تخطى إلى المحتوى

توازن الإسلام في: [الحلال والحرام]، 2024.

توازن الإسلام في: الحلال والحرام

إن أي شريعة أو قانون.. على وجه الأرض.. لابد أن يكون لها حدود وشروط.. يلتزم بها من أراد الدخول والانضمام لها.. حتى تسير تلك الشرائع على وفق ومراد واضعها ومؤسسها..
ومن تلك الشرائع.. شريعة الإسلام العظيمة.. وحدودها وشروطها تسمى: الحلال والحرام.
ومبدأ الحلال والحرام في الإسلام، مبدأ توقيفي.. على كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ولا يجوز لأي إنسان.. مهما بلغ، ومهما كان.. عالما أو متعلما.. كبيرا أو صغيرا.. شريفا أو وضيعا.. أن يتكلم في شرع الله تعالى، بأن يحرم أو يحلل، ما لم يحرمه، أو يحله الله تعالى ورسوله. قال تعالى: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (87) ] المائدة.
فالله تعالى أنزل الإسلام.. شريعة كاملة، تناسب جميع الفطر والأجناس.. وتناسب جميع العصور والأماكن والأزمان.. فلا حجة لأحد في تحريم أو تحليل أي أمر .. قال تعالى: [ وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (116) مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (117)] النحل.قال تعالى: [قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آَللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ (59) وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ (60)] يونس.
فالله تعالى أنزل القرآن والسنة، لتنبين لناس كل شيء.. ولم يغفل الله سبحانه،عن أي شيء ينفع الإنسان في حياته وبعد موته.. إلا بينه في كتابه وسنه نبيه صلى الله عليه وسلم. قال تعالى: [وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (89)] النحل.
وقد كمل الله تعالى هذا الدين.. فلا يحتاج لأي زيادة.. أو نقصان.. قال تعالى: [حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3) يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ …(4) ] المائدة.
ولقد أحل الله تعالى.. جميع الطيبات.. وكل ما ينفع الإنسان.. وحرم فقط.. الخبائث وما يضر الإنسان..
كذلك.. من عظمة ورحمه الإسلام.. أنه يحل للمضطر .. المحرمات.. في الضرورات الملحة..
هذا هو توازن الإسلام في الحلال والحرام.. لينعم الإنسان .. ويتلذذ بالطيبات.. وهو ضامن وآمن أنها تنفعه.. فلا يتردد في التلذذ بها، ولييئس من المحرمات.. ويثق بأنها تضره.. فلا يفكر فيها ولا يسعى لتحصيلها.. كذلك.. ليأمن على دينه، بأنه ثابت لا يتغير.. فلا يتشتت بقول عالم، أو بفتوى جديدة..
_______________________________________________

موضوع جميل ومميز جعلة الله في ميزان حسناتك
جزاكي الله كل خير
موضوع قمه في روعه

جزاكم الله خيرا..
بارك الله فيكــــــــــم..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.