تخطى إلى المحتوى

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً . ) 2024.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( يَــا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً ،

يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ

وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ) الأحزاب70 – 71

يأمـر تعالى المؤمنين بتقواه، في جميع أحوالهم، في

السر والعلانية، ويخص منها، ويندب للقول السديد،

وهو القول الموافق للصواب ، أو المقارب له ، عند

تعذر اليقين ، مــن قراءة ، وذكر ، وأمر بمعروف ،

ونهي عـــن منكر ، وتعلم علم وتعليمه ، والحرص

على إصابة الصواب، في المسائل العلمية، وسلوك

كل طريق موصل لذلك ، وكل وسيلة تعين عليه .

ومن القول السديد ، لين الكلام ولطفه ، في مخاطبة

الأنام، والقول المتضمن للنصح والإشارة ، بما هو

الأصلح .

ثم ذكــر ما يترتب على تقواه ، وقـــول القول السديد

فقــال : ( يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ ) أي : يكون ذلك سببًا

لصلاحها ، وطريقًا لقبولها ، لأن استعمال التقوى ،

تتقبل به الأعمال كمـا قــال تعـالى ( إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ

مِنَ الْمُتَّقِينَ ) المائدة27

ويوفق فيــــه الإنســان للعمل الصالح ، ويصلح اللّه

الأعمال أيضًا بحفظها عمـــا يفسدها ، وحفظ ثوابها

ومضاعفته، كما أن الإخلال بالتقوى، والقول السديد

سبب لفساد الأعمال ، وعدم قبولها ، وعدم تَرَتُّبِ

آثارها عليها .

( وَيَغْفِرْ لَكُمْ ) أيضًا ( ذُنُوبَكُمْ ) التـي هـي السبب في

هلاككم، فالتقوى تستقيم بها الأمور ، ويندفع بها كل

محذور ولهذا قال ( وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ

فَوْزاً عَظِيماً )

الكتاب تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان (ص673 )

للشيـــخ : عبد الرحمن السعـدي رحمه الله تعالى

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رحمه الله

بارك الله فيك أزهار

حفظك البارى

بارك الله فيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.