تخطى إلى المحتوى

~*¤ô§ô¤*~ سلوك تغذيتنا بين صحتنا و أطباقنا التراثية~*¤ô§ô¤*~ استضافتنا مع الأخت ثمال 2024.

لاكي
لاكي

يسعدني أن ألقاكم أخواتي،
و يشرفني استقبال ركن روضة السعداء لنا،
و ترحبيه بنا ~~~
فجزاهم الله عنا كل خير.
و استضافتنا اليوم، تكون مع الأخت مشرفة روضة السعداء
لاكي
بحيث سنرى كيف للمرأة أن تحافظ، على مطبخها و ميزانيتها وفقا لديننا.

نرحب بها و نشكرها على تلبية الدعوة بصدر رحب،

لاكي

لاكي

لاكي

س 1 : هل لك أن تعطينا أخيتي نظرتك الخاصة بالنسبة لـ موائد بلداننا
و ما تلاحظيه على أكلاتنا من جهة الغلو أو التبذير؟؟؟؟

بداية أشكرك غاليتي أم إبراهيم لـ إتاحة الفرصة لـ روضة السعداء مشاركتكم في هذه الدورة المهمة
ولـ تسليط الضوء على نظرة الدين والشرع في موائدنا وأطعمتنا

وما نجده في كثير من الأحيان من التبذير والإسراف
طبعا بالنسبة لي عايشت أربع مجتمعات

بلدي والمجتمع السعودي والمجتمع الأمريكي والمجتمع الكندي
طبعا في بلدي على ما أذكره قبل أقل شيئ 5 او 6 سنوات
كانت الولائم مقتصرة على صنف واحد من الأكلات الشعبية مع صنف من الحلويات لا أقل ولا أكثر
وبصراحة لا أعرف هل بقيت على هذا الحال أم تغيرت
أما في المجتمع السعودي لا أستطيع الحكم لأنني لم أعش فيه كثيرا
أما المجتمع الأمريكي والكندي خصوصا العرب
أجد فيها الكثير من المبالغة من التبذير والإسراف
وعدم الحفاظ على هذه النعمة
حتى عندما أذهب الى المسجد أجد الكثير من الأصناف من الأطعمة والحلويات المشروبات وغيرها من أشياء كثيرة
وسبحان الله لا أعرف لماذا نحاول تقليد الغرب في جميع أمور الحياة
في الأكل المشرب الملبس وغيره
كثير من الأخوات وطبعا ليس هذا تعميم على الجميع في أخوات حريصات ولله الحمد
تضع لـ أطفالها كمية كبيرة وجميع ما يطلب على الرغم معرفتها أنه في أغلب الأحيان لن يأكلها جميعها
وفي النهاية يبقى جزء كبير من الطبق
والمستقر الأخير لهذا الطبق هو سلة المهملات
وهذا من أكبر المصائب
ففيها مخالفتين

لاكي

المخالفة الأولى : –

إلقاء ما تبقى من طعام في المهملات
جحود لهذه النعمة التي منحنا الله عز وجل إياها

لاكي

المخالفة الثانية :-

هو الإبتعاد عن نهج الحبيب صلى الله عليه وسلم

ديننا الحنيف دين التوسط عدم البخل وعدم التبذير

قال الله تعالى : ( وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا ) الإسراء/29
وهذا نهي عن البخل ، ونهي عن الإسراف .

وقال سبحانه وتعالى : ( وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ )

الأنعام/141

وقال : ( وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا )

الإسراء/26، 27

لاكي

دعونا نتعرف قليلا ما معنى الإسراف والتبذير

الإسَّرَف : هو الإكثار من صرف المال في المباحات .
والتبذير : هو صرفه في أمور لا تنبغي .
قال العسكري : قيل: التبذير: إنفاق المال فيما لا ينبغي .
والإسراف: صرفه زيادة على ما ينبغي.
وبعبارة أخرى : الإسراف: تجاوز الحد في صرف المال
والتبذير: إتلافه في غير موضعه
وهو أعظم من الإسراف ، ولذا قال تعالى :( إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ ) .
قيل: وليس الإسراف متعلقا بالمال فقط بل بكل شيء وضع في غير موضعه اللائق به
ألا ترين أن الله سبحانه وصف قوم لوط بالإسراف لوضعهم البذر في غير المحرث

