثنا عشر شهرًا، منها أربعة حرم، ثلاث متواليات: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان".

الأشهر الحرم أشهر كريمة فاضلة، لها حرمتُها عند الله تعالى، اختصها ربنا تعالى دون شهور العام، فأمر بتعظيم حرمتها، ونهى عن الظلم فيها
لاكي
ما هو المطلوب مِن شخصٍ دخل الأشهر الحرم؟
"فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُم"

نلاحظ في الآية الكريمة أنها ابتدأت بالنهي عن الظلم ولم تبتدئ بالحث على العمل الصالح،
فما العلة في ذلك ؟

والجواب : أن لظلم النفس شقّان:

الشق الأول: لا تظلم نفسك بتفويت الزمن الصالح وتركه للطاعة .
الشق الثاني: لا تظلم نفسك بعمل المحرمات في الزمن الفاضل.

ومن أجل أن يتم للعبد الأمر ويبتعد عن الظلم والتقصير؛ لابد له من محرك في قلبه (فالقلب ملك والجوارح جنوده)
والشريعة دلت على هذا المحرك الذي يكمن في القلب الا وهو التعظيم.

وقد يرد سؤال آخر : ماذا نعظم ؟
وتجيب عن ذلك الآيات :

أولاً: الحرمات
قال تعالى: "ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ" الحج: 30.

نعظّم نواهيه ومحارمه التي حرّمها في كتابه, أو حرَّمها رسوله صلى الله عليه وسلم ومن أعظم ما حرّمه الله: الشرك بأنواعه.

ماهي حرمات الله؟
كل ماله حرمة، وأمر باحترامه، بعبادة أو غيرها، كالمناسك كلها، وكالحرم والإحرام، وكالهدي، وكالعبادات التي أمر الله العباد بالقيام بها، فتعظيمها إجلالها بالقلب، ومحبتها، وتكميل العبودية فيها، غير متهاون، ولا متكاسل، ولا متثاقل .

ولأكون شخصًا معظمًا للحرمات هناك خطوات :

لاكيأول خطوة : التعلم عن الحُرمات.

فالحُرُمات هي ما تقترفه: الجوارح والقلوب واعلم أن من المحرمات ما هو دقيق، فالقلوب قد تقترف من المحرمات ما قد تغلب به الجوارح. والمحرمات التي قد تقترفها القلوب تبتدئ بالشرك إلى الظنون.
لاكيالخطوة الثانية : اعلم أن الذنوب تتفاوت من جهة العمل القلبي المصاحب للذنب.

أي أن الإرادات المستقرة تؤثر, فشخص عنده إرادة مستقرة لحب الله وطاعته ثم غفل؛ يختلف عن آخر عنده إرادة مستقرة لحب الذنوب وارتكابها.
لاكيالخطوة الثالثة : الخوف منها واجتناب الطرق الموصلة لها "من حام حول الحمى يوشك أن يقع فيها" ..

لاكيالخطوة الرابعة : تكرار التوبة والإنابة

كانت هذه وقفات مختصرة عن الأشهر الحرم
فما حالنا في هذه الأشهر مع الله تعالى
نسأل الله أن يجعلنا من الموحدين المعظمين للحرمات ، المتقين الله حق تقاته .
لاكي

وصلى الله على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
اختى تفاؤل الورد

لاكي

الشق الأول: لا تظلم نفسك بتفويت الزمن الصالح وتركه للطاعة .
الشق الثاني: لا تظلم نفسك بعمل المحرمات في الزمن الفاضل.
صدقت والله
بارك الله فيكِ
وجزاكِ كل الخير

جزاك الله خيرا اختى تفاؤل الورد

جزاك الله خير
وجعل الفردوس الأعلى مثواك
بوركتى اخية

بارك الله فيكِ

على المسلم أن يعظم الاشهر الحرام

والمحرم سمي بذلك لكونه شهرا محرما وتأكيدا لتحريمه
وقوله تعالى : ( فلا تظلموا فيهن أنفسكم ) " أي في هذه الأشهر المحرمة لأنها آكد وأبلغ في الإثم من غيرها .
وعن ابن عباس في قوله تعالى : ( فلا تظلموا فيهن أنفسكم ) في كلهن ثم اختص من ذلك أربعة أشهر فجعلهن حراما وعظّم حرماتهن وجعل الذنب فيهن أعظم والعمل الصالح والأجر أعظم ، وقال قتادة في قوله " فلا تظلمـوا فيهن أنفسكم " إن الظّلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئة ووزرا من الظلم فيما سواها.

جزاك الله خيرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.