فقال: ( إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ)
الأعراف/81

ووصف فرعون بالإسراف بقوله : ( إِنَّهُ كَانَ عَالِياً مِنَ الْمُسْرِفِينَ)
الدخان/آية31

ثم قال : ويستفاد من بعض الأخبار أن الإسراف على ضربين :
حرام ، ومكروه .
فالأول : مثل إتلاف مال ونحوه فيما فوق المتعارف . والثاني : إتلاف شيء ذي نفع بلا غرض
ومنه إهراق ما بقي من شرب ماء الفرات ونحوها خارج الماء

لاكي

س 2: فهل تلاحظين تغيير على ما كنا عليه من قبل وفي الوقت الحاضر؟؟؟
أي هل بعد هذه الصحوة التي نعيشها، قد بدأ الناس يراجعون أنفسهم و نغير في عاداتنا ؟؟؟

ولله الحمد اننا بدأنا نعود لنهج الحبيب صلى الله عليه وسلم وهذا من فضل الله علينا
والعودة الى ما أمرنا به ديننا الحنيف من الحفاظ على هذه النعم
وعدم التبذير والإسراف
لكن علينا أن نطرق الى هديه صلى الله عليه وسلم في الأكل والمشرب
يلخص لنا ابن القيم رحمه الله تعالى هدي النبي صلى الله عليه وسلم في أمر الطعام والشراب ، ويستخلصه من الأحاديث الصحيحة ، فيقول – كما في "زاد المعاد" -:

" وكذلك كان هديُه صلى الله عليه وسلم وسيرتُه في الطعام ، لا يردُّ موجوداً
ولا يتكلف مفقوداً فما قُرِّبَ إليه شيءٌ من الطيبات إلا أكله ، إلا أن تعافَه نفسُه ، فيتركَه من غير تحريم
وما عاب طعاماً قطُّ ، إن اشتهاه أكله ، وإلا تركه ، كما ترك أكل الضَّبِّ لمَّا لَمْ يَعْتَدْهُ ، ولم يحرمه على الأمة
وأكل الحلوى والعسل ، وكان يُحبهما ، وأكل لحم الجزور ، والضأن ، والدجاج ، ولحم الحُبارى
ولحم حِمار الوحش ، والأرنب ، وطعام البحر ، وأكل الشواء ، وأكل الرُّطبَ والتمرَ…
ولم يكن يردُّ طَيِّباً ، ولا يتكلفه ، بل كان هديه أكلَ ما تيسر فإن أعوزه صَبَرَ حتى إنه ليربِطُ على بطنه الحجر من الجوع
ويُرى الهلالُ والهلالُ والهلالُ ولا يُوقد في بيته نارٌ " انتهى باختصار .

لاكي

ولـ أهمية المحافظة على النعمة ، وشكرها وعدم التبذير أو الإسراف فيها
والإستفادة من هذه الولائم والأطعمة التي تزيد عن الحد
يتعين توزيع الزائد منها على الفقراء والمحتاجين وبهذا يتحقق لهم الأجر والثواب ، مع الفرح والسرور .
وأما ما يفعله بعض الناس من التبذير في الطعام ، وإلقائه مع المهملات فهذا منكر

وتعدٍّ على نعم الله وخيراته ، وإعانة للشيطان وإفادة له .
فقد روى مسلم عَنْ جَابِرٍ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
( إِنَّ الشَّيْطَانَ يَحْضُرُ أَحَدَكُمْ عِنْدَ كُلِّ شَيْءٍ مِنْ شَأْنِهِ حَتَّى يَحْضُرَهُ عِنْدَ طَعَامِهِ
فَإِذَا سَقَطَتْ مِنْ أَحَدِكُمْ اللُّقْمَةُ فَلْيُمِطْ مَا كَانَ بِهَا مِنْ أَذًى ثُمَّ لِيَأْكُلْهَا وَلَا يَدَعْهَا لِلشَّيْطَانِ فَإِذَا فَرَغَ فَلْيَلْعَقْ أَصَابِعَهُ
فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي فِي أَيِّ طَعَامِهِ تَكُونُ الْبَرَكَةُ ).

لاكي

س 3: هنا نصل لنقطة مهمة حتى نواصل،
ما هي ضوابط أو حكم الدين في كيفية التعامل مع الإغذاء؟؟؟؟؟؟

أن الأكل والشرب رغم أنه مباح والأصل في الأطعمة الإباحة
إلا أن الله -عز وجل- والنبي -صلى الله عليه وسلم- جعل لنا ضوابط شرعية لابد من مراعاتها
فيحرم الإسراف في الأكل والشرب
يحرم الأكل والشرب في أواني الذهب والفضة
يحرم تناول الخمر والمسكرات وما يؤثر- نسأل الله العافية-
يحرم تناول الخنزير أو الأطعمة المحرمة من الصيد المحرم أو مما لم يذبح لوجه الله -عز وجل-
وكان هدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وقد بيَّنه الإمام ابن القيم ، فقال :

أ. كان إذا وضع يده في الطعام قال : "بسم الله" ، ويأمر الآكل بالتسمية
ويقول : "إذا أكل أحدكم فليذكر اسم الله تعالى فإن نسي أن يذكر اسم الله في أوله فليقل بسم الله في أوله وآخره"
حديث صحيح رواه الترمذي و أبو داود .
والصحيح : وجوب التسمية عند الأكل

ب. وكان إذا رفع الطعام من بين يديه يقول :"الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه غير مكفيٍّ ولا مودَّع ولا مستغنى عنه ربَّنا عز وجل ".
البخاري .

ج. وما عاب طعاماً قط ، بل كان إذا اشتهاه أكله ، وإن كرهه تركه ، وسكت .
رواه البخاري ومسلم .
وربما قال : "أجدني أعافه إني لا أشتهيه" .
رواه البخاري ومسلم .

د. وكان يمدح الطعام أحياناً ، كقوله لما سأل أهلَه الإدام
فقالوا :ما عندنا إلا خلّ ، فدعا به فجعل يأكل منه ، ويقول : "نِعْم الأُدْم الخل" .
رواه مسلم .

هـ. وكان يتحدث على طعامه كما تقدم في حديث الخل .
وكما قال لربيبه عمر بن أبي سلمة وهو يؤاكله :"سمِّ الله وكُلْ مما يليك" .
رواه البخاري ومسلم .

و. وربما كان يكرر على أضيافه عرض الأكل عليهم مراراً ، كما يفعله أهل الكرم
كما في حديث أبي هريرة عند البخاري في قصة شرب اللبن وقوله له مراراً : "اشرب"
فما زال يقول : شرب" حتى قال : والذي بعثك بالحق لا أجد له مسلكاً .
رواه البخاري .

ز. وكان إذا أكل عند قوم لم يخرج حتى يدعو لهم فدعا في منـزل عبد الله بن بسر فقال :
" اللهم بارك لهم فيما رزقتهم ، واغفر لهم ، وارحمهم"
رواه مسلم .

ح. وكان يأمر بالأكل باليمين وينهى عن الأكل بالشمال
ويقول: "إن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله"
رواه مسلم
ومقتضى هذا تحريم الأكل بها ، وهو الصحيح ؛ فإن الآكل بها إما شيطان ، وإما مشبه به .
وصح عنه أنه قال لرجل أكل عنده فأكل بشماله : "كل بيمينك"
فقال لا أستطيع فقال : "لا استطعت" ، فما رفع يده إلى فيه بعدها .
رواه مسلم
فلو كان ذلك جائزاً لما دعا عليه بفعله ، وإن كان كِبره حمله على ترك امتثال الأمر
فذلك أبلغ في العصيان ، واستحقاق الدعاء عليه.
ط. وأمر من شكوا إليه أنهم لا يشبعون "أن يجتمعوا على طعامهم ولا يتفرقوا وأن يذكروا اسم الله عليه يبارك لهم فيه" .
رواه أبو داود وابن ماجه .

ك. وصح عنه أنه قال : "لا آكل متكئاً" .
رواه البخاري .

ل. وكان يأكل بأصابعه الثلاث وهذا أنفع ما يكون من الأكلات .

لاكي

س 4: بارك الله فيك،
فقد طرحت نقاط من سنتنا رائعة و نكاد …بل و قد نسينها و لا نطبقها حتى.
مؤخرا هناك صيحة من مختصين في كثير من المجالات العلمية ،زراعية صحية، وإحصائيين ، على أن العالم مُقبل على فقر شديد وهم يحثون العالم ويناشدون المجتمعات على أنه يجب عليهم تغيير طريقتهم في طريقة الأكل وعلينا أن نبتعد عن التبذير أو رمي الأكل……

حتى نزرع فقط قدر احتياجاتنا الحقيقة …
و يطول الكلام هنا …..
أكيد ديننا حسب لهذا قبل أن يصل إليه هؤلاء….


لاكي

نعم غاليتي

ولذلك حرص الاسلام على ترسيخ الوسطية في الاسلام

لا تبذير ولا اسراف

بل المحافظة على النعم والاقتصار على ما يقيم الصلب والبدن

ولا يزيد على ذلك , فإن أبى وأصَرَّ على الزيادة , فيأكل ما يملأ ثلث بطنه , ويكون ثلث آخر للشراب

ويبقى الثلث للتنفس , ولا يزيد على هذا القدر .

وقد كان العقلاءُ في الجاهليةِ والإسلامِ يتمدحونَ بقلةِ الأكل .

قال حاتمُ الطائيُّ :

فإنَّكَ إِنْ أَعْطَيْتَ بَطْنَكَ سُؤْلَهُ وَفَرْجَكَ نالا مُنْتَهى الذَّمِّ أَجْمَعَا "فتح الباري

والادلة على ذلك كثيرة

قال تعالى : (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)

الأعراف/31

قال الله تعالى : ( وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا )

الإسراء/29

س 5: سمعت محاضرة مرة، و كان مضمونها أنه يجب إخلاص النية بأي شيء،
حتى بالأكل للمحافظة على صحته و قوته لـ نتمكن من عبادة الله و القيام بواجبتنا،
ما يمكن أن تقولينه للأخوات هنا؟؟؟

لاكي

نعم يالغالية على المسلم والمسلمة عدم الإكثار او التقليل انما علينا أن نأكل بالقدر الذي يجعلنا نحافظ على أجسادنا وعلى صحتنا وعلى قوتنا
يقول النبي صلى الله عليه وسلم :(مَا مَلأَ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنِهِ ، بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ أُكُلاتٍ يُقِمْنِ صُلْبَهُ
فَإِنْ كَانَ لاْ مَحَالَةَ فَثُلُثٌ لِطَعامِهِ ، وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ ، وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ )
رواه الترمذي وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة"

ففي هذا الحديث الحث على التقليل من الطعام والاكتفاء بما يقيم الصلب ،

فـ يجعل ثلثا لطعامه ، وثلثا لشرابه ، وثلثا لنفَسه والمقصود هو حفظ البدن ، وعدم الإضرار به ، سواء بالشبع أو بالجوع .
والمقصود أيضا : التقوي على الطاعة ، وهذا يحصل بالأكل المعتدل لا بالتخمة المُثقلة ، ولا بالجوع المنهك .

قال القرطبي رحمه الله في تفسير آية آل عمران :

"قوله تعالى : (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا)
قال ابن عباس : أحل الله في هذه الآية الأكل والشرب ما لم يكن سرفا أو مخيلة .
فأما ما تدعو الحاجة إليه ، وهو ما يسد الجوع ويسكن الظمأ ، فمندوب إليه عقلا وشرعا
لما فيه من حفظ النفس وحراسة الحواس ولذلك
ورد الشرع بالنهي عن الوصال ، لأنه يضعف الجسد ويميت النفس ويضعف عن العبادة وذلك يمنع منه الشرع وتدفعه العقل .
وليس لمن منع نفسه قدر الحاجة حظ من بر ولا نصيب من زهد لأن ما حرمها من فعل الطاعة بالعجز والضعف أكثر ثوابا وأعظم أجرا.
وقد اختلف في الزائد على قدر الحاجة على قولين :

لاكي

فقيل حرام ، وقيل مكروه .
قال ابن العربي : وهو الصحيح ، فإنّ قدر الشبع يختلف باختلاف البلدان والأزمان والأسنان والطعمان.
ثم قيل : في قلة الأكل منافع كثيرة ، منها أن يكون الرجل أصح جسما وأجود حفظا وأزكى فهما وأقل نوما وأخف نفسا.
وفي كثرة الأكل كظ المعدة ونتن التخمة ، ويتولد منه الأمراض المختلفة فيحتاج من العلاج أكثر مما يحتاج إليه القليل الأكل.
وقال بعض الحكماء : أكبر الدواء تقدير الغذاء " انتهى من "تفسير القرطبي

وفي الموسوعة الفقهية "من آداب الأكل :-

الاعتدال في الطعام ، وعدم ملء البطن وأكثر ما يسوغ في ذلك أن يجعل المسلم بطنه أثلاثا :ثلثا للطعام وثلثا للشراب وثلثا للنفس
والاعتدال في الطعام يترتب عليه خفته في البدن ؛ و يترتب على الشبع ثقل البدن
وهو يورث الكسل عن العبادة والعمل .
والأفضل في حق المسلم او المسلمة الاكتفاء بما يحصل له به النشاط للعبادة ، واعتدال البدن .

وفي الفتاوى الهندية : الأكل على مراتب :

فرض : وهو ما يندفع به الهلاك ، فإن ترك الأكل والشرب حتى هلك فقد عصى .
ومأجور عليه ، وهو ما زاد عليه ليتمكن من الصلاة قائما ، ويسهل عليه الصوم .
ومباح ، وهو ما زاد على ذلك إلى الشبع لتزداد قوة البدن ولا أجر فيه ولا وزر ويحاسب عليه حسابا يسيرا إن كان من حل .

وحرام ، وهو الأكل فوق الشبع إلا إذا قصد به التقوي على صوم الغد ، أو لئلا يستحي الضيف فلا بأس بأكله فوق الشبع .

لاكي

وقال ابن الحاج : الأكل في نفسه على مراتب :

واجب ، ومندوب ، ومباح ، ومكروه . ومحرم . فالواجب : ما يقيم به صلبه لأداء فرض ربه ؛ لأن ما لا يتوصل إلى الواجب إلا به فهو واجب .

والمندوب : ما يعينه على تحصيل النوافل وعلى تعلم العلم وغير ذلك من الطاعات .
والمباح : الشبع الشرعي .
والمكروه : ما زاد على الشبع قليلا ولم يتضرر به

والمحرم : البطنة . وهو الأكل الكثير المضر للبدن .

وقال النووي : يكره أن يأكل من الطعام الحلال فوق شبعه .

وقال الحنابلة : يجوز أكله كثيرا بحيث لا يؤذيه

وفي الغنية : يكره مع خوف تخمة . ونُقل عن ابن تيمية كراهة الأكل المؤدي إلى التخمة كما نقل عنه تحريمه " انتهى .

س 6: بالأخير غاليتي، مع أن القلب بقي متعلقا
بجل هذه المعلومات التي سمعناها منك، و يريد المزيد
سبحان الذي علمنا كل شيء …
هل هناك نصائح ممكن تقديمها، و قد سبق وجربتيها،
لكل مرأة أو ربة بيت في كيفية التعامل مع الأكل،و كيف ترتب أمور مطبخها، و وقتها للعبادة…..
حتى لا تأثر على عباداتها من جهة و من جهة أخرى على ميزانيتها؟؟؟

لاكي

طبعا على الأخت المسلمة أن تحرص كل الحرص على وقتها وعبادتها
وتأدية واجباتها على الوجه المطلوب
بحيث لا تفرط بجهة معينة وتهمل جهة أخرى
فعلينا أن نحاول دائما وأبدأ في تنظيم الوقت واستغلاله
وخصوصا في مواسم الطاعات مثل رمضان العشر من ذي الحجة وغيرها من المواسم المهمة
والتي بها يتجدد إيمان المسلم والمسلمة

فمثلا رمضان بإمكان الأخت المسلمة أن تقوم بترديد الأذكار وهي تطهو الطعام
كذلك التسبيح والتهليل والإستغفار
ومراجعة ما تحفظه من القرآن
كذلك في رمضان علينا أن نبتعد عن الإسراف والتبذير
في الطعام وتناول كميات كبيرة من الطعام يؤدي إلى انتفاخ المعدة ، تلبك معدي ومعوي
وعسر في الهضم ، يتظاهر بحس الانتفاخ والألم تحت الضلوع ، وغازات في البطن ، وتراخ في الحركة .
هذا إضافة إلى الشعور بالخمول والكسل والنعاس

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطنه ، حسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه ، فإن كان لا محالة فثلث طعامه ، وثلث شرابه ، وثلث لنفسه ))
شعب الإيمان للبيهقي.

قال تعالى: (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ )
الأعراف (31)

كذلك تجنب النوم بعد الإفطار والحقيقة
فإن النوم بعد تناول وجبة طعام كبيرة ودسمة قد يزيد من خمول الإنسان وكسله .

ولا بأس من الإسترخاء قليلا بعد تناول الطعام .
وتظل النصيحة الذهبية لهؤلاء الناس هي ضرورة الاعتدال في تناول طعامهم ثم النهوض لصلاة العشاء والتراويح
فهي تساعد على هضم الطعام ،وتعيد لهم نشاطهم وحيويتهم .
كذلك كان من هدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عند الإفطار تناول اللبن او الماء مع التمر فقط
والإفطار على التمر والماء يحقق هدفين
الهدف الاول إن الرطب أو التمر مصدر سكري سريع ، يدفع عنا الجوع
وتستطيع المعدة والأمعاء الخالية امتصاص المواد السكرية بسرعة كبيرة

والهدف الثاني الماء وبذلك يذهب الظمأ
ويعطي الإنسان شعورا بالامتلاء فلا يستطيع الاكثار من تناول مختلف أنواع الطعام
وبذلك يحصل بهما دفع الجوع والعطش .

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (( إِذَا أَفْطَرَ أَحَدُكُمْ فَلْيُفْطِرْ عَلَى تَمْرٍ فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيُفْطِرْ عَلَى الْمَاءِ فَإِنَّهُ طَهُورٌ ))
سنن ابن ماجه

لاكي

ذكر العلماء فوائد الإعتدال في الطعام وعدم الإسراف ، ومنها :

1- صفاءُ القلبِ وإيقادُ القريحة وإنفاذ البصيرة ، فإنّ الشبعَ يورثُ البلادةَ ويُعمي القلب

ولهذا جاءَ في الحكمة ( مَن أجاعَ بطنَه عظُمت فكرتُه وفَطُن قلبُه ) .
2- الانكسارُ والذلُ وزوالُ البَطَرِ والفرحِ والأشرِ ، الذي هو مبدأُ الطغيانِ والغفلةِ عن الله تعالى .
3– أن لا ينسى بلاءَ الله وعذابه ، ولا ينسى أهلَ البلاء فإن الشبعانَ ينسى الجائعَ وينسى الجوع والعبدُ الفطنُ لا يجدُ بلاءَ غيرِه إلا ويتذكرُ بلاءَ الآخرة .
4- من أكبر الفوائد : كسرُ شهواتِ المعاصي كلّها ، والاستيلاءُ على النفسِ الأمّارةِ بالسوء فإنَّ منشأَ المعاصي كلِّها الشهواتُ والقوى ، ومادةُ القوى والشهواتِ لا محالة الأطعمة .قال ذو النون : ما شبعتُ قطُّ إلا عصيتُ أو هممتُ بمعصية .
5- دفعُ النومِ ودوامُ السَّهر ، فإنَّ مَن شَبِع كثيرًا شرب كثيرًا ومن كثر شربُه كثرَ نومه ، وفي كثرةِ النومِ ضياعُ العمر
وفوتُ التهجدِ وبلادةُ الطبعِ وقسوةُ القلب ، والعمرُ أنفسُ الجواهرِ ، وهو رأسُ مالِ العبدِ ، فيه يتجر ، والنومُ موت ، فتكثيره يُنقِصُ العمر .
6- صحةُ البدن ودفعُ الأمراض ، فإن سببَها كثرةُ الأكل وحصولُ الأخلاط في المعدة
وقد قالَ الأطباء : البِطْنةُ أصلُ الداء ، والحِميةُ أصلُ الدواء ." ملخصة من إحياء علوم الدين

لاكي

وأما بالنسبة لـ الميزانية أي المال

طبعا كلما إزداد الطلب على الاطعمة والوجبات وتحضير الكثير من الاصناف
بالتالي زيادة في الميزانية
وبالتالي زيادة في إنفاق المال
وهذا يؤدي إلى إضاعة المال وتبديد الثروة
فكم من ثروة عظيمة وأموال طائلة بددها التبذير
وأهلكها الإسراف، وأفناها سوء التدبير

ففي حديث المغيرة قال: سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

يقول: ( إن الله كره لكم ثلاثاً قيل وقال وإضاعة المال وكثرة السؤال)
رواه البخاري

ومن فضل الله تعالى علينا أن شرع لنا ديناً قيماً وجعلنا بين الأمم أمةً وسطاً.

وسطاً في الأحكام والشرائع ووسطاً في الآداب والفضائل
من معالم تلك الوسطية المباركة ما ذكره الله تعالى في كتابه

(وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً )
الفرقان: 67

اذا النفقة الواجبة والمستحبة في ديننا مبنية على العدل والوسطو
لا ننسى أننا مسؤلون أمام رب العالمين عن هذا المال
فيما ضيعناه وفيما أنفقناه

لاكي

بارك الله فيك أخيتي

و رزقك الجنة على هذا الكم من المعلومات،

و على هذا القلب الرحب و الروح المعطاة
و أكيد الأخوات سوف يفرحنا و يضفنا الكثير
و الأهم

أننا سنغير الكثير في حياتنا و يومياتنا
بإذن الله


لاكي
و جزاكم الله عنا كل خير …
آملين أنننا قد وفقنا،
و لا تنسونا من خالص دعاءكم.

لاكي

بارك الله فيك غاليتي ام ابراهيم وفي ضيفتك العزيزة ثمال

لي عودة باذن الله

بارك الله فيك اختي ام ابراهيم وبضيفتك
حجز مكان ولي عوده ان شاء الله

لاكي

محاضرة جدا قيمة ورائعة ومفيدة
استفدت منها الكثير
وضيفة تقية رائعة اضافت لنا الكثير
حفظكم الله جميعا
بالنسبة للسؤال:
انا والحمد لله أحاول أن اشغل وقتى اثناء الطبخ
او الجلى او اى عمل بالاستغفار
ولا احب ابدا الاسراف بالاكل
واحاول ان اغرس فى اطفالى عدم التفريق بين الاكل
فكل الطعام جميل ومفيد ويقوى الجسم كالسمك والخضروات والفاكهة
كذلك اكون حريصة على الاعتدال بالاكل
وعدم النوم بعد الوجبة مباشرة
ودائما اردد ان المعدة بيت الداء والدواء
وسبب كل الامراض هو ما نتناوله بوجباتنا
واتفق مع الغالية ثمال
ان تنوع الطعام وزيادته اهدار للمال كما هو اهدار للصحة
بارك الله فيكم جميعا

بارك الله فيك أم إبراهيم على الإستضافة الرائعة و بارك الله الغالية ثمال على ردودها الرائعة و المهمة لكل مسلم و مسلمة

جزاكم الله خيرا

بارك الله فيك أختي أم إبراهيم على هذه الدورة المتميّرة
والشكر موصول للضيفة الغالية ثمآل على التذكير والدروس المستمدّة من ديننا الحنيف .

جزاكما الله خيرا ونفع بكما .

ماشاء الله استضافة رااااااااااائعة ومفيدة
شكرا لك غاليتي ثمال وشكرا لام ابراهيم
الله يجعله في ميزانكم

لاكي

كيفية تعاملنا مع الغذاء

بشكل عام والمتدارج يوميا عدنا هنا بيكون مقدار الطعام على حسب الاشخاص

اما زيادة الطعام بيوم العزائم بيكون فااائض جدا

لدرجة ان بنحط الوجبه ويأكل منه قليل والباقي كله يرمى وهذا اسراف لكن في اوقت نحتفظ بالاكل
لكن مع الاحتفاظ فيه يبقى الأكل كثير

ولو عملنا الاكل بشكل معقول ايام العزيمه بيظل كانه تقصير للضيف

على ان الضيوف لما تجي مابتاكل كثير

اما عن التقليل بحيث يكون جزء من المعده للطعام وثلث للماء وثلث للتنفس

فنادر مايطبق هذا

التفريق بين الاكل
اي عدنا
عن نفسي اذا شي ماحبه عادي اعمله لكن لما يعرض علي عشان اكل اقول انا ماحبه
اهو شي مو حلو لكن مش بعرف الرد كيف بيكون وهو كل شي نعم من الله

ماشاء الله
المحاظره رووووووووعه كثير وقيمه جدا
ان شاء الله نطبق النصائح بشكل جيد ويوميا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.